بعد كل تلك التكلفة، فإن الصواريخ القادمة من غزة لا تزال فعّالة بغض النظر عما إذا كانت قد أصابت أهدافها أم لا، وذلك لأن المواطن داخل دولة الاحتلال يجد نفسه مُجبرا على ترك ما في يديه مع أول إنذار والهرب فورا إلى أحد الملاجئ، كذلك فإن هناك حاجة إلى إيقاف خطوط الطيران طوال المعركة، وبالتالي فإن حجم الضرر "النفسي"، وربما الاقتصادي، لا يزال كبيرا.
كل هذا ونحن نتحدث عن منظومة متطورة جدا، تستخدم آليات الذكاء الاصطناعي، في مواجهة صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية التي تكون عادة محلية الصنع أو ذات قدرات ضعيفة، فماذا إذا علمت أن الباحثين في هذا النطاق لا يتوقَّعون أن تستمر الأمور كذلك؟ يوما ما ستصل فصائل المقاومة إلى تقنيات صاروخية أكثر تطوُّرا، سواء باتباع الصواريخ مسارات مُعقَّدة لا يمكن التنبؤ بها، أو استخدام صواريخ تتمكَّن من المناورة، وهي موجودة بالفعل ولكن بقي أن تصل إلى أيديهم في وقت ما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى