حقوقيون: نستبعد تواطؤ السجون فى تدهور الحالة الصحية لقيادات الإخوان
الداخلية: تقارير الوفاة تؤكد أنها جاءت نتيجة أمراض وليس تقصير
طبيب: الأمراض المزمنة في مصر كفيلة بتعجيل وفاة المرضى
في أقل من ثلاثة أشهر توفي 5 من قيادات جماعة الإخوان وأنصارهم داخل السجون، كان أولهم فريد إسماعيل الذي توفي في 13 مايو الماضي في سجن العقرب، ثم محمد الفلاحجي الذي توفي 25 مايو في سجن جمصة، وطارق خليل الذي توفي في 3 يوليو، وعصام حامد الذي توفي في الثامن من نفس الشهر داخل سجن وادي النطرون، وآخرهم القيادي بالجماعة الإسلامية عصام دربالة الذي توفي فجر اليوم في سجن العقرب.وجاءت وفاة "دربالة" لتثير عدة تساؤلات حول أسباب الوفاة، وبعيدًا عن تطرف جماعة الإخوان في اتهاماتها لوزارة الداخلية بشكل مباشر بالتواطؤ في الوفاة، يتساءل آخرون حول أسباب الوفاة، وملابساتها وتقارير الطب الشرعي الخاصة بكل حالة.
الأسباب من واقع تقارير الوفاة
التقارير الرسمية تشير إلى أن أسباب الوفاة كلها كانت نتيجة إصابات بأمراض أدت إلى الوفاة، القيادي فريد إسماعيل على سبيل المثال كان يعاني من مرض السكر، ومصاب بـ"فيروس سي" وحالته متأخرة، وتوفي نتيجة غيبوبة كبدية، وهو نفس السبب الذي توفى به القيادي الإخوانى محمد الفلاحجي، أما الإخواني طارق خليل فقد توفي نتيجة إصابته بأزمة قلبية بعد القبض عليه بيومين فقط، وتوفي عصام حامد بعد تعرضه لأزمة صحية شديدة نقل بعدها إلى مستشفى السجن لكنه توفي هناك.
أما عصام دربالة الذى توفي فجر اليوم، فقد أعلنت وزارة الداخلية أن المتهم قد شعر بحالة إعياء عقب عودته من إحدى جلسات المحاكمة أمس، وبتوقيع الكشف الطبي عليه، تبين أنه كان يعاني من إرتفاع في درجة الحرارة وانخفاض بضغط الدم وارتفاع نسبة السكر بالدم، وقال بيان الداخلية إنه على الفور تم عمل الإسعافات الأولية اللازمة وأثناء نقله للمستشفى لتلقي العلاج حدث نزيف من الأنف وهبوط بالدورة الدموية والتنفسيه أدت إلى وفاته، وأشارات الوزارة إلى أن المتوفى له تاريخ مرضي لإصابات بجلطات دموية وامراض السكر.
الحقوقيون يستبعدون تواطؤ الداخلية
يقول حافظ أبوسعدة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن المجلس زار عدد من السجون لمتابعة الأوضاع بداخلها وقدم ملاحظاته إلى وازرة الداخلية، مشيرًا إلى أن وفيات قيادات الجماعة بالسجون مرتبطة بالأمراض المزمنة التي يعاني منها بعضهم ككل الشعب المصري، وبالتالي فإن الحالة النفسية والأوضاع التى يعيشونها يجعلهم أكثر عرضة لتدهور حالتهم الصحية مما يسبب الوفاة، شأنهم فى ذلك شأن كل المصريين داخل أو خارج السجون، نافيًا أن يكون هناك تعمد أو تقصير من وزارة الداخلية تجاه قيادات الجماعة.
أما الحقوقي والمحامي سعيد عيد الحافظ، فيؤكد أن حالة السجون المصرية وإن لم تكن على أكمل وجه، إلا أنه من الصعب أن تكون سببًا رئيسيًا في الوفاة، وإلا فلماذا يموت غيرهم أيضًا بنفس الأمراض داخل المستشفيات الخاصة الأعلى جودة، وأشار عبد الحافظ إلى تقدم معظم قيادات الجماعة فى السن وإصابتهم بأمراض مزمنة.
الداخلية تؤكد أن حالات الوفاة طبيعية
ويؤكد اللواء أبو بكر عبد الكريم المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن كل أسباب وفاة قيادات الجماعة الإرهابية بالسجون مرتبطة بأمراض مزمنة وتدهور في الحالة الصحية نتيجة المرض، موضحًا أن وزارة الداخلية ومصلحة السجون لا تُقصر مع أي مسجون مريض على الإطلاق، وأن أسباب الوفاة حسب تقارير الطب الشرعي، تؤكد أن الوفاة طبيعية ولا يوجد بها أي شبهة تقصير، مدللًا على صدق حديثه بزيارات المجلس القومي لحقوق الإنسان للسجون ومتابعة الأوضاع بأنفسهم، وأشار عبد الكريم إلى أن الداخلية تتعامل مع كل الملاحظات بإهتمام وجدية.
الأمراض المزمنة سبب كافي
من جانبه، قال الدكتور جمال شعبان نائب مدير معهد القلب، أن أمراض السكر والقلب والكبد وغيرها من هذه الأمراض، كفيلة في حالة تدهورها أن تعجل بوفاة المريض، خاصة إن كان مسجونًا، مؤكدًا أن أطباء السجون على كفاءة عالية وأن ضعف الإمكانت في مستشفيات مصر بشكل عام تزيد من نسب الوفاة خاصة مع أمراض القلب والكبد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى