أكد مسؤولون أمريكيون صحة التقارير التي أشارت إلى مسؤولية دولة الإمارات العربية المتحدة عن قرصنة وكالة الأنباء القطرية الرسمية، ونشر تصريحات مفبركة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأمر الذي تسبّب بالأزمة الخليجية الحالية.
ونقلت قناة "إن بي سي" الأمريكية، عن المسؤولين في وكالة الاستخبارات قولهم، إن متعاقدين خاصين استخدمتهم الإمارات هم من نفّذوا قرصنة وكالة الأنباء القطرية.
وأضاف المسؤولون أن المعلومات عن دفع قطر فدية لتحرير صيادين بالعراق مفبركة، مشيرين إلى أن فبركة المعلومات عن قطر تهدف للإضرار بعلاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
يأتي ذلك بعد ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قبل ثلاثة أيام، من أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي قامت باختراق موقع وكالة الأنباء القطرية؛ من أجل نشر تصريح مفبرك لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في جهاز الاستخبارات الأمريكي قولهم، إن المعلومات التي تم تحليلها حديثاً، والتي جمعتها وكالات الاستخبارات الأمريكية، أكدت أنه في 23 مايو، ناقش مسؤولون إماراتيون كبار خطة اختراق مواقع حكومية قطرية وتنفيذها، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الإمارات تقوم بعمليات الاختراق بنفسها أو من خلال التعاقد مع جهة أخرى.
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وفرضت عليها حصاراً برياً وبحرياً وجوياً، في حين نفت الدوحة الاتهامات، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وكان قراصنة إنترنت قد أقدموا، في الثالث والعشرين من مايو، على اختراق الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، وذلك بفبركة ونشر تصريحات مزعومة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وشارك في التحقيق بقضية اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية كل من مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي FBI، والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية (NCA)، بحسب ما أكدته الخارجية القطرية.
قطر: قرصنة الإمارات انتهاك صارخ للقانون الدولي
من جانبها أعربت دولة قطر عن الأسف لما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية؛ عن ضلوع دولة الإمارات العربية المتحدة ومسؤولين كبار فيها في جريمة القرصنة التي تعرّض لها الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية، في الرابع والعشرين من شهر مايو الماضي.
وقال الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي، في تصريح له نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية: "إن المعلومات التي نشرتها الصحيفة الأمريكية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ارتكاب جريمة القرصنة التي وقعت على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية".
وأضاف مدير مكتب الاتصال الحكومي أن "هذه المعلومات التي تفيد بارتكاب هذه الجريمة النكراء، والتي تصنّف دولياً من جرائم الإرهاب الإلكتروني، من قبل دولة خليجية، يعد خرقاً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وللاتفاقيات الثنائية أو الجماعية التي تربط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أو جامعة الدول العربية، أو منظمة التعاون الإسلامي، أو الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن "التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في دولة قطر بشأن هذه الجريمة ما زالت مستمرة، وسوف تتخذ النيابة العامة الإجراءات القانونية لمقاضاة مرتكبي هذه الجريمة أو المحرضين عليها، كما جاء في تصريح النائب العام، يوم 20 يونيو الماضي، سواء أمام القضاء القطري أو الجهات الدولية المختصة بجرائم الإرهاب الإلكتروني".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى