عمار البلتاجي
قال عمار البلتاجي، نجل الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إنه لا يستطيع حصر القضايا التي يحاكم فيها والده من كثرتها، لافتًا إلى أنه بجانب الحكم بالإعدام الذي صدر بحقه الثلاثاء، هناك أحكام أخرى بسجنه تقدر إجمالا بنحو 170 عامًا حتى الآن، معتبر أن الحكم بإعدام والده بتهمة التخابر مع حماس "شرف".
وفي حوار مع وكالة الأناضول، أوضح عمار البلتاجي (24 عامًا): "لا أستطيع حصر القضايا التي يحاكم فيها والدي، والملفقة، لكن كل ما أتذكره هو عدد سنوات السجن الصادرة ضده حتى الآن، وهي 170 سنة، بينها ثلاثة أحكام "مؤبد" (25 عامًا)، كان آخرها أمس الأول الثلاثاء في قضية اقتحام السجون خلال ثورة 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وصدر أول حكم بالمؤبد على البلتاجي من محكمة جنايات شبرا في 5 يوليو 2014، بعد الإدانة مع آخرين بـ"التحريض على أحداث العنف وقطع الطريق الزراعي السريع بمدينة قليوب شمال القاهرة في يوليو 2013، والتي قتل فيها اثنان، وأصيب 35 آخرون خلال مقاومة المتهمين لقوات الشرطة وإطلاق الأعيرة النارية"، بحسب لائحة الاتهام التي نفى المتهمون صحتها.
وأصدرت محكمة جنايات الجيزة حكم المؤبد الثاني على البلتاجي في 30 أغسطس 2014 في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث مسجد الاستقامة" التي وقعت بميدان الجيزة، يوم 22 يوليو 2013.
وأبدى عمار استغرابه الشديد من إدانة والده في قضية اقتحام السجون قائًلا: "والدي لم يكن في سجن وادي النطرون، أو أي سجن آخر في مصر، وقت اندلاع ثورة 25 يناير، والجميع يشهد أن والدي كان متواجدًا منذ اليوم الأول للثورة في ميدان التحرير، ولم يغادره إلا يوم 18 فبراير، بإعلان الرئيس السابق مبارك تنحيه عن الحكم، وتفويض سلطاته للمجلس العسكري".
وعن حكم الإعدام الصادر بحق والده في قضية التخابر الكبرى قال عمار: "شرف لأبي أن يصدر بحقه حكم إعدام بتهمة التخابر مع حماس، الحكم الصادر انتقامي بامتياز، فوالدي طيلة عمره يدافع عن قضية فلسطين، وكان يشارك في فاعليات لكسر الحصار عن غزة مثل أسطول الحرية، ويقدم استجوابات في مجلس الشعب (البرلمان)، خاصة دورة عام 2005 الذي شهد عدوانًا صهيونيًا على غزة".
واعتبر عمار (الطالب بالسنة النهائية بكلية طب الأسنان بجامعة القاهرة، والمتواجد حاليًا خارج مصر) صدور حكم بإعدام والده في هذه القضية تحديدًا، "خيانة وعمالة واضحة من قبل النظام"، مضيفًا: "الحكم لا يخدم إلا الكيان الصهيوني، والقضاء في مصر تحول إلى أداة من أدوات القمع والقتل".
ويعد البلتاجي أحد ثلاثة صدر بحقهم أمس الثلاثاء حكم حضوري بالإعدام من قبل محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي، في قضية "التخابر الكبرى" بجانب خيرت الشاطر، وأحمد عبد العاطي، فيما حكم بالإعدام غيابيًا على 13 آخرين من بينهم سندس عاصم المرأة الوحيدة الصادر بحقها حكم بالإعدام في القضية، بينما حصل 17 متهمًا في القضية نفسها على السجن المؤبد (25 عاماً)، في مقدمتهم محمد مرسي، ومحمد بديع مرشد الجماعة.
وحصل البلتاجي على المؤبد (25 عامًا) في قضية "اقتحام السجون"، وهي ذات القضية التي حكم فيها على مرسي بالإعدام، إلى جانب 5 آخرين حضوريًا، و94 غيابيا من بينهم الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وصلاح عبد المقصود وزير الإعلام الأسبق.
وعن التواصل مع أسرته في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها قال عمار" التواصل يكون في غاية الصعوبة، فوالدتي (سناء عبد الجواد) مطاردة منذ صدور حكم نهائي بحبسها 6 شهور بدعوى الاعتداء على حراس سجن طرة العام الماضي، وشقيقي أنس (21 عامًا) الطالب في كلية التربية بجامعة عين شمس معتقل منذ سنة ونصف، وخالد الطالب بالصف الثالث الثانوي كان معتقًلا وخرج في نهاية يناير الماضي، أمام حسام الطالب بالصف الثالث الإعدادي فيتعرض باستمرار لمضايقات وملاحقات أمنية".
وأكمل عمار حديثه بالقول: "تركت مصر منذ نحو تسعة شهور مضطرًا، اعتقلت مرة واحدة عقب فض رابعة بخمسة أيام أثناء وجودي عند صديق لي في محافظة بني سويف، ثم أطلق سراحي بعدها بيوم واحد، لكن هناك أربعة بلاغات ضدي أمام النائب العام كلها ملفقة".
"أسماء أختي الكبرى لكني ولدت قبلها"، بهذه العبارة أنهى عمار تصريحاته مع الأناضول متذكرًا شقيقته الشهيدة أسماء البلتاجي (قتلت برصاصة في الصدر أثناء فض قوات الأمن المصرية لاعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013)، موجهًا لها التحية بقوله: "أسماء (17 عامًا) تحولت إلى رمز من رموز الحرية، ومقاومة الظلم، ورفض الاستبداد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى