عبد الله بن سبأ شخصية ظهرت في فترة خلافة عثمان بن عفان وتنسب إليه الروايات التاريخية بأنه مشعل الاضطرابات والاحتجاجات ضد عثمان بن عفان في الخفاء؛ كان من الغلاة بحب علي بن أبي طالب ومدعٍ لألوهيته،
ومؤسس الفرقة السبئية وهي أصل فكرة التشيع من وجهة نظر البعض. وهو أول من أظهر الطعن والشتم للصحابة خصوصاً أبي بكر وعمر بن الخطاب وعائشة بنت أبي بكر.
يعدهُ العديد من مؤرخي أهل السنة مشعل الثورة على عثمان بن عفان والسبب في وقوع معركة الجمل بعد ذلك. ويعتبر عبد الله بن سبأ أول من نادى بولاية علي بن أبي طالب وبأن لكل نبي وصياً وأن وصي الأمة هو علي بن أبي طالب،
وينسب له أنه أول من غالى في علي وأضفى عليه صفات غير بشرية، مما اضطر علياً إلى التبرؤ منه حتى أنه كان يقول على منبر الكوفة: خير هذه الامة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ، يظهر الفضل لبشر فكيف يرضى أن يقال عنه إله،
ولهذا خدت الأخاديد ثم ملئت حطبا وأوقدت فأمر بإلقاء من تابع ابن سبأ في قوله أن علياً إله إلا أن ابن سبأ فر منهم يرى بعض المؤرخين الحديثين ابن سبأ أصل التشيع بصفة عامة وأصل الفتن الإسلامية الأولى كفتنة مقتل عثمان وحرب الجمل، ويرجعونه لأصول يهودية بحيث أن تشتت المسلمين كان نتيجة مؤامرة يهودية. من جهةٍ أخرى،
ينفي المؤرخون الشيعة وجود ابن سبأ من الأساس، ويعتبروه مجرد قصة اختلقها أعداءهم للطعن في أصول الإسلام الشيعي من خلال إيهام عامة الناس بنظرية المؤامرة، ويحاجج البعض بإمكانية أن يكون شخص واحد قد أحدث هذا التأثير الكبير على مجرى تاريخ أمة بكاملها، فمثل هذه الأزمات في رأيهم تكون نتيجة عوامل كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية قد يكون ابن سبأ بما زعم عنه من تأثير عقائدي أحدها، لكنه لا يستطيع أن يختصرها جميعاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى