رغم أن أسماء مثل «إبراهيم نافع وسمير رجب وإبراهيم سعدة» توارت عن الأنظار مع سقوط نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك فإن ما فعلوه فى الصحافة المصرية لا يزال أثره موجودا حتى الآن فى المؤسسات الصحفية القومية ويظهر فى الأزمات المالية التى تعانى منها تلك المؤسسات.
استغل هؤلاء مناصبهم كرؤساء لمجلس إدارة وتحرير أكبر ثلاث مؤسسات قومية، لإرضاء نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك بالدفاع عنه وكتابة المقالات، كما ابتدعوا ما أصبح معروفا بالهدايا التى كانوا يقدمونها لكبار رجال الدولة والوزارات ومؤسسة الرئاسة باسم المؤسسات التى يتولونها، وذلك لضمان بقائهم على عرش تلك المؤسسات.
إبراهيم نافع من مواليد 12 يناير 1934 بمحافظة السويس، حصل على ليسانس الحقوق عام 1956 من جامعة عين شمس، وعمل بعد تخرجه بوكالة رويترز، ثم محررا بالإذاعة، ثم محررا اقتصاديا بجريدة الجمهورية ثم رئيسا لقسم الاقتصاد بجريدة الأهرام فمساعدا لرئيس التحرير فرئيسا لتحرير الأهرام عام 1979 ثم رئيسا لمجلس الإدارة، ورئيسا للتحرير بالأهرام عام 1984. ترأس الاتحاد العام للصحفيين العرب منذ عام 1996 حتى 2012، كما تولى منصب نقيب الصحفيين لـ6 دورات متتالية، وتمت إقالته من منصبه فى رئاسة مجلس إدارة وتحرير الأهرام فى يوليو 2005. 1.5مليار جنيه ثرورة إبراهيم نافع حسبما قال أشرف بدر رئيس تحرير الأهرام العربى السابق شغل منصب رئيس تحرير صحيفة الأهرام ونقيب الصحفيين المصريين ورئيسا لاتحاد الصحفيين العرب لعقود طويلة، إنه الكاتب الصحفى إبراهيم نافع، الذى ظل لامعا تحت الأضواء لسنوات طويلة، ثم أتت رياح الثورة واقتلعته من مكانه، وأطلق عليه عملاق الصحافة، منذ عام 1984 أى منذ توليه رئاسة تحرير الأهرام، ابتدع إبراهيم نافع - حسب ما أكده عدد من الصحفيين بمؤسسة الأهرام - سنة تعرف بـ«هدايا الأهرام» التى كان يقدمها لكبار رجال الدولة والوزارات ومؤسسة الرئاسة وذلك لضمان بقائه على عرش الأهرام.
وعقب إقالة إبراهيم نافع، تسارع عدد من الصحفيين حينئذ بتقديم العديد من البلاغات ضده، لحين أن أمرت نيابة الأموال العامة العليا بمخاطبة الجهات المختصة لضبط وإحضار الكاتب الصحفى إبراهيم نافع، رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، للتحقيق معه فى قضايا فساد مالى، واتهمت النيابة نافع بمنح الرئيس السابق حسنى مبارك وأفراد أسرته ورموز نظامه هدايا من أموال مؤسسة الأهرام.
تقارير الأجهزة الرقابية
وأفادت تقارير الأجهزة الرقابية حينئذ، بأن نافع يمتلك ملايين الجنيهات فى حسابات بنكية سرية، بالإضافة إلى فيلات وشقق بالإسكندرية وشرم الشيخ والقاهرة علاوة على عدد من قطع الأراضى التى تبين أنه حصل عليها باستغلال نفوذه الوظيفى، كما استولى على أراضٍ بمدينتى الغردقة ومرسى علم تقدر مساحتها بـ2030 مترا حصل عليها بسعر المتر بـ15 جنيها، كما حصل على قطعة أرض باسم نجله مساحتها 8605 أمتار مربعة بسعر 22 جنيها للمتر. وحصل على قطع أراضٍ بالقاهرة الجديدة ومدينة الشروق ومدينة 6 أكتوبر وذلك باستغلال نفوذه دون أى مبرر، وهذه الثروة لا تتناسب مع مصادر دخله فيما هو مثبت بإقرار الذمة المالية.
بعد ثورة 25 يناير، غادر نافع البلاد متوجها إلى باريس للعلاج، وإجراء فحوصات طبية، وذلك قبل صدور قرار النائب العام بمنعه من التصرف فى أمواله العقارية والمنقولة والسائلة بصورة مؤقتة، وكذلك منعه من مغادرة البلاد ووضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر، وخاطب قاضى التحقيق المنتدب من رئيس محكمة استئناف القاهرة فى قضية الفساد المالى بمؤسسة الأهرام، الإنتربول الدولى للقبض على إبراهيم نافع، لاتهامه بالاستيلاء على أموال المؤسسة والاختلاس، كما قرر قاضى التحقيق وضع اسم إبراهيم نافع على قائمة الترقب والوصول. وقال أشرف بدر رئيس تحرير الأهرام العربى السابق، إن فترة رئاسة إبراهيم نافع لمؤسسة الأهرام شهدت حالة من ضخامة الفساد المالى، مضيفا أن ثروته تعدت الـ 1.5 مليار جنيه. tوأشار بدر، إلى أنه يحسب لإبراهيم نافع إنشاء مبنى نقابة الصحفيين، موضحا أنه استغل علاقته بالسلطة وبنظام مبارك فى توفير مبالغ لتشييد نقابة الصحفيين كما أن عهده شهد زيادة فى إصدارات الأهرام.
ولفت الكاتب الصحفى صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، إلى أنه يحسب لإبراهيم نافع الموقف الذى اتخذه أثناء أزمة القانون رقم 39 لسنة 1995 الخاص بتغليظ العقوبات فى جرائم النشر، مضيفا أن هذا القانون اعترض عليه الصحفيون وقام نافع بعقد جمعية عمومية لمدة عام. وأوضح عيسى فى تصريح لـ«اليوم السابع»، أن نافع خاض معركة ضد الحكومة فى هذا الوقت رغم أنه كان محسوبا على الحزب الوطنى، مشيرا إلى أنه أثبت انتماءه للمهنة ولمنصبه كنقيب للصحفيين وخاض معركة استمرت لمدة عام ونجح فى إلغاء هذا التغليظ.
http://s.youm7.com/1961114
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى