فرنسا «تحارب الإرهاب» بقتل تلاميذ المدارس في الموصل

  مقاتلة رافال فرنسية

من ذاق مرارة الإرهاب، عليه أن يتعظ منه، ولا ينجر خلف دعوات الانتقام لصنع الإرهاب بيديه، كان يجب على فرنسا أن تعي هذا الأمر، وهي تحاول الرد على قتل "ذئاب داعش المنفردة"، لـ 130 فرنسيا في باريس، منذ أيام قليلة، وذهبت لتقصف الرقة معقل التنظيم في سوريا، وتحدثت منظمات حقوقية عن سقوط قتلى مدنيين، ونجاة "برابرة" الدواعش، والكارثة الكبرى التى حدثت اليوم، هي قصف مدرسة فاطمة الزهراء الابتدائية في منطقة الزهور شرقي الموصل، مما نتج عنه مقتل 28 تلميذا، وهو ما يذكرنا بمذبحة "بحر البقر" التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في 8 أبريل 1970 في مدرسة بالشرقية.

حيث أعلن مصدر عسكري عراقي بمحافظة نينوى اليوم الأربعاء، مقتل 28 تلميذًا عندما قصفت طائرات الرافال فرنسية، مدرسة ابتدائية شرقي الموصل 400 كم شمال بغداد.

وقال العميد ذنون السبعاوي من الفرقة الثانية في الجيش العراقي، إن" الطائرات الفرنسية قصفت اليوم المدرسة، ما أسفر عن مقتل 28 تلميذا وتلميذة وإصابة خمسة آخرين في حصيلة أولية.

وأوضح أنه "تم نقل الضحايا إلى المستشفيات القريبة".

واستنكر الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ما أسماها "المجزرة البشعة" التي وقعت نتيجة قصف الطائرات الفرنسية للمدرسة.

وقال علام، في بيانٍ له، الأربعاء: "هذه العملية العسكرية استهدفت أطفال مدنيين أبرياء وتمثل وصمة عار في جبين فرنسا ولا تقل بشاعة عن استهداف الجماعات الإرهابية للأبرياء، وتخالف كافة الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية واتفاقية جنيف"، مشدِّدًا على أنَّ تجاهل هذه القوانين يرقى إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف المفتي: "على المجتمع الدولي إدانة هذه العملية التي تعتبر تعديًّا سافرًا على الأطفال الذين لا ذنب لهم إلا طلب العلم لبناء أوطانهم، وعلى الحكومة الفرنسية تحمل المسؤولية كاملة عما حدث وتقديم اعتذار رسمي ومعاقبة المتسبب في ذلك، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه المأساة التي لا مبرر لها على الإطلاق".

مواضيع مشابهة