آخر المواضيع

آخر الأخبار

05‏/09‏/2015

إنجي مصطفى تكتب : متى تتأدب فاطمة ناعوت ؟!

من غير المفهوم كيف تردت النخبة المثقفة في مصر بحثا عن الأضواء ،وكيف تسابقوا يما بينهم على حمل لقب صاحب أغرب وجهة نظر أو فتوى ، فالمهم في الموضوع هو البقاء تحت أضواء الشهرة ، تخايلهم السكنى في قصور من المجد و و لو صنعت لبناته من مجد قبيح . 

  ويبدو أن المصريين على موعد دائم للاصطدام بكل ما هو غريب و مقزز ، والملفت للأنظار الداعي للتساؤلات و المحفز للتفكير ، هو ذلك الهجوم الشرس على كل ما يخص الإسلام في الآونة الأخيرة ، من معتقدات و مسلمات و قدسيات يكنون لها أيما تقدير ، مع الاحتفاظ بمكانة و قدسية الأديان الأخرى و عدم السماح بالمساس بها و لو من بعيد ، فمن سب الصحابة و لعن زمانهم و التشكيك في روايات الأئمة و صحيحهم وصولا إلى وصف الشاعرة فاطمة ناعوت يوم نحر الأضحية  ، بأهول مذبحة يرتكبها الإنسان  !!!!   

وسواء أرادت ناعوت هذا عمدا أم جاء في سياق تعبير أدبي، إلا أن ما عبرت عنه جاء داعما " غير مطلوب أو محمود " على افتراءات الغرب على الإسلام ، و ذلك في تصويرهم إياه أنه دين همجي يحب النحر ويذوب عشقا في استخلاص الأرواح من دنس الدماء متلذذا بشهوة إراقتها على مذبح الإنسانية البريئة التي نجسها الإسلام ! 

و توقعنا منها بعد أن عادت للأضواء من جديد و حققت ما تصبو إليه أن  تعتذر عن هذه الترهات غير خائضة في توصيف و نعت و تقييم  إيمان من آذتهم بوصفها المبطن لهم بالوحوش الآدمية العاشقة للدماء إلى وصف ظاهر لهم بالدعاوش الصغيرة !!   إذا ، هي لم تكتف بالانتقاص من مكانة النبي إبراهيم و إعطاؤه لقب مجهول الكنية " أحد الصالحين " ،و لم تكتف بوصف الأمر الرباني بأنه كابوس ، بل و استمرأت سب المخالفين لفكرها العجيب الذي يقطر استهزاءا بالدين الإسلامي  واصفة إياهم بناقصي الإيمان ، لأنهم تجرؤا و قوموا ما كتبته بأقلامهم .  

وفي سياق ردها فيما يشبه الاعتذار شكلا ، ادعت أنها قرأت القرآن قراءة متعمقة قبل أن يتخذ مكانه في رفٌّ ما في مكتبة بيتها جنبا إلى جنب إلى جوار تمثال تخيّلي للسيدة العذراء وابنها وتماثيل لبوذا وزرادشت ودلاي لاما وغيرهم!! و كأن قراءتها العميقة للقرآن قد هدتها أنه نتاج تفكير و بحث إنساني للوصول إلى الله يتساوى في ذلك مع جيرانه على الرف ! 

  و لا كيف يقترن وصف الكابوس بالرؤيا و كيف يجتمعان ؟؟ فالكابوس من الشيطان و الرؤية حق من عند الله   و كيف دخلت خبايا المعترضين على تسفيهها ليوم عظيم كهذا لتتيقن من درجة قوة إيمانهم  فيستقر في وجدانها ضعفهم  بانشغالهم بما تكتبه ليل نهار ، و أنهم لو كانوا مشغولون بتربية أنفسهم و تقويمها كما تدعي ، لعلموا أن نفسها اللوامة لا تجد وقتا للوم الآخرين ، و لربنا فاتها في قراءتها المتعمقة  ، أن القرآن الكريم يحث المسلمين على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و هو حق مكفول للجميع  ،و على عكس ما وصفته بضعف الإيمان فهو مقرون بقوته   و لا أفهم و لا أستوعب تشبيهها لشعيرة من شعائر الإسلام برخصة دنيوية كالزواج ، و لا كيف فاتتها في قراءتها المتأنية قول الله عز وجل " وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب "   كما يبدو أنها قد نسيت بعض الآيات  في غمار بحثها عن أضواء الشهرة كتلك التي جاءت بأمر النحر الإلهي " فصل لربك وأنحر " و الأمر هنا جاء فيه الفعل للإتيان به و ليس للتفكر فيه ، فمن صحيح آداب العبد تجاه خالقه ألا يتساءل في أحكام ربوبيته ، ثم له الخيار من الإتيان بالفعل أو تركه ، و إذا اختار العبد ترك  أمر من أوامره أو نهي فعل من نواهيه فعليه  على الأقل أن يعترف لذاته بضعفها و قلة حيلتها لا أن يكابر و يجاهر بفعله العاق !  

و إذا كانت روحها تتوق بالفعل لتحريم إزهاق أي روح كما جاء في تعاليم البوذية ، فلم لم تصدح بآرائها حول إزهاق الميتادور لأرواح الثيران بعد تعذيبهم بربط خصيهم لا لغرض إلا التسلية الممتعة ! و لم سكتت عن المذابح التي يتعرض لها المسلمون في شتى أرجاء العالم ، ولم طربت و هي تحتفل في التحرير بمقتل متظاهرين سلميين ليسوا على هوى نفسها الغير تواقة إلى إزهاق الأرواح ، و ما إذا كان معتنقي  الأديان الأخرى مرهفو الحس لم تعرف بطونهم طريق اللحوم. أم هي ذاتها نباتيه أو لا تمانع بعشاء فاخر في أحد المطاعم تلوك فيه قطعة شهية من اللحم أزهقت روح صاحبها؟   و ما رأيها في سلخ حيوان المنك المسكين لسلبه فروته الثمينة  وكذا الحال مع عاج الأفيال ، و ما رأيها في أكل أمخاخ القردة في اليابان و هي حية تنتظر حكم  الموت بملعقة تغرس في أمخاخها بعد تتبيلها بالفلفل ! أو في شي الأسماك حيه  في البلاد الغربية مرهفة الإحساس ! و العديد من أمثلة المذابح التي لا يوجد ما يبررها أو حتى يكفل لها موته نظيفة خالية من العذاب .   هذا و قد دعت ناعوت معارضيها إلى التأدب عند الحديث باسم الله ، فمتى تتأدب هي ؟ 

هذه بضاعتك ردت إليك مع قيئك، فالعقيها هنيئاً مريئاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى