يخت «عز» بـ٥٠ مليوناً .. ومصاريف أى يخت لا تقل عن ٥٠٠ ألف جنيه سنوياً
تبدو مارينا الغردقة حالياً مثل بئر أسرار عميقة، لا يملك أحد سبر أعماقها، ومن يحاول مجرد محاولة قد ينتهى به المصير غريقاً فى قاع البئر، أو هكذا يوحى لك العاملون هناك، ما إن تشرع فى سؤال بعضهم حتى يشعروك بأنهم يدلون إليك بأسرار خطيرة، إذا أدلوا، أما البعض الآخر وهم الأكثر فقد يضللونك، أحدهم سألناه عن عدد اليخوت المملوكة للمسؤولين البارزين فى النظام السابق.. تصبب عرقاً وقال وهو يتلفت يميناً ويساراً «بلاش الكلام اللى هيودى فى داهية»، ثم انصرف مسرعاً وهو يتمتم «دى ناس إيديها طايلة ومحدش هيعرف يعملهم حاجة».
اليخوت فى هذا المكان الساحلى أمر طبيعى، يملكها رجال أعمال ومشاهير، أفراد الأمن رفضوا السماح لنا بالتصوير، مؤكدين أنهم تلقوا تعليمات مشددة من رؤسائهم بهذا الصدد، إلا أن «المصرى اليوم» تمكنت من التقاط مجموعة صور لتلك اليخوت، لتنقل لقرائها المشهد كاملاً.
«أحمدك» و«سمورة» و«ريم سكاى» تعد من أكبر اليخوت الموجودة فى مارينا الجونة، يملك الأول أمين التنظيم السابق المهندس أحمد عز، أما الثانى فيخص وزيراً سابقاً، والأخير يمتلكه أحد رجال الأعمال، اليخوت الثلاثة وجميعها تقف فى ٣ مراس متجاورة، إلا أنها كحال بقية أموال أصحابها، تقبع فى قائمة الأموال المتحفظ عليها.
أحمدك أو «AHMED AK» كما هو مكتوب على اليخت الخاص بالمهندس أحمد عز يوجد فى منطقة مارينا ١، وهو يخت أبيض اللون كبير المساحة، يعمل عليه ٤ أفراد، القبطان يدعى «أكن» ومعه اثنان من الطاقم، وهؤلاء يحملون الجنسية التركية، وآخر مصرى يدعى «محمد»، يتقاضى الكابتن راتباً شهرياً لا يقل عن ٧ آلاف يورو، حسب تأكيدات بعض العاملين على يخوت فى نفس المنطقة، وسعر اليخت وفقاً لكلام أحد مثمنى اليخوت هناك لا يقل بأى حال عن ٥٠ مليون جنيه، أما قصة محاولة هروب اليخت التى أكدها أكثر من شخص من الذين يعملون فى تلك المنطقة، فأكدت أنه بعد القبض على أمين التنظيم السابق بعدة أيام، حاول طاقم اليخت الأتراك الهروب تاركين وراءهم الشاب المصرى، وخرج ثلاثتهم فى رحلة تسمى «سيت تراير»، والمعروف عنها أنها لا تستغرق أكثر من ساعة يتأكد الطاقم فيها من سلامة اليخت ومعداته، ثم يعودون إلى الميناء مرة أخرى، لكن ما حدث أن الطاقم اختفى باليخت لمدة يوم كامل، ثم عاد جميعهم فى حالة فزع مقبوضاً عليهم، وكان المشهد، وفق شهود العيان، يؤكد أن اليخت تم تفتيشه بالكامل أثناء إبحاره، ومنع الطاقم بعدها من الاقتراب منه، ومازال جميعهم يسكنون غرفاً فى الفنادق الفاخرة الموجودة هناك.
وبرغم أن المهندس أحمد عز لم يكن كثير التردد على هذا اليخت، فإن بعض العاملين هناك أكدوا أن زوجته الأولى اعتادت الخروج فى رحلة صيد شهرية، وأنه يتردد على المكان مرة أو مرتين فى السنة.
وعلى رصيف آخر من الميناء يوجد «سمورة» وهو يخت أبيض اللون أيضاً، يملكه وزير سابق، ورغم أن البعض هناك أكدوا أنه لم يكن يتردد على اليخت كثيراً كحال أمين التنظيم السابق، فإن المثمن قدر سعره بـ ٦٠ مليون جنيه تقريبا.
أما اليخت الخاص بأحد رجال الأعمال، فيعتبر أحد أفخم اليخوت فى منطقة مارينا الجونة، وهو أيضا أبيض اللون ويصل سعره وفق المثمن إلى حوالى ٨٠ مليون جنيه، وأكد عاملون هناك أن رجل الأعمال وأصدقاءه وأقرباءه كثيراً ما كانوا يترددون على اليخت.
ورغم أن معظم أصحاب تلك اليخوت لا يستخدمونها إلا نادراً، فإن تكلفة وقوفها فى الميناء عالية، فتكلفة وقوف تلك اليخوت فى الميناء تصل إلى ٢٠٠٠ دولار شهرياً، كما يتقاضى أفراد الطاقم ٣ آلاف دولار شهرياً تقريبا، إضافة إلى مصاريف الصيانة الأخرى، وبحسبة بسيطة أكد مثمن اليخوت الذى يعمل بالمهنة منذ ١٦ عاماً فى تلك المنطقة، أن المصاريف السنوية لتلك اليخوت تصل إلى ٥٠٠ ألف جنيه سنوياً.
http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=293462
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى