"السيد رئيس الجمهورية نظرًا للظروف الحالية التي تواجه مصر والعالم العربي وبسبب التطورات غير العادية وغير المنتظرة التي ستحدث مؤثرة في القضية العربية، أقدّم استقالتي لسيادتكم، مقتنعًا تمام الاقتناع بأنني لا أستطيع الاستمرار في مكاني ولا أستطيع أن أتحمّل المسؤولية الناتجة عن التطورات الجديدة".
بتلك الكلمات الموجزة، أرسل وزير الخارجية المصري إسماعيل فهمي بيان استقالته للرئيس المصري أنور السادات، اعتراضًا على إعلانه تحت قبة البرلمان المصري في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 1977 استعداده لزيارة القدس وإلقاء خطاب في الكنيست الإسرائيلي، تلك الزيارة التي ظنّ أغلب من سمعها على الهواء أنّها مبالغة معتادة من السادات، لكنّها سرعان ما صارت حقيقة، تشكّلت معها معالم عهد سياسي عربي جديد.
سبّبت استقالة فهمي مشاكل جمّة للسادات، فقد جاءت من الرجل المفترض فيه ترويج سياسات رئيسه والدفاع عنها، لكنّ السادات لم يعبأ ولم يتوقف عن مسعاه رغمًا عن كل العواصف السياسية التي سيواجهها منذ ذلك الحين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى