آخر المواضيع

27‏/09‏/2022

"لم يكن الحاكم المستبد شريكاً بسيطاً أبداً"، ..“خيبة أمل” من زيارة السعودية.. هل عاد المستشار الألماني بـ”خفي حنين” من جولة الخليج؟

 


تشير دويتشه فيله أن المصافحة بين شولتز ومحمد بن سلمان أنهت فترة جمود العلاقات بين ألمانيا والمملكة العربية السعودية، حيث تعتمد ألمانيا حالياً على علاقة عمل قوية وفاعلة مع الرياض، لكن في الحقيقة "لم يكن الحاكم المستبد شريكاً بسيطاً أبداً"، بحسب وصفها، وأصبح ولي العهد السعودي "رجل الدولة المرغوب فيه على الساحة الدولية"، فما نتائج هذه الزيارة، وما الذي خرج به شولتز؟


عاد المستشار الألماني أولاف شولتز إلى بلاده، بعد زيارة استمرت عدة أيام إلى السعودية والإمارات وقطر، لبحث اتفاقيات جديدة في مجال الطاقة، ضمن مساعي برلين لفطم نفسها عن مصادر الطاقة الروسية. فما نتائج هذه الزيارة، وما الذي خرج به شولتز؟


خيبة أمل ألمانية من زيارة السعودية

جاءت زيارة المستشار الألماني في وقت تجوب فيه دول أوروبية العالم، بحثاً عن مصادر بديلة للطاقة، بعيداً عن روسيا التي كانت حتى وقت قريب أكبر مصدر للغاز الطبيعي لأوروبا. فيما تواجه ألمانيا- أكبر اقتصاد أوروبي- أزمة في شح الطاقة خلال فصل الشتاء، في حال لم تنجح في توقيع عقود تغنيها عن الغاز الروسي، إلى جانب النفط والمشتقات.


بحسب ما رشح من تصريحات وبيانات صحفية أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن زيارة شولتز لم تُفضِ على ما يبدو إلى توقيع اتفاقيات بمجال الطاقة.


والسعودية أكبر منتج للنفط الخام في أوبك بمتوسط يومي 11 مليون برميل يومياً، وأكبر مصدّر للخام عالمياً بمتوسط يومي 7 ملايين برميل، بحسب بيانات رسمية.


ولم تخفِ ألمانيا السبب الرئيسي لزيارة شولتز إلى دول الخليج، قائلة على لسان متحدث الحكومة إن الطاقة تتصدر المحادثات، وإن رجال أعمال ورؤساء شركات ألمانية في قطاع الطاقة رافقت المستشار الألماني.


ولم تشر ألمانيا أو السعودية إلى أية اتفاقات جديدة بشأن الطاقة خلال الفترة المقبلة، وهو ما أثار علامات استفهام حول طبيعة العلاقة بين البلدين.


مصافحة أنهت الجمود لكنها لم تأتِ بما تريد ألمانيا

من جانبها، قالت هيئة البث الألمانية دويتشه فيله، إنه حتى قبل بدء الزيارة الأولى للمستشار الألماني، إلى السعودية، حاولت الحكومة الألمانية جاهدة الحد من سقف التوقعات بشأن نتائج الزيارة، لأنها لم تشأ أن تظهر الزيارة وكأنها "مجرد جولة تسوق للطاقة"، بحسب وصفها.


غير أن هذا الحذر المبرر لا يمكن أن يخفي حقيقة أن الحكومة الألمانية تتعرض لضغوط هائلة من أجل تحقيق النجاح، لأن الاقتصاد الألماني بحاجة ماسة إلى بدائل يُعتمد عليها ورخيصة لواردات الغاز والنفط من روسيا، والتي توقفت بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا. دول الخليج تمتلك هذه الموارد، ويدرك أمراؤها الشباب الأهمية المتزايدة والمفاجئة لهذه الموارد، وهو ما يزيدهم ثقة بأنفسهم.


وترى DW أن "الحاكم الفعلي الوحيد في الرياض يشعر بإعادة الاعتبار بعد سنوات من العزلة والنبذ الدوليين، بعدما حمَّلته المخابرات الأمريكية والتركية مسؤولية جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي".


لكن في ضوء الحقائق الجيوسياسية الجديدة مع حرب أوكرانيا، "ربما لا يتعلق الأمر بالاعتراف الشخصي فقط بالنسبة لمحمد بن سلمان العارف بالسلطة والحاكم المستبد غير المبالي، وإنما أكثر من ذلك، بأن تؤخذ السعودية تحت قيادته على محمل الجد، باعتبارها قوة رائدة في نظام عالمي متعدد الأقطاب"، بحسب وصف الهيئة الألمانية.


وتشير دويتشه فيله أن المصافحة بين شولتز ومحمد بن سلمان أنهت فترة جمود العلاقات بين ألمانيا والمملكة العربية السعودية، حيث تعتمد ألمانيا حالياً على علاقة عمل قوية وفاعلة مع الرياض، لكن في الحقيقة "لم يكن الحاكم المستبد شريكاً بسيطاً أبداً"، بحسب وصفها.


وأصبح ولي العهد السعودي "رجل الدولة المرغوب فيه على الساحة الدولية"، وتُظهر ذلك الزيارات العديدة التي قام بها ساسة غربيون إلى الرياض. فقد قام الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون بزيارة الرياض هذا العام. كما استقبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، محمد بن سلمان في قصر الإليزيه، في يوليو/تموز الماضي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى