فوجئ المتظاهرون المرابطون في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة في الثالثة والنصف فجر اليوم الأربعاء بدخول تامر حسني إلى الميدان، ومعه عدد من رجال الأمن الخاص به، وسط حالة من الخمول أو النوم التي كان يشهدها الميدان في تلك الساعة المبكرة من الصباح، حيث لم ينتبه كثيرون لدخوله.
غير أن تامر حسني فوجئ فور محاولته إلقاء كلمة للشباب في الإذاعة الداخلية للميدان برفض واسع من المتواجدين، حيث قوبل بعبارات الاستهجان وصافرات رافضة لبقائه، وأصر المتجمهرون على عدم سماع كلمة واحدة منه بينما طالب البعض بضرورة خروجه فورا.
وبينما حاول بعض المتظاهرين إجبار المغني على مغادرة الميدان، حاول حرسه الشخصي الدفاع عنه، مما أسفر عن مشادات بين الطرفين اضطر الجيش المصري القابع على أركان الميدان إلى التدخل لفضها، وتم توفير خروج آمن لتامر حسني وسط هجاء واسع له من جانب المتظاهرين الذين اتهموه بأنه كان من أوائل من هاجموا ثورتهم.
وقد برر حسني موقفه الاول المؤيد لمبارك انه كان في هولندا عندما وقعت الاضطرابات وسمع ان هناك "مخربين يدخلون البيوت ويحتلون البلاد" وان هناك "عملاء اجانب" وهذا ما دعاه لاتخاذ موقف ضد المتظاهرين.
وبعد إخراجه من الميدان قال حسني إنه تعرض لضغوط كي يدلي بتلك التصريحات المؤيدة للنظام في مصر.
وانخرط حسني في البكاء قائلا "اتمنى ان اموت اليوم لديهم حق في ما فعلوه"، مضيفا أنه تعرض لضغوط فقد "قالوا لي ان افعل ذلك كي انقذ البلد وانا لا اعرف شيئا".
وكان حسني قد اجرى مداخلات مع برامج تلفزيونية اعرب فيها عن تأييده لمبارك ودعا فيها المتظاهرين الى العودة الى بيوتهم، مؤكدا ان التغيير الذي يريدونه قد حدث بالفعل لذلك يجب ان يغادروا الميدان لانهاء الازمة وعودة الأمن.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدث الأسبوع الماضي بأن عدد من المطربين المصريين، ومنهم تامر حسني وعمرو دياب، غادروا وأسرهم مصر بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد حاليا. لكن مقربون من المغنيين نفوا ذلك.
وقال مقربون من المغني المصري تامر حسني لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) إن تامر متواجد في هولندا قبل وقوع هذه الإحداث، ولم يستطع الحضور إلى القاهرة بسبب المشاكل التي عرفها قطاع الطيران. وأضاف المقربون بأن أسرة تامر متواجدة في مصر ولم تغادرها، بينما يحاول الحضور إلى القاهرة، لكن مشاكل الطيران تقف حائلا دون ذلك ولكنه سيصل في اقرب وقت.
بينما نفي أصدقاء المغني عمرو دياب تقارير تحدثت عن مغادرته هو وأسرته مصر إلى اليونان على متن طائرته الخاصة، وقالوا إن عمرو دياب ظل في مصر مع أسرته ، ووصفوا ما يتردد بـ " الإشاعات المغرضة".
(ع.ج.م/ دب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى