آخر المواضيع

آخر الأخبار

24‏/07‏/2015

بالصور: من أمام مستشفى «ضحايا الوراق».. أهالي المفقودين: «ماعندناش أمل.. مستنينهم جثث»

بالصور: من أمام مستشفى «ضحايا الوراق».. أهالي المفقودين: «ماعندناش أمل.. مستنينهم جثث»
 

في حوالي التاسعة والنصف، مساء أمس الأربعاء، كان الجثمان الأول يدخل من باب المستشفى، وراءه العشرات من أهالي ضحايا المركب المنكوب، ليكتب فيه تقرير الوفاة، والسبب "الموت غرقا".

خرج من مستشفى التحرير العام بإمبابة حتى ظهر اليوم الخميس 10 حالات وفاة إثر غرق مركب الوراق الذي اصطدم بصندل نهري أمس، كما وصل 3 مصابين – سيدتان وطفلة عمرها 3 سنوات – خرجت إحداهما بعد أن استقرت حالتها، وانتقلت الطفلة التي تدعى «جنا» إلى مستشفى منشية البكري لتلقي العلاج اللازم، بينما بقيت السيدة الأخيرة – شيرين – في المستشفى بعد تعرضها لصدمة عصبية شديدة بعد فقدها 9 من أفراد أسرتها.

عن حالة شيرين، قال مدير المستشفى، الدكتور رياض أبو الدهب، إن تأثرها نفسي أكثر من كونه عضويا، "فهي تعاني من حالة عصبية شديدة وتتصرف بشكل عصبي بعد انتهاء مفعول المهدئات التي أعطيناها لها".

أكد أبو الدهب استحالة أن تخرج أي حالة مفقودة على قيد الحياة، "فالمخ لا يتحمل عدم وصول أكسجين له لأكثر من 5 دقائق، ثم يفقد الشخص القدرة على التنفس ويموت بعدها"، لكن جميع الحالات المصابة التي نجت من الحادث أغلبها لم تصب بأي كدمات لكنها فقط حالات نفسية وعصبية.

 

جنا.. الطفلة التي «ردت فيها الروح»

أما جنا هيثم أحمد، الطفلة ذات الثلاث سنوات، كانت نجاتها من حادث الغرق بمثابة "المعجزة"، على حد وصف مدير مستشفى التحرير العام، "فرغم وفاة الكثيرين من كبار السن لعدم تحملهم الغرق وعدم وصول الأكسجين للمخ لدقائق، نجت هذه الطفلة بعد أن دخلت غرفة العناية المركزة في محاولة – ظنها الأطباء يائسة – لإفاقتها، وتم وضعها على أجهزة إنعاش القلب والصدر فعادت لها الحياة".

انتقلت «جنا» إلى مستشفى منشية البكري بجسر السويس، ويرجح مدير عام الطب العلاجي بمديرية الصحة بالجيزة، الدكتور طارق الجيش، الذي كان موجودا في المستشفى لمتابعة الحادث، أن تبقى جنا في "منشية البكري" لمدة أسبوع تقريبا حتى تستقر حالتها.

أهالي المفقودين: "مستنينهم جثث مش سُلام"

مشهد آخر أمام مستشفى إمبابة التحرير، للعشرات من أهالي وجيران الضحايا المفقودين، رفض الكثير منهم الحديث عن الحادث منتظرين وصول أي من ذويهم.
نسيم فاروق، أحد جيران 9 من المفقودين من أسرة واحدة، أكد أنهم تعودوا على التنزه بالمراكب النيلية كل عام، واتهم الجهات الحكومية بالإهمال والتقصير في التعامل مع الحادث، قائلا: "الحكومة قالت إنه تم إرسال غواصين للبحث عن الجثث ولكن احنا لسة جايين من هناك والمراكبية هما اللي بيدوروا".

كما ألقى "نسيم"، مسئولية الحادث على سائقي المركب والصندل النهري، واختتم كلامه "ماعندناش أمل.. مستنينهم جثث مش سُلام".

 

«شيرين ونوارة».. آخر ما تبقى من أسرة «ولاد منصور»

أسرة "ولاد منصور"، أو أسرة منصور عبد العظيم، الذي توفى العام الماضي وترك وراءه 11 فردا خرجوا أمس الأربعاء للتنزه على المركب المنكوب، لم ينج منهم من مياه النيل سوى اثنين هما "شيرين – زوجة منصور"، و"نوراة – والدة منصور" والموجودة في مستشفى معهد ناصر، والاثنتان في حالة غير مستقرة.

يقول أيمن حسن سعد، أحد أقارب العائلة إنه تم انتشال جثة طفل من المياه، وجارٍ البحث عن 8 آخرين – 6 أطفال وسيدتين إحداهما حامل".

تبادل أيمن الحديث مع شقيقه سيد، متهمين الجهات المسئولة في الدولة بالتقصير، واتفقا على أن "لو كان هذا الحادث تعرض له أشخاص مهمين أو غرق فوسفات في النيل كما حدث منذ فترة لكان التعامل سيكون أفضل".

"الجهود أقل من الكارثة".. هكذا وصف أيمن، التعامل الحكومي مع الأزمة، متسائلا: "هل احنا مش من الشعب؟ ولا الفوسفات أغلى من البشر؟"، بحسب كلامه.

أهالي ضحايا مركب الوراق أمام مستشفى التحرير العام بإمبابة - تصوير هبه خليفة

ما هي حمولة هذه المركب؟

أثار تساؤل حمولة هذا المركب من الأفراد جدلا بين أهالي الضحايا أمام مستشفى التحرير العام، فرغم أن جميع الواقفين أكدوا ركوبهم هذه المراكب النيلية من قبل، لكن البعض أكد أنها لا يمكن أن تتحمل أكثر من 25 فردا، بينما رجح آخرون أن العدد قد يصل أحيانا إلى 50 فردا إذا كان هناك أطفال كثيرين.

واستنكر أيمن حسن، أحد الاقتراحات التي طرحت لمعرفة عدد ضحايا الحادث، "بمحاولة الوصول إلى دفتر رسوم الدخول أو التذاكر التي دخلوا بها"، مؤكدا أن العدد لن يكون صحيحا لأن الأطفال ليس لهم رسم دخول، على حد قوله.

 

معهد ناصر.. المشاهد متكررة

لم يختلف الوضع كثيرا أمام مستشفى معهد ناصر، التي انتقل إليها باقي الحالات، وكان عددهم 7 وفيات ومصابة واحدة خرجت من المستشفى بعد أن استقرت حالتها.
رفض أهالي الضحايا الموجودين أمام بوابة المستشفى الحديث مع وسائل الإعلام، وقالت والدة أحدهم بانفعال شديد "احنا مات مننا ستة.. مش عاوزين ولا كلمة.. احنا فينا اللي مكفينا".

أهالي طفلة من ضحايا الحادث أمام جثمانها داخل مستشفى معهد ناصر - تصوير هبه خليفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى