تل أبيب تستعد لمعركة طويلة.. توقف مظاهر الحياة في مستوطنات غلاف غزة.. وإخلاء آلاف المستوطنين

 توقفت مظاهر الحياة في مستوطنات غلاف غزة، فيما تستعد تل أبيب لمعركة طويلة الأمد.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمر بإغلاق عدد من الطرق المؤدية لمستوطنات محاذية لقطاع غزة، تحسبا لأى تصعيد قد يطول.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلي "مكان"، أن وزير جيش الاحتلال يواف جالانت، قال: "إن علينا إعداد العدة لأي سيناريو لا سيما معركة طويلة وتعرض الأراضي الإسرائيلية لاعتداءات صاروخية تطال مسافات أوسع وأطول"، داعيا إلى "الانصياع لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية باعتبارها منقذة للحياة".

وأظهرت صورة متداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إخلاء للشوارع ووقف لحركة القطارات ومناحي الحياة في المستوطنات والمدن القريبة من قطاع غزة، توقعا للرد على عملية اغتيال 3 من قادة حركة الجهاد الإسلامي في غزة، فجر اليوم الثلاثاء.

إخلاء للشوارع في المستوطنات المحاذية للقطاع

وذكرت القناة “12” العبرية أنه قد تم إخلاء قرابة 5 آلاف مستوطن من مستوطنة “سديروت” في النقب الغربي، والذين أعربوا عن رغبتهم بقضاء عدة أيام خارج الغلاف، حيث سيتم تأمين فنادق لاستيعابهم، على أن تبدأ عملية خروجهم يوم غد الأربعاء.

في حين تم إجلاء غالبية الجنود من قاعدة “زيكيم” العسكرية شمالي قطاع غزة، مع حظر التنقل على الطرق الرئيسية المحاذية للقطاع والمكشوفة أمام نيران القناصة أو الصواريخ المضادة للدروع.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن مصادر مقربة من نتنياهو وجالانت، أن المستشارة القانونية للحكومة الاحتلال بهراف ميارا، أعطت الضوء الأخضر للبدء بالعملية العسكرية في قطاع غزة دون طرح الموضوع على المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية أو دعوة المجلس للانعقاد.

13 شهيدا حصيلة العدوان الإسرائيلي

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، صباح الثلاثاء، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 13 شهيدا من بينهم 4 أطفال و4 سيدات.

وأوضحت الصحة، أن 20 مواطنا أصيبوا بجروح مختلفة من بينهم 3 أطفال و7 سيدات، وما زال عدد من الجرحى حالتهم ما بين حرجة وخطيرة.

العدوان الإسرائيلي على غزة، فيتو

واغتال الاحتلال في وقت سابق من اليوم ثلاثة قادة عسكريين بارزين من حركة الجهاد في غزة.

عدوان "السهم الواقي- درع وسهم"

وكشف المتحدث باسم جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل أطلقت اسم "السهم الواقي- درع وسهم" على عملية قصف قطاع غزة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن نتنياهو أمر المؤسسة الأمنية، بعد القصف الصاروخي من غزة الثلاثاء الماضي، بتجهيز خطة للعودة لعمليات الاغتيال بغزة.

وأوضحت القناة 14 الإسرائيلية، أنه بعد إجراء تقييم أمني لنتنياهو، فإن إسرائيل ستنتظر الرد من غزة قبل اتخاذ أي خطوات هجومية أخرى.

وأوضح موقع والا العبري، أن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي أجرى صباح اليوم تقييمًا للوضع الأمني، وناقش خلاله تطورات الساعات المقبلة.

منع السباحة في شواطئ عسقلان وأسدود

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أكد في إيجاز صحفي لوسائل إعلام عبرية وأجنبية: "أنهم جاهزون لعملية عسكرية طويلة، وأنه بسبب الوضع الأمني مع غزة، تم منع السباحة في شواطئ عسقلان وأسدود والمجلس الإقليمي لشاطئ عسقلان، كما تم فتح الملاجئ في هرتسليا وكفار سابا ورعنانا، في أعقاب التوترات مع قطاع غزة”.

ولفت الموقع العبري، إلى أن حزب إيتمار بن غفير أعلن عودة أعضائه للتصويت إلى جانب الحكومة الإسرائيلية بعد تنفيذ عمليات الاغتيال في غزة.

كما نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، مشاهد لاستهداف القيادي في الجهاد الإسلامي خليل البهتيني.

غارات جوية على مواقع الجهاد في قطاع غزة

 

وشنت قوات الاحتلال، بشكل مفاجئ، فجر اليوم، غارات جوية على مواقع تابعة لحركة الجهاد في قطاع غزة، وأعلنت إغلاق معبري بين حانون وكرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة، حتى إشعار آخر.

وأوضحت الصحة، أن 20 مواطنا أصيبوا بجروح مختلفة من بينهم 3 أطفال و7 سيدات، وما زال عدد من الجرحى حالتهم ما بين حرجة وخطيرة.

من جانبها، أفادت القناة 12 العبرية بأن سلطات الاحتلال طلبت من سكان الحدود والمستوطنات الحدودية الابتعاد حتى مسافة 40 كيلومترًا من القطاع، والتواجد على مقربة من المناطق المحمية، خشية رد الفعل الفلسطيني على عملية غزة.

ولفتت إلى أن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعا أمنيا، اليوم الثلاثاء، لبحث المستجدات، مؤكدة أن هناك استعدادات تحسبًا لرد من الجهاد الإسلامي على استهداف 3 من قادتها.

مواضيع مشابهة