تتوارد الأخبار التي تجمع اسم المملكة العربية السعودية مع إسرائيل بشكل شبه يومي، هذه الأنباء تتحدث عادة عن تقارب وتفاهمات بين البلدين، أحدثها نقلته صحيفة "غلوبس بزنس" الإسرائيلية اليومية حيث قالت إن العشرات من رجال الأعمال والمختصين بالتكنولوجيا الإسرائيليين زاروا السعودية في الأشهر الأخيرة، حيث دخلوا إلى المملكة بتأشيرات خاصة.
الصحيفة قالت أيضا إن سبب الزيارة هو إجراء محادثات حول الاستثمارات السعودية في الشركات الإسرائيلية، وأضافت نقلا عن مصدر وصفته بالقريب من الحدث، أنه سيتم التوقيع على اتفاقيات تشمل مجال الطيران، والتعاون في البحث والتكنولوجيا في الطب والزراعة والطاقة.
المصدر قال إن السعوديين يفضلون حاليا أن تركز العلاقات على الشأن الاقتصادي لأن الملفات الأخرى مازالت تعتريها العديد من المعوقات، في حين اعتبر أن الانفتاح الاقتصادي قد يمهد إلى خطوات أكبر.
في هذه الأثناء كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين قد زاروا السعودية خلال العشر سنوات الأخيرة، من ضمنهم وزير الأمن الحالي بيني غانتس عندما كان يشغل منصب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، رئيسي الموساد السابقين تامير فيردو ويوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي السابق مائير بن شابات. زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى السعودية حدثت حتى الآن بشكل سري. باستثناء زيارة رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو في تشرين ثاني/نوفمبر 2020 حيث رافقه خلالها رئيس الموساد.
هآرتس: تواصل سعودي إسرائيلي مباشر بخصوص تيران وصنافير
منذ اتفاق مصر والسعودية على إعادة جزيرتي تيران وصنافير الخاضعتين للسيادة المصرية إلى الرياض، والتقارير تتسرب بخصوص تقارب سعودي إسرائيلي خاصة وأن هناك مفاوضات تجري بينهما وبوساطة أمريكية بحسب موقع أكسيوس الذي نقل أن الرئيس بايدن يقود هذه المفاوضات. الأخبار التي لم تنفيها السعودية. فيما قالت صحيفة " هآرتس" نقلا عن مصادر إن المملكة العربية السعودية تواصلت مباشرة مع إسرائيل بشأن إعادة انتشار قوات المراقبة الدولية على جزر البحر الأحمر قبل خمس سنوات، دون تدخل الولايات المتحدة.
قبل حوالي خمس سنوات وبدون تدخل الولايات المتحدة، قدمت المملكة العربية السعودية طلبها إلى إسرائيل لإعادة انتشار القوات الدولية. بدأت إسرائيل بدراسة التداعيات الأمنية لمثل هذه الخطوة وبدا أنها في طريقها للموافقة على الطلب. ووفقا لمسؤولين شاركوا في الاتصالات بين البلدين، فقد تم تأجيل العملية بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018، وما تلاه من مقاطعة فرضتها الولايات المتحدة على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي حملته الولايات المتحدة مسؤولية مقتل الصحفي جمال خاشقجي. لهذا السبب لم يتم المضي قدما في الاتفاق.
المصادر تقول إن نقطة الخلاف التي قد تجمع البلدين هي وضع الجزيرتين والسلاح عليهما، فبينما تريد إسرائيل بقاء الوضع على ما هو عليه، أي منزوعتي السلاح مع وجود قوة متعددة الجنسيات، تريد السعودية إنهاء وجود هذه القوة والتعهد بالأمن الكامل. وإذا ما تم الاتفاق فسيكون هو الاتفاق العلني الأول بين البلدين.
ولا تمتلك السعودية علاقات رسمية مع إسرائيل لكنها باركت تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل بما يعرف اتفاق " إبراهام" الذي تم التوقيع عليه في عهد الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب.
لكن رغم ذلك جميع الإشارات بين البلدين تبين أن هناك تقارب ربما يصبح في المستقبل القريب تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين.
في مارس/أذار، قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية إن بلاده لا تنظر الى إسرائيل "كعدو" بل "كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معا، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى