ارتدى رموز فساد نظام مبارك ثوب الواعظ، بعد استدعائهم مؤخرا في عدة مناسبات، سواء رسمية؛ باللجوء إلى مفيد شهاب، وزير المجالس النيابية والشؤون القانونية الأسبق؛ لتكييف اتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، أو تشريعيا؛ من خلال الاستعانة بكتب فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق؛ لإعداد مشروع قانون الإجرءات الجنائية، أو لإسداء النصائح؛ باستضافة يوسف بطرس غالي، وزير مالية مبارك الهارب.
وظهر يوسف بطرس غالي، وزير المالية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، بالأمس في أول إطلالة له على إحدى الفضائيات التي يشاع أنها مملوكة لأجهزة بالدولة، ليتحدث عن الوضع الاقتصادي، وأثنى على العديد من القرارات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية، من بينها تعويم الجنيه، في مشهد دراماتيكي للاستعانة بأشباح الماضي لكي تعظ.
وفي واقعة غريبة، أزال موقع الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” يوم 22 أكتوبر العام الماضي، اسم وصورة يوسف بطرس غالي من على قوائم المطلوبين لديها، رغم عدم إتمام عملية التصالح معه فى القضايا المتهم فيها والصادر فيها أحكام نهائية ضده.
وكشفت مصادر أن الإنتربول المصري قرر رفع اسم يوسف بطرس غالي، بعد ورود طلب من جهات قضائية برفع اسمه بشكل مؤقت لحين اتمام عملية التصالح معه بعد أن قدم طلبا لـ”اللجنة الوزارية” المشكلة من جهاز الكسب غير المشروع رغبة منه فى التصالح مع الدولة وانقضاء الدعاوى الجنائية ضده.
مفيد شهاب لتكييف اتفاقية “تيران وصنافير”
استقبل المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، مفيد شهاب، وزير المجالس النيابية والشؤون القانونية في عهد مبارك، بالإضافة إلى وفد من الفقهاء الدستوريين والقانونيين وعدد من الجيولوجيين؛ لبحث تكييف اتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، بعد الحكم النهائي الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا، ببطلان توقيع مصر على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
كُتب فتحي سرور لتعديل قانون الإجراءت الجنائية
وفي منتصف شهر يناير الماضي، قررت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، الاستعانة بكتب فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، في الإجراءات الجنائية، خلال إعدادها لمشروع قانون الإجرءات الجنائية، وإجراء تعديلات شاملة عليه.
واشتهر فتحي سرور أثناء توليه رئاسة البرلمان في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، بأنه “رجل الموافقة”؛ إذ كانت الموافقات على التشريعات والقوانين تصدر بموافقة تتخطى أكثر من 90%.
على مصيلحي لضبط منظومة التموين
عاد على مصيلحي مرة ثانية، للحكومة ضمن التعديل الوزاري الأخير ليقود حقيبة التموين، بعد نحو 6 سنوات من إطاحة ثورة يناير بحكومة رئيس الوزراء الأسبق، أحمد شفيق، حيث كان يتقلد بها وزارة التضامن الاجتماعي.
وعن واقعة استضافة يوسف بطرس غالي، قال أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام: “متى نفهم أن من أفسد لا يصلح، وأن استدعاء أشباح الماضي الفاشل والظالم كي يعظ ويقيم هو استدعاء للفشل والظلم ذاتهما، وأن إعادة إنتاج السياسات الظالمة والفاشلة التي نفذها ويبشر بها لا تنتج إلا نفس النتائج التي أدت إليها سابقا.
وأضاف النجار: “لا أدري من هو الجهبذ الذي قرر استدعاء أسوأ رموز نظام مبارك على الصعيد الاقتصادي ليقدم مواعظه، مضيفا: “مستوى مزري من التفكير البائس قليل من الحكمة وقراءة التاريخ والإبداع لا يضر”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى