اسم السلسلة: تناقض الليبراليه
فاطمة ناعوت ... هي سيدة تصف نفسها بأنه علمانية شديدة التقى . شاعرة و كاتبة في جريدة اليوم السابع و المصري اليوم .
و الحقيقة فأنا مندهش من العنصرية الشديدة لإعلامنا المصري ، فكيف بإنسانه كتلك يصدر منها كل هذة التصريحات الغريبة دون أن يتصيدها الإعلام كما يتصيد الزلات لآخريين لم يخرج منهم تصريحات بمثل تصريحاتها المزعجة !!!
فهي سيدة تؤكد و تصر بشدة علي وصف دخول الإسلام مصر بالغزو العربي علي مصر و إن حتي أثار اللفظ تحفظ الكثيرين !! كما أنها تزعم أن عمرو بن العاص رضي الله عنه كان يريد في عهده أن يحل كل الكنائس و يستبدلها بمساجد !!
و إن تحدثنا علي وصفها لصيغة المادة الثانية من الدستور المصري التي تنص علي " الاسلام دين الدولة و مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع " بأنها صيغة عنصرية تتنافي مع أ ب دولة مدنية فلن نكون مندهشين تماما لأن هذا الكلام نفسه قاله من قبل العديد من الرموز الليبرالية و الذي منهم من قد رشح نفسه للرئاسة و منهم من أصبح عضوا في مجلس الشعب و لكنها تتميز عنهم بثبوتها علي ما تؤمن به إلي وقتنا هذا . فهي تؤمن - كنظائرها - بأن الدولة المدنية ليس لها دين و إن الثوار الذين خرجوا ليطالبوا بدولة مدنية أو ليبرالية لا يجب أن نهدر دمائهم لكي تصبح مصر دولة دينية في النهاية !!!
و لكنها حاولت أن تفعل ما بوسعها لترضي من ( يصر علي بقاء هذة المادة ) بأن تفكر لنا في صيغة أخري كمثلاً بأن نقول أن مصر دولة مدنية يدين معظمها بالإسلام و بها شطر كبير يدين بالمسيحية و قلة بهائية !! و تكفل حرية العقيدة للجميع.
و الأدهي أنه عندما اقترح عليها مقدم برنامج في قناة مسيحية ، لا تستضيف سوى النصارى أو المسلمين المعادين و بشدة للثوابت الإسلامية كناعوت و القمني ،صيغة أخري للمادة الثانية كمثلا أن نقول : مصر دولة علمانية تعتمد الأديان السماوية كمصادر رئيسية للتشريع ، كان تعقيبها بأن " حتي البوذية جميلة قوي و راقية جدا جدا لأن الفضيلة و الخير و الحق ثابت في كل الأديان" !!!
و لم تنسي بالطبع تذكير الشباب بأن يطالبوا بحذف خانة الديانة من البطاقة "لأن مصر لا يعنيها أنا بدين بإيه " !!
و الحقيقة فهناك شئ يدهشني كثيرا من مدعي الليبرالية و المدنية ،فهم يؤمنون كثيرا بالديمقراطية و ينكرون علي مخالفيهم أنهم لا يتقبلون الرأي الآخر و لكنك عندما تتكلم معهم تجدهم لا يجدون أي مانع في نعتك بأقبح الصفات و تخوينك و زمك بأنك أنت الذي ستدمر الأرض و من عليها بعين بجحة تضرب فيها الرصاصة و لا تعود !!!
و السيدة فاطمة ناعوت - الديمقراطية جداً - خير مثال " و الأمثلة كثيرة جدا " ، فهي مثلا تخشي أن يحكم الإخوان مصر فتنتهي !!
و تناشد في موقف آخر المصريين أن يواجهوا المتأسلمين الذين يزعمون الإسلام و يزعمون السلفية بيد من حديد و يقومون بطردهم لأنهم أعداء مصر و تطالبهم بأن يقولوا لهم كلمة صريحة أن مصر لا تريدكم !!!
و الصراحة أننا قد سمعنا عن غزوة الصناديق من قبل و لكن لم نجد أحداً يسمي لنا هذة الحرب الشعواء بأي اسم!!
من الطبيعي أن يتجاهل الإعلام تصريحات هذة السيدة و غيرها من الديمقراطيين الذي يخرج منهم كلام لا يقارن بما يتصيده الإعلام لنظائرهم من الإسلاميين -مجازا لأننا جميعا إسلاميين - و لكنه القدر بأن يكون إعلامنا شديد القبح و العنصرية و ... الليبرالية و لكن بالكلام فقط و ليس بالتطبيق.
و لك في النهاية عزيزي القارئ أن تندهش من عدم معرفة الكثيرين لهذة السيدة بالرغم من تصريحاتها المستفزة و العنصرية ..
بالمناسبة .. كنا دائماً ما نطالب بتنظيف الإعلام من بعض الشخصيات و السلوكيات المستفزة ، و لكن عندما أنعم علينا الله بمن ينظفه و يريحنا و يحقق لنا طلباً تأخر كثيراً .. فوجئنا بمن يتهم من قاموا بذلك بأخونه الدولة و تقيد حرية الإعلام و أسمعونا كلاماً و لا أجمل عن إنتكاسات الديمقراطية !!
و لكن الغريب أنك عندما تبحث لتعرف عن ماذا يندب كل هؤلاء ، تجد أنهم يندبون علي إغلاق قناة مثل الفراعين و جريدة مثل الدستور !! و لكن الأغرب من ذلك أنك تجد من يندب هم قامات التيار الليبرالي أمثال السيد حمزاوي و الدكتور البرادعي و الذين لم نسمع منهم شيئاً البته عندما ضُيق علي رئيس قناة الحكمة الدكتور وسام عبد الوارث و تم منعه من الظهور في قناته لنصرته لحازم أبو إسماعيل و لا عندما قُرر إغلاق القناة بعد ذلك !!
..
عجبي !!...
المصدر: ملف المستقبل
اسم السلسلة: تناقض الليبراليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى