"عبد القدوس" 6 أسباب منعت من الموافقة على تقرير "العقرب"

كتب: محمد جمال دسوقي

اعتذر محمد عبد القدوس ، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان عن حضور المؤتمر الصحفي الذي دعي إليه المجلس لتقديم التقرير الخاص بزيارة سجن العقرب لأن لديه وجهة نظر مخالفة حول ما جاء في هذا التقرير وملاحظات عدة علي النحو التالي:-
1-قدمت إدارة السجن للوفد عدة تقارير تتعلق بالرعاية الصحية للسجناء ، وجدير بالذكر أن هناك عدة سجناء ماتوا في المستشفيات بعد نقلهم من سجن العقرب لسوء حالتهم الصحية منهم المرحوم فريد اسماعيل والمرحوم عصام دربالة وعيرهم.
ولفت نظري عند فحص ملفات الرعاية الصحية للسجناء التقارير الخاصة ب”خيرت الشاطر” حيث تم ابلاغنا بان الاشعة التي اجريت له في مستشفي خاص تكلفت 35 الف جنيه وهو رقم مبالغ فيه جدا ولا يصدقه عقل.
2-الأمانات او “الكانتين” ما اعلمه انها كانت مغلقة لعدة اشهر ولكن ادارة السجن نفت ذلك وقالت ان احد السجناء ولم تذكر اسمه قام بسحب اشياء من “الكانتين” بمبلغ سبعة الاف جنيه ،وهو مبلغ خيالي لا يعقل أن يقوم به شخص بمفرده! بل يمكن ان تصدقه اذا اخبروك ان مجموعة من السجناء هي التي فعلت ذلك، اما واحد لوحده فهذا مستحيل، ويعني انه اشتري البضائع كلها لحسابه!!
3-الزيارات: تلقطت شكاوي عدة من اسر سجناء الرأي بأن باب الزيارة كان مغلقا طيلة الأشهر الماضية،خاصة بعد اغتيال النائب العام وابلغت المجلس بذلك، وكان هناك تلاعبا واضحا يتمثل في أخذ تصريح الزيارة واثباتها في دفاتر السجن ثم منع العائلة صاحبة التصريح من الدخول فيبدو وكأن الزيارة قد تمت !،لكن ادارة السجن نفت تماما أن يكون هناك منعا في اي وقت للزيارات وهذا يتنافي مع الواقع! وقدموا لنا ما يثبت قيام أسرة أحد السجناء بزيارته ولم تذكر إسمه.
وما أعلمه أنه قبل أيام تم فتح باب الزيارة رسميا من جديد ولا تتجاوز بضعة دقائق وخلف ساتر زجاجي ويمنع سلام الاطفال او ادخال اطعمة وهي ذات الشكاوي التي كانت موجودة قبل اغلاق الزيارة منذ اشهر وابلغت بها المجلس.
4-مصيبة المحاكمات: أبلغنا القيادي بجماعة الإخوان أحمد أبوبركة بأن هناك مصيبة أكبر من سوء المعاملة بالسجون ، وتتمثل في المحاكمات الظالمة وفبركة الإتهامات ووضع هؤلاء الذين تتم محاكمتهم في اقفاص زجاجية لا يسمعون شيئا مما يدور في الجلسة.
5-التعذيب: معلوماتي تؤكد وجود تعذيب في مقرات امن الدولة والدليل علي ذلك الاختفاء القسري حيث يوجد الضحية في أمن الدولة يتعرض للبهدلة، وكذلك تلقي المجلس القومي لحقوق الانسان شكاوي عدة من تعذيب وسوء معاملة في بعض اقسام الشرطة، اما داخل السجون وفي سجن العقرب فلم يثبت وجود تعذيب بدني علي السجناء، والثلاثة الذين قابلناهم عند الزيارة لم يكن عليهم ، أي أثار لذلك ولم يتحدثوا معنا عن وجود حالات من التعذيب داخل السجن.
6-    وأخيرا فانني اطلب معاملة سجناء الرأي بذات الطريقة التي يتعامل بها مع معظم الجنائيين،  حيث السجون تضمهم وحدهم بصورة محترمة ويراعي فيها حقوق الانسان بعكس الاماكن المحتجز فيها السياسيين وعليها ملاحظات عدة. وقد ادهشني مدير مصلحة السجون ومعي كل الحاضرين عندما قال: عندما يشكو هؤلاء السجناء فهذا معناه انني ناجح في عملي!!

مواضيع مشابهة