بعد أقل من شهر على بداية محاكمة القاضي أيمن حجاج، والمقاول حسين الغرابلي، المتهمين بقتل زوجة الأول الإعلامية شيماء جمال؛ قضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار بلال محمد الباقي، بإحالة المتهمين إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لبيان الرأي الشرعي حول إعدامهما؛ وحددت جلسة 11 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.
الكشف عن جريمة قتل المذيعة شمياء جمال على يد زوجها القاضي
تكشفت تفاصيل جريمة "حجاج"، نائب رئيس مجلس الدولة، على يد شريكه المقاول، في 26 يونيو الماضي، بعدما أبلغ عنها، وتمكن رجال الأمن من العثور على جثة القتيلة بفيلا مستأجرة بالمنصورية، بعد اختفائها بنحو 20 يوما.
سلم المقاول نفسه، في محاولة للإفلات من العقوبة، وقال في البداية بالتحقيقات إن القاضي هو من قتل زوجته، لكن ظهرت بعد القبض على المتهم الرئيسي في 30 يونيو.
النيابة العامة تكشف خطة جريمة قتل المذيعة شيماء جمال
وأحال المستشار حماده الصاوي، النائب العام، المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، في 7 يوليو الماضي، بعدما أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج، زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال، أضمر التخلص منها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظير مبلغٍ مالي وعده المتهم الأول به.
وتبين من التحقيقات أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روح الإعلامية شيماء جمال، ووضعا لذلك مخططا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها.
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين اشتريا أدوات لحفر القبر، وأعدا مسدسا وقطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه.
تفاصيل يوم تنفيذ جريمة القتل
وأظهرت التحقيقات أنه في اليوم الذي حدداه لتنفيذ مخططهما، استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها كمخططهما، ولما ظفرا هنالك بها باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها اتزانها وأسقطها أرضا، وجثم مطبقا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها، قاصدين إزهاق روحها حتى أيقنا وفاتها مُحدثَيْنِ بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها، ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل وسلكاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمه.
وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من واقع شهادة 10 شهود من بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمان منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقرارات المتهميْنِ تفصيلا في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل.
أدلة دامغة على قتل القاضي والمقاول للإعلامية شيماء جمال
وأضافت التحقيقات أنه ثبت في تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي، أن وفاة المجني عليها بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها، وما أحدثه هذا الضغط من سد للمسالك الهوائية، بما يشير إلى أن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصوير الذي انتهت إليه النيابة العامة في تحقيقاتها.
كما تضمنت الأدلة قِبَل المتهميْنِ وجود البصمتين الوراثيتين الخاصتين بالمتهمين على القطعة القماشية التي عُثر عليها بجثمان المجني عليها، والمستخدمة في الواقعة، فضلا عن ثبوت تواجد الشرائح الهاتفية المستخدمة بمعرفة المتهميْنِ والمجني عليها يوم ارتكاب الجريمة في النطاق الجغرافي لبرج الاتصال الذي يقع بالقرب من المزرعة محل الحادث.
وذكرت النيابة العامة أن التحقيقات أسفرت عن شبهة ارتكاب المتهم الأول جرائم أخرى، قررت النيابة العامة نسخ صورة منها للتحقيق فيها بصورة مستقلة عن واقعة جريمة قتل المجني عليها.
أولى جلسات المحاكمة: أسرة الضحية غاضبة والمتهم يعترف
وفي أولى جلسات المحاكمة يوم 20 يوليو، اعترف القاضي أمام المحكمة بارتكاب الجريمة، فيما نفى المتهم الثاني ضلوعه في قتل الإعلامية.
ووقعت مشادة كلامية بين دفاع المتهمين وأسرة شيماء، لقبول الدفاع الترافع عن المتهمين؛ وخاطبتهم والدة "شيماء" قائلة: "هيتعدم أن شاء الله، وانتم بتدافعوا عن قتلة وسفاحين".
وقال شقيق المجني عليها في الجلسة: "منك لله يا أيمن.. حسب الله ونعم الوكيل فيك"؛ ليعنفه القاضي للتحدث بدون إذن".
وفي الجلسة الثانية يوم 13 أغسطس أجلت المحاكمة لجلسة أمس 15 أغسطس لحين ورود تقرير الطب النفسي والشرعي.
حبس والدة شيماء جمال أثناء محاكمة القتلة
وشهدت جلسة الأمس قرارا من المحكمة بحبس والدة المذيعة، بعد تحدثها خلال جلسة المحاكمة والإخلال بنظامها، وأودعت بقفص المحكمة، وجرى الإفراج عنها في نهاية اليوم.
القضية تنتهي بسجدة شكر من الأم المكلومة
واليوم بعد انتهاء الجلسة بإحالة المتهمين لمفتي الجمهورية تمهيدا لإعدامهم، سجدت الأم لله شكرا في وسط المحكمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى