هسبريس السلطة الرابعة
إعلاميون مُعارضون أزاحوا مُرسي من كرسي الرئاسة
هسبريس - طارق بنهدا
الإثنين 8 يوليوز 2013 - 19:55
استطاع مُقدّمو البرامج الحوارية بالفضائيات المصرية الخاصة أن يُمكّنُوا بقوة للسّلطة الرابعة، ويُشهِروا سِلاح المعارضة الإعلامية أثناء وبعد ثورة 25 يناير، في وجه جماعة الإخوان المسلمين بالضّبط، والرئيس المعزول محمد مرسي تحديدا، في مقابل ترُدّ الجماعة الإسلامية الأكبر في مصر بالقول إن هناك توظيفا سياسيا لهؤلاء الإعلاميين وللفضائيات التي يظهرون عبرها..
طيلة المظاهرات التي نظمت في مختلف ميادين مصر بعد تنصيب محمد مرسي في 30 يونيو 2012، طالب مؤيدو الرئيس المعزول بـ”تطهير” الإعلام المِصري من أسماءٍ اعتبروها رموزا للنظام السابق ومُؤجّجة للفتنة والتّحريض، في وقت كشفت وثيقة ضبطتها أجهزة الأمن المصرية، فبراير المنصرم، عن قائمة تضم 100 شخصية سياسيّة وإعلاميّة ودينيّة وفنيّة، ضمن مُخطّط سُمي بـ”الواسع” لاغتيالهم على يد خلية مجهولة.. وهي القائمة التي ضمت أشهر الأسماء الإعلامية بمصر، بداعي معاداتها للدّين الإسلامي..
الرئيس المعزول محمد مرسي، في آخر خطاباته، حذّر من بعض القنوات المصرية، مع التهديد بمتابعة مسؤوليها بتُهم التهرب من الأداء الضريبي، وهي قنوات “النهار” و”دريم” و”سي بي سي”، الأمر الذي عُدّ صبّاً للماء في الزيت، وأجّج الروح المعارِضة لإعلاميّي تلك القنوات.. لكن قوة الخطاب الإعلامي لهذه الأخيرة ساهم في تحريك المصريين للمطالبة بـ”إسقاط” الرئيس، بسبب ضعف أدائه الرئاسي واستغلال منصبه لصالح جماعة الإخوان المسلمين..
باسم يوسف وإبراهيم عيسى وعمرو أديب ويسري فودة ولميس الحديدي ومحمود سعد ووائل الأبراشي وعماد الدين أديب ومعتز الدمرداش.. واللائحة تطول، من إعلاميين استطاعوا أن يصنعوا لأنفسهم أسماءً أخذت نصيبها من النجومية على شاشات التلفاز واليوتيوب، كما استطاعت أن تصنع لها أعداءً طالبوا برحيلها وتصفيتها أحيانا، بدواعي عداءها للدين أو تحريضها ضد النظام..
باسم يوسف.. عدو الإخوان ومرسي رقم 1
هو العدو الإعلامي رقم واحد للتيار الإسلامي بمصر، والمثير للقلق لدى العديد من زملاءه الإعلاميين، صاحب أشهر برنامج في العالم العربي، برنامج “البرنامج”، المذاع كل جمعة على قناة “cbc” المصرية، يتعرض من خلاله للنقد الساخر للأوضاع السياسية المصرية، وهو ما جعله محط متابعات قضائية في تُهَم “إهانة رئيس الجمهورية وازدراء الدين الإسلامي”، حيث استمر التحقيقات في 3 قضايا لساعات طوال، انتهت بإخلاء سبيله بكفالة 15 ألف جنيه بواقع 5 آلاف جنيه عن كل قضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى