قتل جميع ركاب الطائرة الروسية
أوقفت الحكومة البريطانية يوم الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني جميع الرحلات الجوية القادمة من منتجع شرم الشيخ المصري والمتوجهة اليه لأسباب أمنية، وذلك في اعقاب سقوط طائرة روسية يوم السبت 31 أكتوبر/تشرين الثاني، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه يرجح أن الطائرة الروسية سقطت بفعل "عمل ارهابي بقنبلة".
واضاف كاميرون ان هناك تحقيقا يجري لمعرفة سبب سقوط الطائرة وعلينا معرفة نتائج التحقيق، وقرار وقف الرحلات جاء على ضوء "المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدينا، والتي ترجح سقوط الطائرة بسبب عمل ارهابي".
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الامنية فرانك جاردنر أن المعلومات الاستخباراتية التي تلقتها بريطانيا، والتي على ضوئها اتخذت قرار وقف الرحلات، جاءت من مصدر غير الحكومة المصرية او من موقع سقوط الطائرة، حسبما تلميحات المسؤولين البريطانيين.
وتعقيباً على القرار البريطاني، صرح المستشار احمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن القرار البريطانى تم اتخاذه بشكل منفرد، ولم يتم التشاور بشأنه.
وأضاف المتحدث بأن الجانب المصرى قد تفاعل بإيجابية مع المخاوف الأمنية وحالة القلق لدى الجانب البريطانى، وقام بتعزيز الإجراءات الأمنية فى مطار شرم الشيخ.
وكان قرار تعليق الرحلات الجوية قد اتخذ في الوقت الذي وصل فيه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى بريطانيا لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني.
وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، إنه كانت هناك 19 رحلة مقررة إلى بريطانيا الخميس 5 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لكن تم تعليقها.
واضاف: "نبحث اليوم مع خطوط الطيران، والسلطات المصرية، وضع إجراءات طوارئ على المدى القصير، تسمح لنا بالمسح الضوئي لكل شيء يوضع على تلك الطائرات، وإعادة التحقق من سلامة الطائرات، حتى نطمئن إلى أنها يمكن أن تطير بأمان عائدة إلى بريطانيا".
وتنبأ الوزير البريطاني بأن دولا أخرى ستعلق رحلاتها، حيث لم تتأخر الحكومة الايرلندية في اتخاذ قرار مماثل اذ أمرت هيئة الطيران الايرلندية كل شركات الطيران الايرلندية بعدم تسيير رحلات من سيناء وإليها حتى اشعار آخر.
كما نصحت العديد من الدول الاوروبية مواطنيها بعد التوجه الى شرم الشيخ، واوقف عدد من شركات طيران الأوروبية رحلاتها الى مطار شرم الشيخ.
وكان الرئيس المصري قد تعهد بتحقيق الامن والاستقرار في البلاد عقب الاطاحة بحكم محمد مرسي. ورغم تحسن الوضع الامني في مصر عموما لكن زادت انشطة الجماعات المتطرفة، خاصة في شبه جزيرة سيناء التي تشهد مواجهات دامية بين قوات الامن والجيش من جهة، وبين عناصر "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "الدولة الاسلامية"، التي تبنت اسقاط الطائرة الروسية، من جهة اخرى.
-
هل هناك علاقة بين توقيت الاعلان البريطاني عن وقف الرحلات وزيارة الرئيس السيسي للندن؟
-
كيف تبدو صورة مصر حاليا على الصعيد الخارجي؟
-
الى اي مدى سيتأثر قطاع السياحة والاقتصاد المصري بشكل عام؟
-
اذا ثبت ان الطائرة الروسية سقطت بفعل عمل ارهابي، كيف سترد مصر على ذلك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى