في ليلة 14-15 من شباط/فبراير عام 1948م، هاجمت قوة من كتيبة "البالماخ" الثالثة التابعة لـ"الهاغاناه" قرية سعسع، تحت ذريعة أن القرية كانت تُستخدم قاعدة للمقاتلين الفلسطينيين، حسب ما أورده كتاب تاريخ الهاغاناة.
لكن التقارير الصحافية في تلك الفترة كذبت الزعم أن القرية كانت تُستخدم قاعدة عسكرية.
وكانت الأوامر الصادرة عن "إيغال آلون"، قائد البالماخ في الشمال، لقائد الكتيبة "موشيه كلمان" هي أن ينسف عشرين بيتاً ويصيب أكبر عدد ممكن من المقاتلين.
ووفقا لإيلان بابيه قد نصت الاوامر على ان يجب تقرأ "المقاتلين" "القرويين". ففي منتصف الليل تسلل المسلحون إلى القرية وزرعوا العبوات الناسفة حول المنازل وأشعلوا الصواعق، فكانت النتيجة أنه دمر 20 منزلاً فوق رؤوس أصحابها، بالرغم من أن أهل القرية قد رفعوا الأعلام البيضاء.
وأسفر ذلك عن مقتل حوالي 60 شخصا من أبناء القرية، معظمهم من النساء والأطفال. ثم انسحب المسلحون تحت ستار الليل.
صرح موشيه كلمان حول العملية: "لم تكن عملية سعسع عملية احتلال عسكري في وضح النهار بل عملية اضرب واهرب ليلية قائمة على توغل سريع في ارض العدو ومفاجأته وضربه".
اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الغارة دليلاً على أن القوات الصهيونية بادرت إلى الهجوم في الجليل الشمالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى