أطلق الأمن المصري النار على متظاهرين معارضين للانقلاب العسكري خرجوا في محافظة الجيزة، غربي القاهرة، بعد صلاة عيد الفطر المبارك؛ ما أدى إلى مقتل 6 منهم وإصابة عدد آخر، وفق شهود عيان وبيان لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
يأتي ذلك بينما ادعت وزارة الداخلية أن القتلى سقطوا في اشتباكات مع من تسميهم بـ «المواطنين».
وقال «حسام عبد الغفار»، المتحدث باسم وزارة الصحة لـ«وكالة الأناضول للأنباء» إن «المستشفيات استقبلت، 6 قتلى، سقطوا في وقت سابق من هذا اليوم»، دون مزيد من التفاصيل.
لكن شهود عيان أفادوا لـ«الأناضول» بأن 5 من القتلى سقطوا في اشتباكات مع قوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي وطلقات الخرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات معدنية صغيرة) عليهم أثناء تظاهرهم ضد الانقلاب العسكري، وذلك في منطقة الطالبية بمحافظة الجيزة، بينما سقط القتيل السادس برصاص قوات الأمن أثناء فضها مظاهرة خرجت في منطقة ناهيا بالمحافظة ذاتها.
وأضاف الشهود أن عدد آخر (لم يتمكنوا من تحديده) من المتظاهرين أصيبوا أثناء فض المظاهرتين.
«جماعة الإخوان المسلمين» في مصر نددت من جانبها بقتل الشرطة للمتظاهرين، واعتبرت، في بيان، مقتل 6 من معارضي النظام، اليوم الجمعة، برصاص قوات الشرطة "رد فعل انتقامي من القَتَلة (في إشارة لقوات الأمن) على تجذر جماعة الإخوان في المجتمع والتفاف الجماهير الغاضبة حولها».
ولفتت الجماعة، في بيان على موقعها الرسمي بشبكة الإنترنت، أنها طالبت «الثوار بالدفاع عن أنفسهم حال الاعتداء على مظاهراتهم السلمية»، مؤكدة أن الدفاع عن النفس «واجب تقره القوانين والمواثيق والشرائع». (جانب من مظاهرة حاشدة خرجت في شارع الهرم بمحافظة الجيزة بعد صلاة العيد اليوم)
وأكدت الجماعة في المقابل على استمرارها في «نهج المظاهرات السلمية والمسيرات؛ نصرة للوطن، وللمعتقلين، وللشرعية، ورمزها الرئيس محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب)، ونصرة لمطالب الفقراء، والعمال، والفلاحين، وثورة 25 يناير، ومطالبها المشروعة».
واعتبرت في بيانها أن «العيد الأكبر هو يوم يقتص الشعب المصري من القتلة، والفسدة، ويحرر وطنه من الخونة».
بدورها، ادعت وزارة الداخلية المصرية، في بيان نشرته على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن القتلى الستة من «مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين المحظورة»، وأنهم «قاموا بإطلاق الأعيرة الخرطوش والألعاب النارية تجاه المواطنين الذين قاموا بالاشتباك معهم».
وتابعت في بيانها: «انتقلت القوات الأمنية وقامت بالتعامل معهم لتفريقهم وقام عدد منهم بإطلاق الأعيرة النارية من أسلحة كانت بحوزتهم. أسفر ذلك عن وفاة خمسة متظاهرين بمنطقة الطالبية وكذا المدعو حسام العقباوي سيد العقباوي بمنطقة ناهيا».
ولفت البيان إلى أنه تم القبض على 15 من المتظاهرين.
وعادة ما تستعين قوات الأمن بعناصر من البلطجية (الخارجين على القانون) أثناء تدخلها لفض مظاهرات المعارضين للانقلاب العسكري، وتدعى أن هؤلاء من المواطنين الرافضين لتظاهرات أنصار «مرسي».
وحظرت الحكومة جماعة الإخوان وأعلنتها «جماعة إرهابية» بعد شهور من الانقلاب العسكري على «مرسي»، أول رئيس مدني في تاريخ مصر، في منتصف 2013.
وشهدت محافظات مصرية مختلفة، اليوم، مظاهرات رافضة للانقلاب العسكري خرجت بعد صلاة العيد.
الأمن المصري يقتل 6 متظاهرين بعد صلاة العيد
mnews1000
Fri, 17 Jul 2015 15:47:58 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى