الخارجية المصرية
كتب - محمد شعبان:
جولة من التصريحات بين الخارجية المصرية ونظيرتها المكسيكية، على لسان مصادر مسؤولة أو في بيانات رسمية تخللها عدد من التقارير الصحفية سواء مصرية أو اجنبية، لعل أبرزها تقرير نيويورك تايمز تحت عنوان "أين الخطأ؟".
"ما الخطأ الذي حدث بمصر؟".. تساؤل طرحته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بشأن تفاصيل حادث الواحات، الذي راح ضحيته 12 قتيلاً بينهم 8 سياح مكسيكيين، وأصيب 22 آخرون بطريق الخطأ - وفقا لرواية الدولة الرسمية - أثناء مطاردة قوات الجيش والشرطة لعناصر إرهابية بالصحراء الغربية.
جاء رد وزارة الخارجية سريعًا على لسان المتحدث الرسمي، المستشار أحمد أبو زيد، بقوله إن المقال المنشور يُعد مضللًا وغير صادق، وطالب أبوزيد هيئة تحرير الصحيفة باختيار الحرفية على حساب الإثارة، والنزاهة بدلاً من التحيز.
المكسيك تطلب تعويضًا
ذكرت وسائل إعلام مكسيكية أن نائب وزيرة الخارجية المكسيكي كارلوس دي إيكازا، استدعى السفير المصري ياسر شعبان، وسلمته مذكره تطالب بتعويضات للسياح المكسيكيين المتضررين في حادث الواحات.
ولاحت في الأفق تصريحات عدة، مصادر رسمية تنفي وأخرى تؤكد، وأسئلة كثيرة طرحت حول صرف تعويضات لأسر الضحايا من عدمه.
التضامن: ندرس صرف تعويضات
يؤكد إمام فوزي المتحدث باسم وزارة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة تدرس صرف مساعدات إنسانية لأسر الضحايا الأجانب بحادث الواحات من عدمه.
ويُضيف فوزي -في تصريحات صحفية- أن تحديد الحالات المستحقة للمساعدات سيتم وفقًا لتقرير النيابة العامة بأسمائهم بناء على تواجدهم في مسرح الأحداث، بالإضافة إلى تقرير وزارة الصحة حول سبب الوفاة وطبيعة الإصابة، وبناء عليه ستحدد قيمة التعويض وفقا للقوانين المنظمة لذلك.
تناقض تصريحات الخارجية
"لم تطلب المكسيك تعويضات من السفارة المصرية حسبما تردد".. يؤكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن ما تردد عن استدعاء السفير المصري لدى المكسيك، أو طلب تعويضات للضحايا عارٍ من الصحة.
"المكسيك طالبت بالفعل بصرف تعويضات للسياح المكسيكيين الذين قتلوا أو أصيبوا".. يؤكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن السفير المصري ياسر شعبان، تسلم مذكرة بذلك الشأن من السلطات المكسيكية قبل يومين، دون إشارة لقيمة التعويضات التي طلبتها المكسيك.
المكسيك تطلب التحقيق
والتقت وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويز ماسيو مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة.
وبحسب البيان المشترك الذي أعقب لقاء وزير الخارجية سامح شكري ونظيرته المكسيكية كلاوديا رويز ماسيو، لم يتطرق ولو بالإشارة لما يتعلق بصرف تعويضات للضحايا والمصابين.
وطالبت "ماسيو"، بتحقيق شامل وواف في "الأحداث المأساوية غير المسبوقة"، معربة عن أهمية أن يكون التحقيق دقيقًا وشاملاً وفوريًا وشفافًا؛ لتحديد المسؤولية عن الحادث.
وقتلت قوات الأمن بالخطأ 8 سياح مكسيكيين و4 مصريين كانوا في رحلة سفاري في منطقة الواحات بالصحراء الغربية بعد أن دخلوا منطقة تقول البيانات الرسمية إنها محظورة كونها منطقة عمليات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية.
واعتذرت مصر عن الحادث. كما تم فرض حظر نشر في القضية التي لا تزال التحقيقات جارية فيها.
مصراوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى