"وما خفي كان أعظم" هذا ما أعلنته زوجة عميد كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، للنيابة العامة، في التحقيق في البلغ الذي اتهت فيه النائب البرلمانى خالد يوسف بـ"هتك عرضها"، مؤكِّدة أنَّ للموضوع أبعادًا أكبر من واقعة هتك العرض داخل مكتب المخرج السينمائي بمنطقة المهندسين بمحافظة الجيزة.
اتهمته بمراودتها عن نفسها مقابل رد صورها الخاصة
زوجة عميد كلية الآداب "شيماء. ف"، البالغة من العمر 30 سنة، أكَّدت أنَّها خشيةً من مصارحة زوجها بواقعة التحرش بها، رغمَّ ثقافة الزوج ودعمه لها، على أمل أن ينتهي الأمر عند ذلك الحد، إلا أنَّ "كارت الميموري" كان سببًا في أن تتصل هي بالبرلماني لمطالبته برده لها وستر الأمر، حتى بلغ به الحال -حسب أقوالها- بمطالبته لها بالقدوم لمكتبه لأخذ ما تريد مقابل ليلة "بقميص نوم أسود"، حسب تعبيرها، ما اضطرها لكشف الأمر حتى لا تتعرض لجرم أكبر ما سابقه.
المخرج هتك عرضها بزعم اختبارها للتمثيل
كشفت المبلغة عن أنَّ أول لقاء جمعها بـ"يوسف" كان في حضور زوجها بمهرجان الإسكندرية السينمائى، حين طلبت من زوجها أن تلتقط صورة "سيلفي" مع المخرج المشهور باعتباره نجمًا معروفًا، فمدح المخرج جمالها وأخبرها أنَّها وجه سينمائي جيد، فابتهجت بذلك وأخبرته أنَّ التمثيل حلم حياتها، فمنحها المخرج تليفونه لتتصل به إن رغبت أن يساعدها في العمل الفني، وهو ما حدث بالفعل، وحدَّدت معه موعدًا داخل مكتبه بالمهندسين، وهو المكان الذي تقول إنَّها تعرَّضت فيها للاعتداء الجنسي من قبل "البرلماني المخرج".
وأكَّدت مقدمة البلاغ أنَّ الحادثة كانت بتاريخ 14 سبتمبر الماضي، حين صعدت لمكتب المخرج وتحدَّث معها، وسألها "هل تحب الجنس؟"، واستغلَّ صدمتها من السؤال، واقترب منها وقبلها ولمس منطقة حساسة بجسدها، فصرخت بما اضطره للابتعاد عنها، وأوضحت أنَّه التقط تليفونها المحمول، وقال لها: "أنا أسف متقلقيش أنا كنت بس بختبرك، سيبيلي كارت الميموري أشوف صورك علشان موضوع التمثيل"، ورفض رد الكارت لها، فاضطرت للمغادرة سريعًا دون الإصرار على أخذ الكارت لتنجو بذاتها بعد التحرش بها، وفق تعبيرها.
مكالمات الهاتف وزيارة كفر شكر
عدَّدت مقدِّمة البلاغ تواريخ مكالمات جمعتها بخالد يوسف، من أجل رد "الكارت" الذي يحتوي على صورٍ خاصة بها، ومنها مكالمة بتاريخ 11 نوفمبر الماضي، وحينها ابتزها بالكارت، وطلب منها أن تأتي لأخذه مادام مهمًا له، بشرط أن توافق على الحضور بـ"قميص نوم أسود"، حسب قولها، مؤكِّدةً أنَّ هذا الأمر كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، ودفعها للإفصاح أخيرًا عن الأمر لزوجها، الذي اصطحبها وذهبا إلى كفر شكر للقاء "يوسف" لكنهما فشلا في التحدث الشخصى إليه في ظل التجمعات الدائمة للدعاية لعضويته بالبرلمان.
وقدِّمت "شيماء" تلك الزيارة دليل الاتمام الثاني والثالث ضد "البرلماني"، حيث قالت إنَّها تلقَّت اتصال تهديد من هاتف محمول قدَّمته إلى النيابة، بتهديدها بمن أسمتهم "بلطجية" هدَّدوا بالاعتداء عيلها، وطالبت بتتبع الهاتف وبيان صاحبه، كما استشهدت بالدليل الثاني متمثلًا في ضبط ثلاث مأجورات، حاولن اقتحام شقتها والتعدي عليها، لكن جيرانها أمسكوا بهن، واعتذرن منها واستعطفنها لعدم الزج بهن في السجن، واعترفن أنَّهن مأجورات لإيذائها لصالح مخرج مشهور، فقررت تحرير محضر إثبات حالة لهن، وعدم توجيه اتهامات لهن، وقدَّمت رقم ذلك المحضر إلى النيابة، مطالبةً بالرجوع له كدليل إضافي بجانب "تليفون التهديد"، واتصالاتها بالمشكو في حقه.
كيفية الحصول على الصور الجنسية
لم تنتهِ إفادة زوجة عميد كلية الآداب عند حد اتهام التحرش وأدلته، إنَّما أشارت إلى حصولها على "فلاشة" عليها 20 فيديو وصورًا جنسية فاضحة للمخرج المشكو في حقه، وأكَّدت أنَّ شخصًا مجهولاً ألقى تلك "الفلاشة" على عتبة شقتها، ورجَّحت ذلك بأنَّ أحد خصومه ربَّما علم بالخلافات بينهما فوضع لها تلك "الفلاشة"، وطالبت بفحصها للتأكد من حسن سير وسمعة المشكو في حقه، كدليل على الاتهام الأخلاقي الذي نسبته له.
النيابة تنتظر أدلة لرفع الحصانة
لم تقرر النيابة العامة استدعاء خالد يوسف حتى الآن لحين ورود أدلة من جهة التحريات، باعتبارها طرفًا محايدًا وليست خصمًا للمشكو في حقه، حتى يتقرر بعدها إن كانت ستتخذ الإجراءات القانونية لسحب الحصانة واستدعاء البرلماني للتحقيق، أم أنَّ التحريات سيكون لها رأي آخر وتكذب الاتهام أو تشير إلى حقائق غائبة في الأمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى