نفى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الإثنين 17 يوليو/تموز 2017، وقوف بلاده وراء قرصنة وكالة الأنباء الرسمية القطرية قبل أسابيع، فيما أقر الوزير الإماراتي بأن السعودية أيضاً مولت الإرهاب، ولكنها تسعى لوقف هذا الأمر.
ودعا قرقاش، الإثنين، من لندن، قطر للعودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكداً أن الدول المقاطعة للدوحة لا تسعى إلى تغيير نظامها وإنما سلوكها.
وقال قرقاش في مداخلة بمركز "تشاتام هاوس" الفكري: "لقد وجهنا رسالة إلى قطر. قلنا إننا لا نريد التصعيد، ولا نسعى إلى تغيير النظام، وإنما إلى تغيير السلوك، ليس في سياستكم المستقلة، وإنما في تأييدكم للتطرف والإرهاب".
وأضاف: "نحتاج لأن يحصل هذا، وما إن يحصل عودوا ويمكننا العمل معاً".
وقال قرقاش إن مجلس التعاون الخليجي، الذي تأسس في عام 1981 ويضم كذلك السعودية وسلطنة عمان والبحرين والكويت، "في حالة أزمة"، وإخراج قطر من المجلس "لا يخدم أهدافه".
وقال: "لا يمكنكم أن تكونوا عضواً في منظمة إقليمية مكرَّسة لتقوية الأمن المشترك وصيانة المصلحة المشتركة وفي الوقت نفسه تلحقون الضرر بأمنها! لا يمكن أن تكونوا أصدقاءنا وأصدقاء (تنظيم) القاعدة في الوقت نفسه!".
وأضاف: "ما نريده فعلاً هو إما التوصل إلى اتفاق وتغيير مواقف قطر، وإما أن تتدبر قطر أمورها كما تشاء ويمكننا المضي نحو صياغة علاقة جديدة. لا يمكن أن يكون بيننا عضو يُضعفنا ويدعم التطرف".
ورداً على سؤال بشأن اتهام السعودية بتمويل التطرف، أقر قرقاش بأن "هناك مشكلة مع التمويل الخاص في الخليج".
وأضاف: "ولكن الفرق هو أن الحكومة السعودية تدرك وجود مشكلة وَسَعتْ للتصدي لها في السنوات الأخيرة. السؤال المطروح هنا: هل تفعل ذلك بالسرعة المطلوبة؟ ولكن بوضوح، الحكومة (السعودية) تتحرك حيال هذه المشكلة".
ونفى الوزير الإماراتي، من جهة ثانية، ما ورد في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نقلاً عن الاستخبارات الأميركية، بأن الإمارات كانت وراء الهجوم المعلوماتي ضد قطر في مايو/أيار، والذي قاد إلى الأزمة الدبلوماسية.
وقال: "قصة (واشنطن بوست) غير صحيحة، غير صحيحة على الإطلاق. سترون خلال الأيام المقبلة كيف ستنطفئ من تلقاء نفسها".
وكانت الدوحة أكدت أن وكالة الأنباء القطرية تعرضت لقرصنة، تم خلالها نشر تصريحات نُسبت إلى الأمير تميم بن حمد آل ثاني بشأن إيران وحركة حماس وإسرائيل والولايات المتحدة. وكانت هذه القضية من العناصر التي سببت القطيعة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ثانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى