أعلن البرلماني المصري مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الإثنين 23 يناير/كانون الثاني 2023، وفاة سامي شرف، وزير شؤون رئاسة الجمهورية الأسبق، سكرتير الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للمعلومات، بعد صراع طويل مع المرض.
بكري، الصحفي المقرب من السلطات المصرية، كتب في تغريدة له عبر "تويتر": "رحل سامي شرف، أحد أقرب المقربين للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بعد أن كتب مذكراته في سبعة أجزاء، حكى فيها وقائع تاريخية عاصرها في مرحلة حكم عبد الناصر، ظل صوته يتواصل معي مُعلقاً على الأحداث رغم المرض".
رحل سامي شرف أحد أقرب المقربين للزعيم الراحل جمال عبدالناصر ، بعد أن كتب مذكراته في سبعة أجزاء ، حكي فيها وقائع تاريخيه عاصرها في مرحلة حكم عبدالناصر ، ظل صوته يتواصل معي معلقا علي الأحداث رغم المرض ، وعندما زرته في مستشفي وادي النيل قبل أن تمنع عنه الزياره كان يوصي
— مصطفى بكري (@BakryMP) January 23, 2023
سامي شرف أحد المقربين من جمال عبد الناصر
جدير بالذكر أن سامي شرف وحسبما نشرت وسائل إعلام مصرية محلية، وُلد في عام 1929 بحي مصر الجديدة في القاهرة، وهو الطفل الرابع والذكر الثالث من بين ستة أطفال لعائلة مصرية من الطبقة المتوسطة، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في القاهرة، التحق بعدها بالكلية الحربية عام 1946، وتخرج فيها في 1 فبراير/شباط عام 1949، وتم تعيينه في سلاح المدفعية برتبة ملازم، بعد قيام ثورة 23 يوليو/تموز بأيام التحق بالمخابرات الحربية.
كذلك فقد كان شرف مقرباً لسنوات طويلة من عبد الناصر، إذ عمل مديراً لمكتبه المواجه لمنزل الزعيم الراحل، وعُرف عنه الولاء التام لعبد الناصر الذي وضع فيه ثقته الكاملة.
كما وصف أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية، خالد فهمي، دور سامي شرف باعتباره أشبه بمدير مخابرات الرئاسة بزمن عبد الناصر، وذلك حسبما نشر موقع "الميادين"، وكان يحظى بنفوذ كبير خلال سنوات زعامته. وعُيِّن شرف وزيراً لشؤون الرئاسة خلال شهور عبد الناصر الأخيرة، وحتى وفاته المفاجئة في سبتمبر 1970 عن 52 عاماً.
استمر شرف بمنصبه خلال الشهور الأولى من رئاسة محمد أنور السادات، خليفة عبد الناصر، قبل إلقاء القبض عليه، مع آخرين من رموز النظام، في مايو/أيار 1971، بتهمة التآمر على نظام الحكم، وأطلق السادات على تلك الإجراءات وصف "ثورة التصحيح".
سامي شرف يكتب مذكراته
عقب خروجه من السجن، أصدر شرف مذكراته السياسية بعنوان "سنوات وأيام مع عبد الناصر" وتضمنت نقداً لاذعاً لسياسات السادات، وذلك وفق ما نشرته وسائل إعلام مصرية محلية.
في سياق متصل يُعرف سامي شرف بصندوق أسرار جمال عبد الناصر، حيث حصل على منصب وزير قبل وفاة جمال عبد الناصر، وطلب سامي شرف من الرئيس المصري الراحل أنور السادات بعد رحيل عبد الناصر أن يتقاعد ثلاث مرات، لكنه رفض وظل حتى أحداث 13 مايو/أيار 1971 التي تم فيها اعتقاله وسجنه، وبقي في السجن حتى يونيو/حزيران 1980، ثم تم نقله إلى سجن قصر العيني حتى 15 مايو/أيار 1981، حيث أفرج عنه.
وصفه مؤرخون، بأنه كان يحظى بنفوذ كبير خلال سنوات حكم عبد الناصر، وقد سبق أن هاجم سامي شرف، جماعةَ الإخوان المسلمين وأعلن دعمه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكثيراً ما كان يكتب مقالات حول فترة حكم جمال عبد الناصر في صحيفة الشروق المصرية الخاصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى