ثورة ولدت عظيمة أبهرت العالم أجمع بسلميتها وشجاعة شبابها حتى أسماها العالم ثورة اللوتس وتحدث عنها بانبهار رؤساء العالم ومثقفيها.
هي ثورة 25 يناير الثورة الشعبية السلمية التي خرج فيها ملايين المصرين ضد الظلم والقهر والفساد شاء من شاء وأبى من أبى.
وفي ذكراها الرابعة، لا يمكن أن ننسى خفة دم المصريين عندما ابتدعوا طرقا وأساليبا طريفة ومضحكة للتعبير عن الحلم الجميل في مصر خالية من الفساد والظلم.
ويرصد «المصري اليوم لايت» 6 مواقف طريفة من ثورة 25 يناير لا يمكن نسيانها.
6-«العجول لأ»
يعد مقطع فيديو «العجول لأ» من أطرف المواقف التي حدثت في أيام ثورة 25 يناير، ويظهر لحظة هروب المساجين من سجن المرج، والغريب أن حراس لم يهتموا بهروب آلاف المساجين وحرصوا فقط علي تأمين »العجول» في مزرعة السجن.
ويظهر في الفيديو صوت أحد الحراس وهو يصرخ ويتوسل «يا رجاله.. العجول لأ.. العجول لأ» متوسلاً ألا يسطوا المقتحمون علي العجول والبهائم.
وانهالت التعليقات الساخرة والكوميدية على مواقع التواصل الاجتماعي منها «يبدو أن التعليمات التي كانت لديهم هي هروب المساجين فقط، أما العجول فهي خارج الخطة»، و«قمة الاستهبال والعشوائية والفوضى وخيانة من الدرجة الأولى»، و«العجول لأ!! هذا هو المنطق الذي تعاملت به الدولة وهو نفسه الذي جعلها تدفع بالجمال والخيول لضرب شباب مصر في ميدان التحرير في حلقة جديدة من سلسلة الأخطاء الساذجة التي ارتكبها النظام والحزب الوطني الذي ذهب إلي غير رجعة».
5-حفل «زار» لطرد «عفريت» مبارك
يبدو أن الثوار تساءلوا ما إن كان تشبث النظام خارقا للطبيعة، فأضافوا للعمل الثوري ما لم يرد في أي كتيب إرشادات لأي ثورة سابقة، وأقاموا حفل زار ثوري لصرف رئيس ملتصق.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو لمجموعة أحيت حفل «زار» للتخلص من حسني مبارك، بعد فشل كل أيام الغضب التي أعلن عنها في إجباره على التخلي عن منصبه ورحيله.
وانتهى الزار، الذي حضره عدد كبير ممن كانوا موجودين في ميدان التحرير، بترديد كلمة «ارحل».
و«الزار» هو نوع من أنواع الطقوس الشعبية التي كانت تستخدم قديما في طرد العفاريت والجن من الممسوسين, واستخدموها هذه المرة للتعبير عن رغبتهم العارمة في طرد مبارك من مصر كلها.
4-طرد تامر حسني
من الأحداث الطريفة التي لاقت شعبية كبيرة بين الشباب، كان فيديو طرد الفنان تامر حسني من ميدان التحرير، ما دفعه للبكاء بحرقة، محاولاً الاعتذار عن تصريحات سابقة ضدهم، ووجه بعاصفة استهجان من قبل الثوار، وخرج وسط صراخ المتواجدين في الميدان، كما أظهر شريط فيديو بثته العديد من المواقع على الإنترنت.
ومن بين عبارات الاستهجان لـ«تامر»، الذي كان قد أدلى بتصريحات مناهضة للمظاهرات في ميدان التحرير، أثناء محاولته إلقاء كلمة عبر الإذاعة الداخلية في الميدان: «الخاين أهو»، و«مش عايزنك»، و«إرحل».
وأكد «تامر» أن هجومه على المتظاهرين من قبل كان غلطة كبيرة، وقال: «أنا حاسس إني ممكن أموت النهاردة.. هم قالولي يا ريت تطلع وتقول حاجات معينه وأنا مش فاهم حاجة».
وأضاف «وقالولي إنقذ البلد.. أنا مخدوع.. أنا كنت فاكر إني بانقذ الناس.. ولقيت إن ده غلط.. أنا جيت علشان أقولكم إني مش زعلان منكم»، بحسب ما نقلت صحيفة «الدستور» عن قوله في لقطات الفيديو.
3-«المهراجا الهندي»
«مستر نانا» المهراجا الهندي هو شخصية مصرية كوميدية ظهرت في ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير، وجسدها الدكتور حازم، خريج جامعة طب المنصورة تخصص تخاطب، واستعان بصديقه محمود السعداوي ليترجم النقد الضاحك لأن الشخصية تتحدث باللغة الهندية وترتدي الزى الهندي، وذاعت شهرته وتناقلت الفضائيات فقراته الكوميدية حول الثورة.
وعرضت عدة برامج مصرية تقرير مصور لشخصية «مستر نانا المهراجا الهندي» الذي أذهل الحاضرين بميدان التحرير، وأصبح من الشخصيات المؤثرة سياسياً بأسلوبه النقدي اللاذع لكافة الشخصيات السياسية.
وبدأ الدكتور حازم أو «مستر نانا» في تصوير أولى فقراته الكوميدية بعد جمعة الغضب 28 يناير2011 وارتدى «عمامة» بنية اللون عليها «ريشة»، و«جاكت» وبدأ يتحدث بصورة مضحكة كان يكرر فيها لفظ «نانا»، ويقف بجواره شخص يقوم بالترجمة لكلماته على افتراض أنه «هندي»، وانتقد حينها أحمد عز، رجل الأعمال وعضو المكتب السياسي في الحزب الوطني المنحل، بصورة ساخرة، ثم هتف حوله المتظاهرون قائلين «حلو يا حلو .. مبارك شعبه حله».
ويقول الدكتور حازم: «كنت كغيري من المصريين ساخطاً علي الرئيس السابق حسني مبارك وفترة حكمه فقررت تقديم شخصية مستر نانا المهراجا الهندي الذي ينقد الأوضاع السياسية العامة ومعي صديقي محمود وفي أخر العرض أقوم بالهتاف باللغة المصرية فيغرف الحاضرين أنني مصري ولست هندي» .
2-الحلاقة في التحرير بالمجان
لا أحد ينسى مشهد الشاب الذي رفع لافتة في التحرير مكتوب عليها «هاتمشي هاتمشي.. انجز بقى عشان عايز أحلق»، لكن معاناة هذا الشاب لم تدم كثيرا، فقد تم افتتاح حلاق الثورة وبالمجان.
ورفض حلاقان مصريان قضاء إجازتهما المعتادة كل يوم اثنين مع أسرتيهما، وقررا المشاركة في ثورة 25 يناير، لكن على طريقتهما الخاصة وهي تقديم خدمة مجانية لمئات المتظاهرين المرابطين بميدان التحرير.
وأسس الحلاقان صالون صغير لهما في قلب الميدان، وتلك المشاركة كان لها بالغ الأثر في نفوس المتظاهرين الذين حرص الكثير منهم علي الظهور بمظهر لائق أمام عشرات الكاميرات الفضائية المحلية والأجنبية التي التقطت لهما عشرات الصور.
ويقول الحلاق سيد طه إنه قرر أن يتظاهر ويشارك في مساعدة المتظاهرين بمهنته، فبعد أن تابع في وسائل الإعلام المختلفة عن دور الأطباء المتواجدين ضمن المتظاهرين بميدان التحرير، والذين قاموا بعمل أكثر من مستشفى ميداني بالتحرير، وعالجوا المصابين الذين سقطوا منذ بدء المظاهرات، فجاءت فكرته من هنا بدلاً من أن يتظاهر فقط مع المواطنين قرر أن يتفاعل معهم ويقوم بتصفيف شعورهم ولحاهم بعد أن قضوا أكثر من أسبوعين بالميدان، وحتى يستمروا في اعتصامهم وعدم مغادرة الميدان لأي سبب حتى لو كان للحلاقة.
وأضاف أنه اتصل بصديقه الحلاق أحمد الرفاعي واتفقا علي الذهاب إلي الميدان للقيام بالحلاقة للمتظاهرين وبالمجان، وبالفعل أحضرا المعدات التي يستخدمونها في الحلاقة والماكينات الكهربائية وتوجها يوم إجازتهما المعتادة صوب ميدان التحرير وحمل أحدهما لافتة كتب عليها «حلاق الثورة مجاناً»، فقام عدد من شباب المتظاهرين بإحضار كرسيين لهما وبدأ الناس في الالتفاف حولهما ليقوما بحلاقة شعورهم.
وقال أحمد الرفاعي إن المتظاهرين المعتصمين بالميدان ولا يغادرونه أبداً منذ أسبوعين لا بد لنا من تقديم خدماتنا لهم ليستمروا في اعتصامهم بالميدان.
1-زفاف «أحمد وعلا»
سوف يذكر التاريخ أن «أحمد وعلا» هما أول من ابتكر هذه الظاهرة، عندما تم تحديد موعد لزفافهما قبل انطلاق ثورة 25 يناير، وعندما اندلعت شرارتها، أصر «أحمد» على المشاركة الكاملة، ما لاقى تأييد ومساندة من عروسه.
وفي خامس أيام الثورة كان موعد الزفاف، وعندما داعبته العروس من خلال مكالمة هاتفية في إطار الاطمئنان عليه وعلى رفاقه، مذكرة إياه بموعد الزفاف، تفتق ذهنه عن هذا الاقتراح، ليشاركه زملاءه وأصدقاءه فرحه، ما لاقى كل ترحيب من العروس وأسرتيهما.
وفي مشهد طريف، شارك أكثر من 200 ألف مدعو من الثوار في الفرح، وتقدم أحد الموهوبين يحمل عوده وغنى للعروسين الأغاني الوطنية، وداعب العريس أحمد المدعوين من خلال إذاعة الثورة في الميدان، قائلا إنه لن يستطيع توفير وجبات «كنتاكي» لهم جميعا، في إشارة إلأى شائعة اتهام المتواجدين بتلقي الدعم المادي والعيني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى