طريق الحرير لقب أطلق على مجموعة الطرق المترابطة التي كانت تسلكها القوافل والسفن بين الصين وأوروبا بطول 10 آلاف كيلومتر، والتي تعود بداياتها لحكم سلالة Han في الصين نحو 200 سنة قبل الميلاد.
وقد أطلق عليها هذا الاسم عام 1877 من قبل جغرافي ألماني لأن الحرير الصيني كان يمثل النسبة الأكبر من التجارة عبرها.
وقد كان لطريق الحرير تأثير كبير في ازدهار كثير من الحضارات القديمة، مثل الصينية والمصرية والهندية والرومانية، وهو يمتد من المراكز التجارية في شمال الصين، حيث ينقسم إلى فرعين. يمرّ الفرع الشمالي عبر شرق أوروبا وشبه جزيرة القرم حتى البحر الأسود وصولاً إلى البندقية.
أمّا الفرع الجنوبي فيمرّ عبر العراق وتركيا إلى البحر الأبيض المتوسط أو عبر سوريا إلى مصر وشمال إفريقيا.
وقد توقف طريق الحرير كخط ملاحي للحرير مع حكم العثمانيين في القسطنطينية.
لكن مطلع التسعينيات بدأت محاولات لإنشاء طريق الحرير الجديد من بينها ما عرف بالجسر البري الأوروبي الآسيوي، الذي يصل بين الصين وكازاخستان ومنغوليا وروسيا ويصل إلى ألمانيا بسكك حديدية.
وفي سبتمبر 2013، وضمن زيارة الى كازاخستان أعلن الرئيس الصيني عن خطة لتأسيس طريق حرير جديد يصل الصين بأوروبا عرف بـ One Belt, One Roadيصل بين 60 دولة باستثمارات متوقعة تتراوح بين 4 و8 تريليونات دولار.
ويستهدف المشروع تعزيز التجارة بين آسيا وأوروبا وإفريقيا إلى جانب التركيز على السلام العالمي والازدهار الحضاري لهذه الدولة.
طريق الحرير مشروع بديل
فمن ناحية، الحديث عن استثمارات ضخمة بهذا الحجم أمر لابد وأن يقترن بدراسة العوائد المرتبطة به. ولا يقف المشروع عند حدود تمويل خط بناء سكة حديدية، بل يمتد إلى توفير استثمارات صينية على طول الخط الحديدي، والحديث عن استثمارات في 62 دولة لابد وأن تعتمد على الخط الحديدي كجء من خطة تدوير العائد الاقتصادي.
ومن ناحية أخرى، فإن مناخ النمو الاقتصادي الفاتر، المقرون برغبة أوربية ملحة في مواجهة ومعالجة تداعيات الركود الاقتصادي العالمي، فسيمثل هذا المشروع فرصة كبيرة لبلوغ مستوى مثالي من تشغيل الموارد، وبخاصة البشرية، وهو ما سيعود أثره على هذه الاقتصادات التي ستفيد من وجود قوة شرائية قوية بهذا الحجم، ما سينعكس بالإيجاب على مستوى رفاه المناطق المحيطة بالمشروع. ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة قد تقرر التحول عن معارضة المشروع إلى مساندته بالنظر لإمكانيات مساهمتها فيه اقتصاديا وسياسيا، مما يقلص خسائرها السياسية والاقتصادية التي قد تترتب على مثل هذا الخط، وبخاصة مع اهتمام حلفائها به.
ومن ناحية ثالثة، فإن شركات التعدين والحديد العملاقة، التي تعاني جراء الركود الاقتصادي، تضغط للمشاركة في المشروع وإنجاحه، ففي المقام الأخير ثمة استثمار مثالي في بناء 8000 ميل من السكك الحديدية قد يؤدي لطفرة في قطاعي التعدين والسلع والإنشاءات الدولية.
ولا ننسى في هذا الصدد أن أمان التجارة العالمية من مخاطر النقل البحري يمثل عنصرا مهما من عناصر الترويج للمشروع، وهو مفتاح ترويجي بالفعل. ولا غرو أن نجد أفضل شركات التأمين ضد المخاطر والمصارف الاستثمارية تدعم هذا المشروه وتروج له.
هذه العوامل الأربعة أبرز ما يجعل من هذا الممر بديلا للممر الملاحي الحيوي المصري.
في رحلة استمرت 18 يوما، وصل أول قطار مباشر بين الصين وبريطانيا، ما يشكل خطوة بين البلدين لإعادة إحياء طريق الحرير التاريخي .
وحمل القطار العشرات من حاويات النقل المعبأة بالملابس التي تم نقلها من مدينة ييوو شرقي الصين إلى باركينغ شرقي لندن، مرورا بكازاخستان وروسيا وبيلاروسيا وبولندا وأوروبا الغربية.
ودخل القطار بريطانيا قادما من فرنسا عبر نفق بحر المانش، ليكمل رحلة طولها 11999 كيلومترا.
وتعد خدمة القطار أسرع من إرسال البضائع عبر البحر، وأرخص ثمنا للمسافرين عن طريقه من استخدانم الطائرة.
الحرير التاريخي .
---
السفير الروسي لدى الصين: نتوقع مشاركة بوتين في قمة "طريق الحرير" ببكين في مايو
--
رجال الأعمال المصريين: "طريق الحرير" تربط اقتصاديا بين 4.4 مليار نسمة
---
فريد خميس: لا لسيطرة الصين على طريق الحرير
----
"رجال الأعمال": دول "طريق الحرير" تتحكم في 29% من الناتج العالمي
---
«جمعية رجال الأعمال المصريين»: طريق الحرير يربط بين 63% من سكان العالم اقتصاديًا
-=----
بالصور وصول اول قطار من الصين الى لندن
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى