من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد الأسبوعية
ثكنة عسكرية أمام منزل أحمد موسى.. و«بريمو» الحراسات الخاصة لـ«أبوالعينين وأبو هشيمة»
وزير الداخلية كافأ طاقم حراسة على جمعة.. ويرفع الحراسة عن «الجلاد».. و«لميس» تفوز بنصيب الأسد
تختلف الحراسة الأمنية على نجوم ومشاهير المجتمع فكانت العادة الاستعانة بـ«البودى جارد» وأفراد أمن تابعين لشركات خاصة، ولكن مع اندلاع ثورة يناير ومع ظاهرة الانفلات الأمنى بالشوارع، لجأ العديد من رجال الأعمال والإعلاميين إلى طلب أفراد أمن تابعين لوزارة الداخلية وهو ما استجابت له الوزارة، وأثناء فترة حكم الإخوان الإرهابيين، لمصر وما شهدته البلاد من أحداث متتابعة واستهداف الإعلاميين والصحفيين مثلما حدث من حصار لمدينة الإنتاج الإعلامى ومحاولة اغتيال بعض رجال الأعمال قررت وزارة الداخلية إعداد قائمة كاملة لعدد من الشخصيات وتعيين الحراسات اللازمة عليهم، وذلك حفاظا على حياتهم، ومع قيام ثورة 30 يونيو زادت الأعمال الإرهابية، والتى كان آخرها محاولة اغتيال الشيخ على جمعة الشهر الماضى، وإصابة حارسه الخاص التابع لوزارة الداخلية فى المحاولة الفاشلة، ومن هنا قامت الداخلية بمراجعة قائمة الشخصيات والمشاهير المعين عليها حراسة وتم تشديدها.
محاولة اغتيال على جمعة وراء تشديد الحراسات على المشاهير
نجا الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، من محاولة اغتيال بعد قيام مجهولين بإطلاق الرصاص عليه بمدينة أكتوبر، أول أغسطس الماضى، بينما أصيب حارسه الشخصى، ويكثف رجال الأمن جهودهم حتى الآن لتحديد مرتكبى الواقعة .
ومنذ ذلك الوقت كلف وزير الداخلية الأجهزة الأمنية بسرعة مراجعة خطط تأمين الشخصيات العامة والوزراء بالإضافة لتعيين الحراسات اللازمة عليهم وزيادتها إذا لزم الأمر، ولم يمر سوى أيام وكرم وزير الداخلية، كلا من أمين الشرطة عماد محمد أحمد أبو حامد، وعريف شرطة هلال ربيع عبد العاطى السيد، من قوة الإدارة العامة لشرطة الحراسات الخاصة، المكلفين بحراسة مفتى الجمهورية السابق، وذلك تقديرا لجهودهما ويقظتهما ونجاحهما فى إحباط محاولة اغتياله بمنطقة أكتوبر بالجيزة.
وأشار الوزير إلى أن ما قام به رجال الشرطة فى تصديهم بشجاعة لمحاولة الاعتداء الخسيسة على الدكتور على جمعة عمل بطولى يستحق التقدير والإشادة، ويؤكد أن رجال الشرطة سيظلون على العهد بهم دائما وأبدا ولاؤهم لوطنهم، محافظين، ساهرين على أمنه وأمانه حتى لو كلفهم هذا أرواحهم.
مشاهير تحت حراسة الداخلية
تضم قائمة حراسة وزارة الداخلية أسماء كثيرة من بينهم رجال أعمال وإعلاميون وعدد من روساء التحرير والصحفيين والتى كلفت خزانة وزارة الداخلية ملايين الجنيهات.. ومن ثم قمنا برصد عدد من أسماء هؤلاء الشخصيات على سبيل المثال، وكان من بينهم:
لميس الحديدى
فازت مقدمة برنامج «هنا القاهرة» على شاشة «سى بى سى»، بنصيب الأسد بعدما تم تعيين 8 من الحراسات الخاصة لمرافقتها خلال عملها وتنقلاتها، بالإضافة إلى زوجها الإعلامى عمرو أديب، مقدم برنامج «القاهرة اليوم» على قناة «أوربت» الفضائية، يرافقه عدد من أفراد الحراسات الخاصة التابعين لوزارة الداخلية.
أحمد موسى
شددت وزارة الداخلية القوة الأمنية المرافقة لمقدم برنامج «على مسؤوليتى» بفضائية «صدى البلد» بسبب التهديدات التى تلقاها من قبل الجماعات الإرهابية والإخوان، وأكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية، أنه تم صدور تعليمات للقوة المرافقة له بعدم التحرك فى مواقف معينة إلا بعد التنسيق مع وزارة الداخلية بشأن الأماكن المقرر زيارتها والتوجه إليها، وفى بعض الأحيان يتم منعه من الخروج حال وجود خطر على حياته، كما تم تكثيف الخدمات الأمنية المتمركزة أسفل منزله حتى تحول لثكنة عسكرية لا يسمح لأحد بالاقتراب منه.
كما تم تخصيص عدد من الخدمات الأمنية ترافق موسى داخل قناة «صدى البلد» ويتعدى عددهم 3 أفراد بجانب 3 أفراد آخرين قام بتعيينهم رجل الأعمال محمد أبو العينين.
عادل حمودة
رئيس تحرير جريدة «الفجر» يرافقه عدد من ضباط الحراسات الخاصة، أثناء انتقالاته للجريدة، وزياراته العائلية.
مجدى الجلاد
رئيس تحرير جريدة «الوطن» السابق، تم رفع الحراسة عنه بعد تركه رئاسة تحرير الجريدة، وكان يرافقه أيضًا اثنان من أمناء شرطة من رجال الحراسات الخاصة.
خالد صلاح
كما تم تخصيص 2 أمناء شرطة من أفراد الحراسات الخاصة لمرافقة رئيس تحرير جريدة اليوم السابع أثناء وجود بالجريدة وفى المساء أثناء وجوده بقناة «النهار» الفضائية وفى أماكن تنقلاته المختلفة.
أحمد أبو هشيمة
رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة مجموعة حديد المصريين، قامت وزارة الداخلية بتعيين عدد من الحراسات الخاصة له، من بينهم ضابط لمرافقته خلال جولته الميدانية وزياراته المختلفة، خاصة بعدما أعلن دعمه المادى للنظام الحالى وتبرعه لصندوق تحيا مصر، وحسب تأكيد مصدر أمنى، فإن الحراسة المرافقة لرجل الأعمال يطلق عليها «البريمو» بإدارة الحراسات الخاصة نظرا لتميزهم وحصولهم على العديد من الدورات التدريبية.
ريهام سعيد
وخصصت الداخلية حراسة خاصة للإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج «صبايا الخير»، بعدما تقدمت ريهام بطلب إلى وزارة الداخلية قالت فيه إنها فى أمس الحاجة لحراسة ترافقها خلال قيامها بتصوير حلقات برنامجها خارج الاستوديو نظرا لطبيعته الإنسانية والأماكن غير الآمنة التى تقوم بزيارتها.
محمد الغيطى
كما يرافق الإعلامى محمد الغيطى مقدم برنامج «صح النوم» على قناة «ltc» بصورة دائمة لتصوير برنامجه، حراسة خاصة مكونة من فردين تابعين لوزارة الداخلية بجانب بودى جارد شخصى ويتنقلان معه فى جميع أعماله، بالإضافة لزياراته العائلية.
400 مليون جنيه.. فاتورة حراسة المشاهير
الإدارة العامة للحراسات الخاصة تعد من الإدارات الفعالة والهامة داخل وزارة الداخلية، نظرًا لطبيعة العمل المكلفين بها وهى حراسة الشخصيات الهامة والشهيرة فى المجتمع ويكون أغلب أوقات عملهم تحت ضغوط ولا بد من حصول أفرادها على العديد من الدورات التدريبية ويتميز أفرادها بالدقة والانضباط والتصويب واستخدام الأسلحة النارية.. هذا ما أكده مصدر أمنى بوزارة الداخلية.
وأضاف المصدر الأمنى بوزارة الداخلية فى تصريحاته لـ«اليوم الجديد» أن الوزارة تحرص على تأهيل وتدريب ضباط وأفراد الحراسات والتأمين وإدخالهم فى دورات تدريبية قاسية سواء داخل مصر أو خارجها، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما يتم تدريبهم على حراسة الشخصيات وإعداد مدربى الرماية، والرماية المتقدمة وتأمين المنشآت.
وفى مفاجأة من العيار الثقيل أكد المصدر الأمنى، أن ميزانية إدارة الحراسات الخاصة تتخطى 400 مليون جنيه سنويا والتى تتحملها خزانة وزارة الداخلية، نظرا للدور الهام الذى تقوم به الإدارة فى تأمين الشخصيات الهامة والوزراء والتكاليف الباهظة فى انتداب الضباط والأفراد للدورات التدريبية وتأهيلهم، كما أشار إلى أن هناك بعض المنشآت تدفع أجورا ثابتة لوزارة الداخلية مقابل تعيين الحراسات لهم مثل البنوك الحكومية والخاصة وبعض الشركات الكبرى ولكن المشاهير والشخصيات العامة لا تأخذ الوزارة مقابلا ماديا من أغلبهم، مختتما تصريحاته قائلا:
«فرد الحراسات الخاصة لازم طلقته بهدف ماينفعش يخطئ أثناء المواجهات أو تأمين الشخصيات، وهذا ما يتم التدريب عليه».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى