آخر المواضيع

آخر الأخبار

02‏/02‏/2021

ثورة يناير 2 فبراير 2011 : حرب شوارع فى ميدان التحرير




المصرى اليوم

شهد ميدان التحرير، الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين عشرات الآلاف من مؤيدى الرئيس مبارك، والآف المحتجين الذين تمسكوا بالبقاء فى الميدان خلال الأيام الماضية للمطالبة بإسقاط الرئيس، ما أدى إلى سقوط مئات المصابين بين الجانبين، وتدخلت قوات الجيش للفصل بين الجانبين، وبينما طالب المؤيدون بإعطاء الرئيس مبارك فرصة للإصلاح وتنفيذ الوعود التى أطلقها فى خطابه الذى ألقاه مساء الثلاثاء، تمسك الرافضون بموقفهم وأصروا على رحيله، معلنين عزمهم تنظيم مظاهرة كبرى تنطلق إلى القصر الجمهورى الجمعة المقبلة.


دخل الآلاف من مؤيدى الرئيس مبارك ميدان التحرير، الأربعاء، وهم يهتفون «مش هيمشى» وحمل بعضهم شعارات مؤيدة للاستقرار، واستمرار مبارك، على خلفية الخطاب الذى ألقاه الثلاثاء، وقالوا إن الرئيس وعد بالرحيل ولا داعى لاستمرار الفوضى، وحدثت اشتباكات بين المؤيدين والمتظاهرين المتواجدين فى الميدان، بالأسلحة البيضاء والعصى الكهربائية.


بدأت المجموعات المؤيدة للرئيس مبارك بالاندفاع نحو ميدان التحرير قادمة من الشوارع الرئيسية المحيطة، فيما حاول المتظاهرون بميدان التحرير إغلاق الطرق أمامهم، وتبادلوا القذف بالحجارة حتى استطاع المؤيدون اختراق الميدان، وهتفوا للرئيس ورفعوا شعاراتهم المؤيدة له، وشهدت الشوارع الجانبية مطاردات بين الطرفين انتهت بنجاح المؤيدين فى إزاحة المعارضين، وقال جيوشى حامد من حى بولاق أبوالعلا لـ«المصرى اليوم»: «الرئيس قال إنه هيمشى خلاص، الناس دى قاعدة ليه، إحنا حالنا وقف بسببهم»، وقال وائل السيد: «ما قام به الرئيس كاف جداً، وهو خايف على البلد ومش عايز يسيبها خراب، والمفروض «العيال» دول يسيبوه يصلح قبل ما يمشى».


وتجددت الاشتباكات عندما وصلت مجموعة من المؤيدين لمبارك يركبون الجمال والخيول من ناحية الهرم قاطعين كوبرى قصر النيل، واقتحموا الميدان، واعتدوا على المعارضين بالكرابيج، والشوم والعصى، فيما ألقى عدد من المعارضين القبض عليهم، واصطحبوهم إلى رجال القوات المسلحة، وركب المعارضون الجمال وقاموا بالسير فى الميدان بعد أن كتبوا على الجمال شعارات معادية للنظام، ثم سلموها إلى القوات المسلحة وألقى القبض على أكثر من 100 شخص، وتبين أن المقبوض عليهم ممن يرتدون الزى العسكرى ليسوا من رجال القوات المسلحة.


وانقسم ميدان التحرير إلى ضفتين، تضم إحداهما آلاف المؤيدين للرئيس، فيما احتفظت الأخرى بالآلاف المتبقية من المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس مبارك، رغم اعتزامه عدم الترشح للرئاسة الفترة المقبلة، بعدما انفض بعضهم مكتفين بما صرح به الرئيس.


ورغم نجاح قوات الجيش فى فصل الفريقين عن بعضهما بتكثيف تواجدها بينهما إلا أن المتظاهرين المؤيدين للرئيس تجمعوا من الكورنيش، ورمسيس، وشوارع الجلاء متجهين إلى ميدان التحرير حيث وجود المتظاهرين المطالبين مبارك بالرحيل، فى محاولة منهم لإقناعهم بالعودة لمنازلهم مما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الفريقين.


كان المتظاهرون خرجوا صباح الأربعاء، من شوارع جامعة الدول العربية، وكورنيش النيل، ورمسيس وهم يرددون عدة شعارات تأييد واعتذار للرئيس، وفى مقابل الشعار الذى ردده قبل أيام «الشعب يريد إسقاط النظام» هتف المؤيدون «الشعب يريد مبارك رئيس»، بالإضافة إلى الهتافات الإنسانية التى يعلنون من خلالها اعتذارهم لمبارك مثل «اصحى فوق.. الريس مثل أبوك»، «يا جمال قول لأبوك.. الشعب المصرى بيحبوك» و«يا مبارك يا طيار بنقدملك الاعتذار». كما رددوا هتافات أخرى ضد الدكتور محمد البرادعى منها «يا برادعى يا عميل خدلك شنطة لإسرائيل».


وفى شارع كورنيش النيل تجمع الآلاف وهم يبكون ويرددون الشعارات نفسها، مؤكدين تأييدهم لمبارك ورفضهم مظاهرات التحرير.


وتطورت الأحداث فى الميدان بشكل سريع، وتحول إلى ساحة معارك، تبادل فيها المواطنون الاعتداء بالضرب والسب، وقذفوا المتظاهرين بالحجارة، بعد توافد الآلاف للمطالبة بتأييد الرئيس مبارك.


وكان مئات المواطنين حاولوا دخول الميدان بالقرب من المتحف المصرى لإقناع الشباب المتظاهرين بالرحيل، أو إخراجهم بالقوة على حد قولهم، ودار بين الطرفين نقاش حول رحيل الرئيس وبقائه، فبينما تمسك الشباب فى ميدان التحرير بالرحيل رفض الوافدون وطالبوهم بالعودة إلى منازلهم حتى تعود الحياة إلى طبيعتها، وارتفعت أصواتهم إلى أن وصلت المناقشات إلى مشادات كلامية، تطورت إلى الاشتباك بالأيدى، والاعتداء على بعضهم بالضرب فى حين رفض رجال الجيش التدخل لفض الاشتباكات واكتفوا بتأمين المناطق.


وكان عدد المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس أخذ يتناقص حتى وصل إلى ما يقرب من 10 آلاف شخص فقط فى الساعة الثانية ونصف ظهر أمس، وبدأت الأجواء تتوتر عندما توافدت أعداد كبيرة من المؤيدين لبقاء مبارك بعد سماعهم خطابه الذى ألقاه، مساء أمس الأول.


واستخدم الطرفان الحجارة وبعض الأدوات الصلبة فى التراشق وتم نقل المصابين للمستشفيات القريبة، وأعلن المتظاهرون المعارضون للرئيس عزمهم تنظيم مظاهرة غداً الجمعة، على أن تتجه إلى قصر الرئاسة بمصر الجديدة، فيما قال المؤيدون للرئيس إنهم سينتظرونهم هناك لمنع وصول أى محتج للقصر، وألقى المحتجون القبض على عدد من المواطنين المؤيدين للرئيس، وذهبوا بهم للجيش واتهموهم بحيازة أسلحة نارية يطلقون بها النار على المتظاهرين.


وتعاطف آلاف المواطنين مع الرئيس مبارك، وخرجوا فى تظاهرة ضخمة أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، وتوافدوا من شوارع رمسيس، وقصر العينى، وبعض الشوارع الجانبية فى التحرير، مطالبين ببقاء الرئيس وفض الاعتصام الذى ينظمه الشباب فى ميدان التحرير، خاصة بعد تلبية جميع مطالبهم - على حد قولهم- ووقعت مشادات واشتباكات بين الطرفين.


ووصف المتظاهرون المؤيدون لنظام مبارك، الرئيس بـ«الأب» الذى يجب تأييده، وعدم إذلاله، وإهانته فى نهاية العمر، وقالوا إن الرئيس نفذ جميع المطالب، التى نادى بها المتظاهرون، ولا يجوز التعامل معه بهذه الطريقة، كما يجب إعطاؤه الفرصة لتنفيذ وعوده بتعديل الدستور، وانتخاب خليفة له بعد أن أكد عدم ترشحه للرئاسة المقبلة، وهتفوا بصوت واحد: «مش هيمشى.. مش هيمشى».


بدأ المواطنون يتوافدون من مناطق مختلفة فى أنحاء القاهرة، منهم من خرج من الشرابية، والعباسية، والخليفة، ومنهم من جاء من محافظات أسوان وأسيوط، معلنين تأييدهم للرئيس، والتنديد بالدكتور محمد البرادعى، وأيمن نور، اللذين وصفوهما بـ«الدخلاء» على الوطن، ويريدون تخريب مصر، وحمل المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها: «هنحل مشاكلنا مع كبارنا من غير تدخل خارجى».


وقال المتظاهرون إن الرئيس لو كان خائنا كما وصفه معارضوه، لترك البلد، ورحل مثل الرئيس التونسى، وندد آلاف المواطنين بتغطية قناة الجزيرة، قائلين: «الجزيرة فين.. المصريين أهم»، فيما شهد مطلع كوبرى أكتوبر وشارع كورنيش النيل أمام مبنى التليفزيون توافد آلاف المتظاهرين بين المؤيدين لمبارك رافعين الأعلام المصرية».


وهتف المواطنون «بالروح بالدم نفديك يا مبارك»، وقال بعضهم إن المصريين سوف يموتون -على حد وصفهم- بعد الرئيس مبارك، معتبرين أنه «لا برادعى ولا غيره يستطيع أن يحمى هذا الشعب»، وأنهم نزلوا إلى الشوارع مطالبين بالاستقرار، بعد أن روعوا وتوقف العمل، ولم يستطع أحد من بينهم كسب قوت يومه.


وقالت إحدى المشاركات فى مظاهرات التأييد إن الرئيس حقق جميع مطالب المعارضين، وإنها كانت تعيش فى أمان قبل الأحداث التى شهدتها البلاد، وأضافت أن الرئيس قال إن التاريخ سوف يشهد عليه، على الشباب المعارضين أن يتركوا له الفرصة، بدلا من إهانته بهذه الطريقة، فهذا الرجل يستحق التكريم لا أن يقوم الشباب بإذلاله، وقالت متظاهرة أخرى: «الظروف التى تمر بها البلاد لا تتحمل ما يفعله هؤلاء الشباب الذين لا يريدون العودة إلى منازلهم حتى يتم إصلاح ما تم تخريبه فى البلد».


وشهد ميدان التحرير إجراءات مشددة، حيث قام المتظاهرون المعارضون بتفتيش كل من يحاول دخول الميدان، وحجزوا المارة واطلعوا على بطاقاتهم الشخصية، منعا لدخول أحد إليهم وبحوزته أى أسلحة قد يستخدمها فى إيذاء المتظاهرين.


وخرج المئات من مناطق منشأة ناصر، والجمالية والسيدة زينب والسيدة عائشة، والمقطم وشارع الجلاء وميدان مصطفى محمود بالمهندسين متجهين إلى ميدان التحرير وقال يونس عبدالخالق أحد المؤيدين للرئيس مبارك: «هذا ما كنا نريده من الرئيس طوال السنين الماضية، والآن قدم لنا الحل، علينا مراجعة أنفسنا وأن نحافظ على بلدنا من الخراب القادم، وألا ننساق وراء الآراء التى تريد الهدم وليس البناء».


وقالت الحاجة صباح: «كلنا بالأمس كنا مع الشباب الواعى، الذى يريد لنا الخير، ولا يريد الخراب لكن اليوم تغير كل شىء، واستجاب الرئيس مبارك لمطالبنا، ماذا نريد أكث من ذلك».


وقال محمد مجدى مرشد سياحى: «أنا كنت مع الشباب المتظاهر قلباً وقالباً، وما فعلناه فى 8 أيام، حدث فى تونس- البلد الصغير- فى 25 يوماً، وهذا يعد إنجازاً لنا بعد أن تحققت مطالبنا الأساسية.


وأضاف: «سوف نمر بأزمة اقتصادية حادة»، مشيراً إلى أنه بحكم عمله يوضح أن هذه المظاهرات «ضيعت ع البلد فلوس كتير، لأن هذا موسم أساسى للسياحة الأوروبية فى مصر».


وفى مدينة التوفيق بمدينة نصر، كان هتاف المتظاهرين عقب خطاب الرئيس «الله أكبر، وتحيا مصر»، وخرج لفيف من الأهالى بقيادة عدد من الضباط المتقاعدين لدعوة اللجان الشعبية فى المنطقة إلى مسيرة مؤيدة للرئيس مبارك، وسرعان ما تجمع الأهالى والشباب فى مسيرة يؤيدون فيها مبارك، ويدعون الشباب المحتجين فى ميدان التحرير التوجة إلى منازلهم.


واتفق المؤيدون للرئيس على الخروج فى مسيرة حتى ميدان التحرير للتصدى للمتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين وحرص المواطنون الذين توافدوا من مناطق بولاق الدكرور وإمبابة وشبرا وأرض اللواء على حمل صور الرئيس مبارك، ولافتات مؤيدة له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى