بعد أقل من شهر على بداية محاكمة القاضي أيمن حجاج، والمقاول حسين الغرابلي، المتهمين بقتل زوجة الأول الإعلامية شيماء جمال؛ قضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار بلال محمد الباقي، بإحالة المتهمين إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لبيان الرأي الشرعي حول إعدامهما؛ وحددت جلسة 11 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.

تفاصيل رحلة الـ7 أيام لـ جثمان المذيعة شيماء جمال داخل مشرحة زينهم

احتفظت ثلاجات حفظ المتوفى بمشرحة زينهم بجثمان المذيعة شيماء جمال لمدة 7 أيام، لكون الجثمان دخل المشرحة مجهولا نظرا لاختفاء معالمها بسبب دفنها لعدة أيام قبل استخراج الجثة، وهو ما جعل النيابة العامة تتخد عده خطوات للتأكد من كون الجثة خاصة بالمذيعة من عدمه، وظل الجثمان 7 أيام من لحظة دخول الجثمان للمشرحة وخروجه منها، وكانت كتالي:

في الساعة السادسة مساء يوم الإثنين الموافق 27 يونيو تلقت مصلحة الطب الشرعي بزينهم إخطارا من النيابة العامة بالانتقال برفقتهم، وقوة من مباحث الجيزة لاستخراج جثة مدفونة داخل مزرعة بمنطقة البدرشين.

الطب الشرعي يستخرج جثمان المذيعة شيماء جمال

انتقل على الفور فريق من الطب الشرعي مكون من طبيب شرعي ميداني وفني تشريح بواسطة سيارة مصلحة الطب الشرعي إلى العنوان الكائن بالإخطار، وبمجرد وصول الفريق تبين وجود قوة أمنية تقوم على تأمين المكان، بالإضافة إلى وجود شخص تحت حراسة المباحث، وتبين فيما بعد بأنه المتهم الثاني في القضية.

جثة أسفل أكوام من روث المواشي

اعترف المتهم بأن الجثة مدفونة تحت أكوام من روث وعلف المواشي، وبدأ العمال في إزالة تلك الأكوام، وبعد إزالتها بدأ العمال في الحفر، وعلى عمق مترين تم العثور على الجثة، وبالفحص تبين أنها جثة لأنثي وفي حالة تعفن رمي كامل، ولا توجد ملامح لها، كما تبين وجود قطعة من القماش على وجه ورأس الجثة، كما تبين وجود جنزير ملفوف على رقبة الجثة وبطنها، وتم استخراج الجثة ونقلها بواسطة سيارة الطب الشرعي إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي قررت إجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، وكذلك إجراء تحليل البصمة الوراثية لكشف هوية المجني عليها، بالإضافة إلى تحليل اختبار حمل.

الجثة المجهولة 181

تم تسجيل دخول الجثة إلى مشرحة زينهم ونظرا لأن الجثة لم يتم التعرف على هوية صاحبتها بسبب ضياع ملامح الوجه، فتم تسجيلها في دفتر الجثث المجهولة برقم 181، وتم أخذ عينة من الدماء والشعر وإرسالها إلى المعمل الطبي لإجراء تحليل البصمة الوراثية.

تحليل دي إن إيه

ويوم الأحد 3 يوليو كشف تحليل البصمة الوراثية بأن الجثة المجهولة هي للمذيعة شيماء جمال، وذلك بعد تطابق تحاليل البصمة الوراثية الخاصة بها بتحليل البصمة الوراثية لوالدتها.

دفن الجثمان

ويوم الإثنين 4 يوليو صرحت النيابة العامة بدفن الجثمان، وبعد صلاة الظهر خرج جثمان المذيعة من مشرحة زينهم متجها إلى مقابر الأسرة لدفنه.

بداية البلاغ

يذكر أن الأجهزة الأمنية بالجيزة قد تلقت بلاغا من شخص يفيد بتغيب زوجته المذيعة شيماء جمال أنثاء تواجهما بمنطقة السادس من أكتوبر.

فريق بحث

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث وتبين أن المبلغ وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع أحد الأشخاص، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط شريك الزوج وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف بقيام الزوج بقتل زوجته ودفن جثمانها في مزرعة بمنطقة البدرشين، وأرشد عن مكان دفنها، وبالانتقال تم استخراج الجثة، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط الزوج المتهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسهما وإحالتهما غلى محكمة الجنايات للمحاكمة.