أربعة أعوام خلت على فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، واللذين شهدا اعتصام عدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في 14 أغسطس، حيث دعمت عدد من الدول العربية والأجنبية قرار فض الاعتصام، كان على رأسها عدد من الدول العربية، بينما انتقدته دولة قطر والمتهمة حاليا بدعمها للإرهاب.
بدأت أول مواقف الدول العربية في الظهور بعدما دعا الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العزيز -رحمه الله- المصريين والعرب والمسلمين للتصدي لكل من يحاول زعزعة أمن مصر، مؤكداً أن السعودية شعباً وحكومة تقف مع مصر ضد ما وصفه بـ"الإرهاب" والضلال والفتنة، وأوضح دعمه ومساندته لمصر وشعبها ورفضه لتدخل أي شخص أو دولة في شؤونها الداخلية واستعداد بلاده لدعم مصر، وأرسل 3 مستشفيات ميدانية كاملة الأطقم والمعدات للمساعدة في علاج مصابي المصادمات.
جاء بيان مملكة البحرين بشأن قرار الفض مناصرا لتصريحات المملكة العربية السعودية، حيث أكدت البحرين في بيان لها، دعمها الكامل لما ورد في تصريحات خادم الحرمين الشريفين تجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية وحقها الشرعي في الدفاع عن المصالح الحيوية للشعب المصري الشقيق ورعايتها والمحافظة عليها.
لم تختلف تصريحات دولة الإمارات العربية المتحدة عن موقف أشقائها في دعم مصر والتي وصفتها بـ"الشقيقة" وسيادة الدولة المصرية ضد من يوقدون نار الفتنة ويثيرون الخراب فيها، وأكدت الإمارات أنها تدعم دعوة خادم الحرمين الشريفين لعدم التدخل في شؤون مصر الداخلية.
وأكدت دولة الكويت دعمها الكامل للإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية للحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق ما عبَّر عنه الشعب المصري من آمال وتطلعات.
لم تحذُ دولة قطر نفس حذو أشقائها في مجلس التعاون الخليجي، حيث زعمت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، أن ما يجري في مصر لا يؤدي إلى الاستقرار، حيث اعتبرت تحويل بعض الحركات الشعبية والسياسية إلى جماعات إرهابية لن يفيد في وقف المظاهرات والتي وصفتها بالسلمية، لتحتضن قطر على أراضيها عددا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين ولم تسلمهم إلى الحكومة المصرية بعد طلبها إياهم، متابعة في بيانها أنها تتمنى على كل من بيده السلطة والقوة أن يمتنع عن الخيار الأمني.
من جانبه، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الموقف القطري من فض اعتصامي رابعة والنهضة كان طبيعيا، وذلك للشراكة القائمة -حتى اليوم- بين جماعة الإخوان المسلمين ودولة قطر، موضحا أنه لم يكن هناك تباين بين موقفها في فترة الفض وحتى الآن حيث إنها اعتبرت قرار الدولة بفض الاعتصام "غير صائب".
وأضاف فهمي، في تصريح لـ"الوطن"، أن موقفها أيضا قد جاء معارضا لما يحدث في مصر داخل مجلس التعاون الخليجي وظهر سلبيا بعد انتقادها لما يحدث في مصر وتبنيها للجماعة، مشيرا إلى أن قطر قد قامت بدعم إعلامي غير مسبوق لقيادات جماعة الإخوان المسلمين عبر ظهورهم على قناة الجزيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى