«قنبلة» الطائرة الروسية تفجر السياحة.. 11 تابعًا لزلزال تعليق الرحلات

تلقت مصر -خلال الأيام الأخيرة- ضربة قوية في صناعة السياحة الهشة التي تعاني منذ سنوات طويلة، بسبب عدم الاستقرار الداخلي والخارجي، والضعف الحكومي، وحالة التخبط الشديد في مواجهة الأزمات، بالإضافة إلى أن مصر أصبحت في بؤرة الصراع بين روسيا والغرب.

وتعرض القطاع السياحي لنكبة كبيرة بعد تعليق عدد من الدول رحلاتها الجوية إلى مصر على خلفية مزاعم تتعلق بتفجير الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء بواسطة قنبلة زُرعت بداخلها قبل الإقلاع.

"التحرير" تكشففى عدة نقاط توابع تعليق الرحلات الجويةعلى صناعة السياحة:

1- الضرر لنيتوقف على القطاع السياحيبل سيمتدإلى عدة قطاعات، حيث تقومعلىالسياحة نحو 90 صناعة أخرى.

2- قرارات تعليق الرحلات جاءت فى بداية الموسم الشتوى الذى يبدأ فعليا فى 15 أكتوبر، وينتهى فى 15 أبريل، وهو ما يمثل ضربة كبيرة للسياحة في توقيت يهرب فيه الكثير من الأوروبيين من الثلوج إلى دفء شمس البحر الأحمر.

3- الموسم الشتويوطبقًا لإحصائيات الجهاز المركزيللتعبئة العامة والإحصاء، وإحصائيات وزارة السياحة، يعتمد على السائح الأوروبى،ويمثل نحو 70% من حجم السياحة الوافدة إلى مصر، والباقى 30% مقسمة إلى 18% للسياحة العربية، و12% للدول اللاتينية وشمال آسيا والدول الإفريقية.

وهو ما يعنى أن مصر ستفقد 7,5 مليار دولار من إجمالى الدخل القومي،إذا تم الحساب على أساس أن إجمالى الدخل السياحى خلال هذا العام هو نفس دخل العام الماضى "9 مليارات دولار".

4- وجهة السائح فى الموسم الشتوى تبحث عن المدن ذات الحرارة المرتفعة، وهو ما يجعل الموسم خاصا بالأقصر وأسوان ثم شرم الشيخ والغردقة، وهو ما يعنى توقف الحياة الاقتصادية فى هذه المدن.

5-جنوب سيناء تأثرت خلال الفترة الماضية بانخفاض حركة السياحة فى شرم الشيخ وطابا ونويبع،وعلى الرغم من ذلك تستحوذشرم الشيخ وحدها على قرابة 40% من حجم السياحة الوافدة إلى مصر، وإذا أضفنا إليها الغردقة فستصبح النسبة60% من حجم الحركة الوافدة، وهي التي ستتضرر كثيرًا كما تبين مسبقًا.

6- انخفاض أعداد السياح فى هذه المناطق معناه المزيد من البطالة، فسيضطرأصحاب الفنادق والقرى السياحية إلى تسريح أعداد كبيرة من العمالة،وهو ما يضر بالقطاع السياحى أولا قبل العامل نفسه، حيث سيفقد القطاع جزءا كبيرا منالعمالة المدربة التي أُنفق عليها الكثير فيدورات تدريبية،ومن الصعب تعويض هؤلاءإذا ما عادت السياحة مرة أخرى إلى طبيعتها، وستتحمل الدولة مشكلة جديدة، حيث إن كل غرفة فندقية يعمل بها 5 أفراد.

7- وزارة السياحة تقوم فى الوضع الطبيعى بالترويج والتسويق للمنتج المصرى، لكن بعد القرارات الأوروبية الأخيرة بتعليق الرحلاتانحصر دور الوزارة فيمخاطبة الرأى العام العالمى، والوكلاء ومنظمى الرحلاتللضغط على حكوماتهم لإعادة الحركة السياحية،وهو ما يعنى توقف الدور الحقيقى للوزارة، ما يحتاج إلى إجراءات حكومية جديدة، تبدأ بالموافقة على حضور وفود أمنية -كإبداء لحسن النوايا من جانب الحكومة- للتأكد منسلامة المقصد السياحيالمصرى.

8-فى ظل الظروف الحالية سيتجه القطاع السياحى إلى تقديم حوافز جديدة لجذب السياح، أولها تخفيض الأسعار، وهو ما يعرض القطاع إلى خسائر جديدة، خاصةً فى ظل الانخفاض الشديد فى أسعار البرنامج المصرى للمقاصد السياحية قبل الحادث، حيثوصلسعر الغرفة فى الليلة بمنطقة مثل شرم الشيخ إلى 17 دولارا، وفى هذه الحالة فإن القطاع سيعالج الخلل بخلل أكبر يمثل ضغطًا على الشركات والفنادق.

9-قبل مغادرة السائح إلى بلده فى الظروف الطبيعية تقوم الشركات بالتأمين عليه ضد المخاطر، لكن في هذه الظروف ستزيد قيمة التأمين، وهو ما يعتبر عبئًاجديدًا على السائح، غالبا ما ستقوم الشركات المصرية بتحمله لينضم إلى جملة الخسائر.

10- وزارة السياحة كانت قد اختارت شركة دولية للقيام بالحملة الدعائية الخاصة بمصر فى الخارج، وتم تأجيلها إلى ما بعد انتهاء بورصة لندن، لكن فى ظل الظروف والمستجدات، ما هو مصير هذه الحملة التى ستتكلف 64 مليون دولار لمدة 3 سنوات؟

11-ضرب السياحة فيمصر معناه استفادة مقاصد سياحية أخرى، مثل إسطنبول ودبيوالأردن وإسرائيل، إضافةً إلى فقدان شركة مصر للطيران نسبة كبيرة من أعداد الركاب الذينتقوم بنقلهم سنويا من دولهم إلى المقصد السياحى المصرى.

اقرا من المصدر

مواضيع مشابهة