تحركات غير معلنة وتنسيق مشترك بين الدول العربية الأربع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) لاتخاذ إجراءات تبدو مفاجئة تجاه دول أخرى عقب قرار قطع العلاقات مع قطر دون تحديد هوية تلك الدول، إلا أن كافة الشواهد والتوقعات تشير إلى الدولة التركية، من منطلق دعمها القوى للدوحة فى أزمتها الأخيرة وبالوقوف بجانبها، فضلاً عن استمرار احتضانها ودعمها لتنظيم الإخوان الذى يعد أساس التطرف، مما سيكون دافعاً قوياً للدول العربية لاتخاذ إجراءات ضد الكيان العثمانى لوقف دعمه للدوحة وأن يكون طرفاً محايداً فى الأزمة، كافة الخيارات متاحة الآن والأفكار تتشابك لاتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب من أجل محاربة الإرهاب والتطرف الذى أثر على كافة دول المنطقة.
ترتيبات وترقب لتحركات أنقرة فى الدوحة لاتخاذ الإجراءات الملائمة
التوقعات تشير إلى أنه لن يتم اتخاذ خطوات تؤدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا، وإنما هناك إجراءات وخطوات أخرى أولية تتمثل فى الضغوط الاقتصادية على أنقرة، ولا سيما الاستثمارات السعودية والإماراتية التى تقدر بمليارات الدولارات يمكن أن تتوقف سريعاً فى حالة استمرار التصعيد، خاصة بعد وصول الجنود الأتراك إلى الأراضى القطرية واستمرار استفزاز الدول الخليجية المجاورة، وكأن الدوحة تريد الاحتماء بالعناصر التركية من أشقائها العرب وهو أمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام إلا من خلال إجراءات رادعة. الآن الكرة فى ملعب قطر وتركيا، إما الاتجاه لحل الأزمة بتغيير السياسات أو التصعيد بالاستمرار فى سياستها الحالية التى ترفضها الدول العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى