آخر المواضيع

آخر الأخبار

04‏/10‏/2018

روسيا اليوم : ملف ….هل ستصبر السعودية على "نزوات" ترامب تجاه ثرواتها؟

يطرح إصرار الرئيس ترامب على ابتزاز السعودية ومطالبتها بطريقة استعراضية لا تخلو من فجاجة بـ"التريلونات" التي تملكها، الكثير من التساؤلات عن المقاصد والغايات وتداعيات مثل هذا النهج.

لم يسل لعاب دونالد ترامب لأموال السعودية الآن فقط، بل ظهرت لديه هذه الفكرة "الجهنمية" منذ أن كان شابا، وحينها طمع في مليارات هذا البلد الغني والمحوري في المنطقة نفطيا وروحيا وبأبعاد أخرى ليس أقلها المساحة والموقع.

وحين أمسك في يديه بمقاليد الحكم في بلاده، سال لعابه أكثر وصار يطالب بـ"التريليونات" وبنفس الحجة، نحن ندافع عنكم وأنتم ملزمون بدفع الثمن وإلا فسنترككم في مهب الريح.. هذا هو لسان حال ترامب المعلن على الملأ تجاه السعودية.

 
ترامب للعاهل السعودي: لن تبقى في الحكم لأسبوعين دون حمايتنا
والحقيقة أن ترامب ليس الوحيد من يسيل لعابه من الأمريكيين لأموال السعودية وثرواتها، فقد جنح الكثيرون إلى المطالبة بتقاسم "الكعكة" السعودية بطريقة أو أخرى، وتجلى ذلك بشكل سافر عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، بارتفاع أصوات تنادي بالثأر من السعودية لمشاركة 19 من مواطنيها في تلك الهجمات، ومصادرة مذخراتها واستثماراتها في الأراضي الأمريكية.

هذه الدعوة لم تمت، بل تحولت إلى قانون في عام 2016 تحت اسم ""قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف اختصارا باسم "جاستا"، صدق عليه الكونغرس بمجلسيه، وبموجبه يمكن لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر مقاضاة السعودية للحصول على تعويضات منها.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاوز الدبلوماسية التقليدية والأعراف المرتبطة بها والوسائل القانونية الشرعية، مكتفيا بإطلاق تصريحات استعراضية بلهجة تطفح بالسخرية والعنجهية يشفعها ببوح بارد بحب السعودية ومليكها، نرى ذلك بوضوح فيما صدر عنه أمس حين زاد من ثقل العيار بقوله: "نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك، الملك سلمان. لكني قلت له "أيها الملك، نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين من دوننا، وعليك أن تدفع لجيشك".

بالمقابل، السعودية تلتزم الصمت كما لو أن الأمر لا يعنيها، أو أنها  تعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمزح معها وعنها بطريقة سمجة ربما.

وقد يكون في صمت السعودية حكمة، وهي تحتفظ عن وعي وإدراك برباطة جأشها وبأعصابها في العلن، فيما تعمل خلف الكواليس للتفاهم مع واشنطن حول ما يمكن تسميته بـ"الطفرة" في العلاقات الدولية، والمتمثلة في ابتزاز ترامب لحلفاء بلاده الكبار بطريقة لم يسبقها إليها أحد على الإطلاق.

المشكلة أن ترامب لا يمزح، وشراهته لأموال السعودية لا تهدأ، ولعابه لا يجف بل يزداد يوما بعد آخر، مهددا ضمنيا علاقات بلاده مع الرياض، وهو في نفس الوقت يضع قيادة هذا البلد في موقف محرج، بخاصة أنها تتطلع الآن إلى المستقبل بمشروعها الطموح المصاغ في "رؤية السعودية 2030"، ناهيك عن مكانة ولي العهد محمد بن سلمان، ودوره البارز في حاضر ومستقبل المملكة، فهل يريد ترامب كبح جماح عجلة التغيير في هذا البلد، ووأد رؤية السعودية 2030؟ أم أنه يريد خنق المملكة وإرباكها وتعطيل انتقال السلطة ووصول ولي العهد إلى العرش؟

إصرار الرئيس الأمريكي على ابتزاز السعودية بشكل متواصل وبإلحاح عجيب ولغة "سوقية" يعرض بالفعل استقرار السعودية للخطر، بخاصة إذا تحولت المطالبة بالأموال من القول إلى الفعل، والابتزاز إلى استنزاف، إذا خرج إلى النور ستنطفئ أضواء المستقبل.

محمد الطاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى