شهد عام 2018 عددا من الأزمات الجديدة بين الدول وبعضها البعض، والتي وصلت إلى حد سحب السفراء وقطع العلاقات وتراشق الاتهامات العلنية.
وقبل أيام قليلة من انتهاء العام الجاري، ترصد «الشروق»، من خلال هذا التقرير أبرز الأزمات التي نشبت بين عدد من الدول، خلال هذا العام.
مارس
بريطانيا VS روسيا
شهد شهر مارس الماضي، نشوب أزمة بين بريطانيا وروسيا، وذلك على خلفية العثور على الجاسوس الروسي المزدوج السابق، سيرجي سكريبال، وابنته يوليا، في حالة إغماء، بمدينة «ساليسبري» بإنجلترا.
واتهمت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، موسكو وقتها بالتورط في تسمم «سكريبال» وابنته، باستخدام غاز أعصاب روسي الصنع، وهو ما أنكرته روسيا، مؤكدة أن هذه المزاعم ليس لها أي أساس من الصحة.
ووصل التوتر بين الدولتين إلى حد إعلان «ماي» عن طرد 23 دبلوماسيًا روسيًا من بلادها، في أكبر عملية طرد لدبلوماسيين منذ ثلاثين عامًا، وتجميد أصول الدولة الروسية في بريطانيا، ومقاطعة أفراد العائلة المالكة وكافة الوزراء، لبطولة كأس العالم لكرة القدم، التي نظمت في روسيا خلال الصيف الماضي.
وردًا على ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، طرد 23 دبلوماسيًا بريطانيًا من موسكو، باعتبارهم أشخاص غير مرغوب فيهم، وسحب موافقتها بشأن افتتاح قنصلية بريطانية في مدينة «سان بطرسبرج» الروسية.
وفي شهر سبتمبر الماضي، أصدرت السلطات البريطانية مذكرتي توقيف بحق روسيين، وهما ألكسندر بتروف ورسلان بوشيروف، قالت إنهما ضابطان في الاستخبارات العسكرية الروسية؛ للاشتباه بمحاولتهما قتل «سكريبال» وابنته.
ومن جانبه، نفى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، انتماء المتهمين للاستخبارات العسكرية، مؤكدًا أنه تم تحديد هوية الشخصين.
أغسطس
السعودية VS كندا
نشبت أزمة غير مسبوقة، خلال شهر أغسطس الماضي، بين المملكة العربية السعودية وكندا، بدأت بانتقاد وزارة الخارجية الكندية لاحتجاز المملكة لعدد من نشطاء المجتمع المدني، وهو ما رفضته السعودية واعتبرته تدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية.
وفي ضوء ذلك، استدعت وزارة الخارجية السعودية سفيرها في كندا للتشاور، وأبلغت السفير الكندي لديها بأنه شخص غير مرغوب فيه، وطالبته بمغادرة البلاد خلال 24 ساعة، كما أعلنت تجميد العلاقات التجارية والاستثمارية الجديدة بين البلدين.
وردًا على ذلك، جددت وزارة الخارجية الكندية حرصها على الدفاع عن حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم، معربة وقتها عن قلقها تجاه الإجراءات السعودية الخاصة بالعلاقات بين البلدين.
سبتمبر
روسيا VS إسرائيل
في شهر سبتمبر الماضي، اتهمت وزارة الدفاع الروسية إسرائيل، بالتسبب في إسقاط إحدى طائراتها، من طراز «إيل-20»، وعلى متنها 15 عسكريًا، وهي في طريق عودتها إلى قاعدة «حميميم» الجوية، قرب مدينة اللاذقية بسوريا.
واعتبرت روسيا ما حدث بمثابة تصرف استفزازي وعدائي، ولا يتوافق مع روح الشراكة الروسية الإسرائيلية، مؤكدة وقتها أنها ستحتفظ بحق الرد المناسب.
وقامت وزارة الخارجية الروسية، باستدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو؛ لإبلاغه رفضها لما حدث.
وردًا على ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أعلن فيه عدم تسبب سلاح الجو الإسرائيلي في سقوط الطائرة الروسية، مؤكدًا حرصه على استمرار التنسيق مع الجيش الروسي؛ لتحقيق المصالح المشتركة.
أكتوبر
تركيا VS السعودية
تسببت أزمة مقتل الكاتب الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، خلال شهر أكتوبر الماضي، في توتر العلاقات بشكل غير مباشر بين تركيا والمملكة العربية السعودية.
ففي الوقت الذي نفت فيه المملكة أكثر من مرة صلتها بالأزمة في بدايتها، كان الجانب التركي مصرًا على تورط القنصلية في اختفاء «خاشقجي»، وهو ما دفع وزارة الخارجية التركية لاستدعاء السفير السعودي في أنقرة؛ للتشاور حول الأزمة.
وبعد إعلان الجانب السعودي عن مقتل «خاشقجي»، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طريقة تعامل القنصلية مع الأزمة، وأكد أن الجريمة كان مخطط لها ولم تقع بشكل تلقائي، عكس ما جاء في الرواية السعودية وقتها.
وناشد «أردوغان» وقتها المملكة، بالكشف عن المتورطين في هذه الجريمة من أسفل السلم إلى أعلاه، مطالبًا بمحاكمة المتهمين في تركيا.
نوفمبر
أوكرانيا VS روسيا
شهدت الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، خلال شهر نوفمبر الماضي، تصاعدًا جديدًا للتوتر بين البلدين؛ وذلك عقب قيام قوات روسية بإطلاق النيران واحتجاز ثلاث سفن حربية أوكرانية، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، بحجة الدخول إلى المياه الروسية بطريقة غير قانونية، وهو ما أسفر عن إصابة عدد من طواقم السفن الأوكرانية.
وردًا على ذلك، دعت أوكرانيا إلى رد فعل دولي ضد موسكو، مطالبة بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث التصعيد الروسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى