غضب وهجوم إعلامي من موقف عبد الفتاح السيسي ورد فعله خلال زيارته لبريطانيا؛ بسبب سوء المعاملة لاقاها هناك، والتي بلغت حد الإهانة، بعد أن انتظرت بريطانيا موعد زيارة السيسي إليها لإعلان أن الطائرة الروسية سقطت بواسطة انفجار عبوة ناسفة في الطائرة، واتهام مصر بالتسبب في ذلك وإجلاء سائحيها من سيناء مما أضر بالسياحة بشكل كبير.
واتهم الإعلاميون المصريون السيسي باختيار موعد خاطئ للزيارة، وأن موقف الحكومة البريطانية يمثل إهانة قوية للنظام المصري الذي ذهب ليبحث عن شرعية جديدة في بريطانيا، مؤكدين أن رد الفعل الطبيعي هو قطع الزيارة عن بريطانيا والعودة لمصر.
الرد الواجب قطع الزيارة الرسمية
ومن جانبه قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن الغرور وفهلوة الإعلام ونفاق "حب مصر"، كل ذلك لن ينفع مصر الآن.
وأضاف عيسى خلال تصريحات له أن "أغلب المصريين يشعرون عن حق، إلا اللي ما عندوش دم، بحسب وصفه، أن معاملة فظة وعدوانية تلقتها مصر من الحكومة البريطانية خلال زيارة السيسي لندن".
وأضاف بقوله: "كان يمكن إخبار المسؤولين الإنجليز السيسي بالنية الرسمية لترحيل السياح الإنجليز قبل أن يصل العاصمة البريطانية، وكان يمكن ساعتها أن يؤجل الزيارة، أو ألا يفاجئه رئيس الوزراء الإنجليزي بالقرار، وهو في قلب مبنى حكومته".
وتابع قائلا: "عن نفسي كنت أعتقد بأن الرد الواجب ساعتها هو قطع الزيارة الرسمية، والعودة إلى مصر، لكن عموما الأزمة كبيرة، وتتضخم".
وتابع بأن "السيسي فضح ما لم نكن نعرفه، وما زلنا لا نستسيغه، أن الأمن البريطاني كان شريكا في عمليات متابعة الإجراءات في المطارات المصرية، وهو نبأ يكشف أن الحكم في مصر ليس شفافا مع شعبه، وأنه مكتوب علينا أن نعرف الحقائق من خارج البلاد أو في أزمات كاشفة ما هو مخف ومختف"، وفق وصفه.
لميس جابر: قلة أدب إنجليزية
واتهمت الإعلامية لميس جابر، الإنجليز بالغطرسة، والصلف، والتعالي، وقالت: "الشيء المستفز غاية الاستفزاز أن تصدر التصريحات قبيل وصول السيسي بساعات قليلة، وأيضا في أثناء وجوده في لندن، وقبل مقابلة الخواجة كاميرون، وهنا تحولت الغطرسة والعنصرية إلى قلة أدب إنجليزية، وبما أن كل حاجة إنجليزية هي أحسن حاجة في الدنيا، إذن قلة أدبهم فاقت كل أصناف قلة الأدب الموجودة في أسواق الغرب"، وفق تعبيرها.
خارج الياقة الدبلوماسية
فيما هاجم الإعلامي خيري رمضان، اختيار بريطانيا توقيت زيارة الرئيس السيسي لها، لإعلان خبر حظر طيرانها من السفر إلى شرم الشيخ، مؤكدا أن ذلك خارج عن اللياقة الدبلوماسية والسياسية.
وأضاف "رمضان" خلال برنامجه "ممكن" على فضائية "c.b.c"، أنه من الغريب أن تطلق بريطانيا هذا القرار دون أن تستند على حقائق، مشيرا إلى أن روسيا لم تفعل ما فعلته بريطانيا رغم أن رعاياها هم من راحوا ضحية الحادث.
وأشار الإعلامي إلى أنه يشتبه في تدبير بريطانيا وأمريكا لشئ يضر بمصالح مصر، وخاصة في هذه الأوقات.
"المعتمد البريطاني دافيد كاميرون"
وتحت هذا العنوان، انتقد الدكتور محمود خليل أستاذ الإعلام والكاتب الصحفي بجريدة "الوطن" "الطريقة التي تعامل بها رئيس الوزراء البريطاني مع موضوع الطائرة الروسية المنكوبة، خلال زيارة السيسي لبريطانيا"، قائلا إنها تفتقر إلى اللياقة، "وتمنح من تابعها إحساسا بأن كاميرون استعار من الذاكرة الاستعمارية قميص المعتمد البريطاني أيام الاحتلال الإنجليزي لمصر"، وفق قوله.
وأضاف خليل قائلا: "بمجرد وصول السيسي إلى لندن، تعمد فيليب هاموند، وزير الخارجية، الخروج إلى وسائل الإعلام ليعلن أن لدى الحكومة البريطانية معلومات استخباراتية تشير إلى أن انفجارا وقع داخل الطائرة الروسية أدى إلى سقوطها، وبعده خرج دافيد كاميرون ليردد الكلام ذاته، ويعلن وقف الرحلات إلى سيناء، وإجلاء السياح البريطانيين من مصر عن طريق قبرص".
وتابع ساخرا: "المعتمد البريطاني دافيد كاميرون تعمد ترديد هذه المعلومات في وجود السيسي، برغم أنه كان من الممكن أن يعلن عنها، وعن قرار بلاده تعليق الطيران فوق سيناء بعد سقوط الطائرة مباشرة، كما فعلت دول أوروبية أخرى، مثل ألمانيا وفرنسا، لكن المعتمد تعمد أن يؤجل إعلان معلوماته وقراراته إلى حين وصول السيسي".
خروج خشن على أصول الضيافة
وتحت هذا العنوان قال الكاتب الصحفي عبد الله السناوي: "من قواعد الاحترام إذا ما طرأ جديد يستدعي تغييرا على جدول الأعمال وأولوياته إخطار الطرف الآخر، لا مباغتته خارج قاعة المباحثات بمواقف أقل ما توصف به أنها خروج خشن على أصول الضيافة"، وفق قوله.
ومتفقا معه، تساءل رئيس تحرير "الشروق"، عماد الدين حسين: "هل من اللياقة بين الدول أن تفعل بريطانيا ذلك (تصريحاتها حول الطائرة) أثناء زيارة السيسي إلى لندن بمثل هذه الجلافة؟".
وتابع تساؤلاته: "ألم يكن هناك حلول وسط تضمن سلامة السائحين تماما، وفي الوقت ذاته لا توجه ضربة قاتلة إلى السياحة المصرية التي تعاني مصاعب جمة، بل وللاستقرار الأمني نفسه؟".
إحراج السيسي
ورأى الكاتب الصحفي سليمان جودة، في جريدة "المصري اليوم"، أن "الخارجية البريطانية قررت، في أثناء وجود السيسي، تعليق رحلات طيرانها إلى شرم.. وكانت أصول اللياقة تقول بأن قرارا كهذا لا يليق أن يصدر في أثناء وجود رئيسنا هناك"، على حد قوله.
- See more at: http://rassd.com/164278.htm#sthash.Q9QKarpB.dpuf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى