اختلفت طريقتهم في كيفية إنهاء حياتهم.. فَضّل بعضهم أن يموت شنقًا داخل غرفته، وآخرون ألقوا بأجسادهم من شرفات منازلهم، وتبقى فئة ثالثة قررت أن تتجرع السم لإنهاء حياتهم سريعًا، ويظل السبب الوحيد الذي يجمع هؤلاء هو صعوبة الامتحانات والمشكلات النفسية التي تصيبهم جراء ذلك.
لم يرتبط انتحار الطلاب بمرحلة تعليمية معينة، أكثر من ارتبط بفترة الامتحانات، خصوصًا في مرحلة الثانوية العامة، أو المرحلة الجامعية التي تشكل مرحلة فارقة في حياة الإنسان، والتي قطع من أجلها 12 عامًا في التعليم، من أجل الحصول على مجموع يؤهله إلى إحدى كليات القمة.
"الوطن" ترصد أبرز حالات انتحار الطلاب
لم يتوقف الانتحار بين الطلاب على مرحلة عمرية، فعلى الرغم من عدم تجاوزها الثانية عشرة من عمرها، إلا أن "نورهان" الطالبة بالمرحلة الابتدائية بقرية "الشرناق" بمركز "السنطة" في الغربية، أنهت حياتها شنقًا، في 21 مايو الجاري، بعد أن اختلت بنفسها داخل غرفة نومها، بسب أزمة نفسية كانت تمر بها، وذلك بحسب تحريات المباحث.
وفي الدقهلية، أنهت طالبة بالصف الثاني الثانوي، حياتها أبريل الماضي، بتناولها مبيد حشري سام، بسبب خوفها من الرسوب في الامتحانات، وأكد التقرير الصحة وفاة الطالبة نتيجة تناولها مادة سامة، وتحرر المحضر اللازم، وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفن الجثة.
الرسوب في الامتحانات، كان السبب الذي حمل "محمود. أ. م. ب" طالب كلية التجارة جامعة الزقازيق، على الانتحار شنقًا داخل غرفته، بقرية "جميزة" بمركز "ديرب نجم" في الشرقية، مطلع أبريل الماضي، بسبب أزمة نفسية بعد رسوبه في 5 مواد بامتحانات الكلية، كانت سببًا في عدم تخطيه الترم الأول، وذلك بحسب ما انتهت إليه تحريات المباحث.
توبيخ الوالد له على تقصيره في دراسته كان سببًا وراء إقدام نجله على الانتحار شنقًا محتجًا على معاملة والده، بعد أن عثر على جثة الطالب معلقة بحبل في السلم الخشبي لمنزله. وأكدت التحريات أن "طارق. ق. م. ر" الطالب بمركز "مغاغة" في المنيا، أقدم على الانتحار شنقًا بعد توبيخ والده، وذلك بحسب ما كشفت التحريات.
وكان معاتبة والدة لابنها عن تكرار تغيبه عن الدراسة، سببًا في إقدام الطالب على إنهاء حياته شنقًا، فـ"إسلام. ع. ف" صاحب الـ17 عامًا، والطالب بالصف الثاني الثانوي، بمحافظة المنوفية، أنهى حياته بالانتحار شنقًا داخل منزله، بعد معاتبة والدته له على تغيبه من الدراسة، وبعد وصول إنذار من المدرسة بتكرار غيابه.
لم تتوقف عملية الانتحار على المبصرين، فـ"علاء. ع" الطالب الأصم والأبكم، بإحدى مدارس مركز "مغاغة" في المنيا وصاحب الـ18 عامًا أقدم على الانتحار شنقاً داخل غرفته، بسبب معاناته من حالة نفسية، أرجعها خاله إلى معاناته النفسية بسبب ظروف الإعاقة.
بدوره، علق الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، على انتحار الطلاب، قائلًا، إن تلك الوقائع التي نراها في العملية التعليمية "منطقية"، في ضوء الظروف التي تمر بها المنظومة التعليمية، وغياب الدور التربوي داخل التعليم، وفقدان حلقة الوصل بين المعلم والطالب، خاصة بعد اختفاء نظام الحساب والعقاب، ما جعل الطلاب يحاولون اغتصاب معلمة، في مدرسة بالجيزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى