عبدالله قدري
نشر في: الأربعاء 4 سبتمبر 2024
في أعقاب الحرب على غزة في أكتوبر 2023، كانت هناك استقالات من بعض المسئولين في إسرائيل، حيث تم توجيه انتقادات لاذعة لحكومة الاحتلال حول كيفية إدارة الحرب.
وفي سياق تطور الحرب، أعلن جيش الاحتلال عن استقالة قائد القوات البرية، اللواء تامير ياداي، من منصبه "لأسباب شخصية"، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت قد قبلا طلب استقالة ياداي.
وأضاف جيش الاحتلال، أن ياداي سيأخذ إجازة مؤقتة في الوقت الحالي، على أن يقدم ترشيحه لاحقًا "لمناصب هامة" داخل الجيش.
ونرصد في هذا التقرير أبرز المسؤولين الذين استقالوا.
بيني جانتسوزير الدفاع السابق، بينما لم يكن جزءًا من الحكومة الحالية خلال الحرب، كان له دور كبير في الانتقادات العامة الموجهة نحو كيفية إدارة الحرب.
وفي يونيو 2024، أعلن جانتس انسحابه من مجلس الحرب الإسرائيلي بعد أن وجه اتهامات لنتنياهو بسوء إدارة ملف الحرب في غزة.
وكان جانتس قد منح نتنياهو مهلة ثلاثة أسابيع لتغيير سياساته ووضع استراتيجية واضحة لمرحلة الحرب وما بعدها، وإلا فإنه سيقدم استقالته من مجلس الحرب.
وأكد جانتس أن الحرب قد تستمر لسنوات، ولا يمكن ضمان انتصار سهل وسريع. وأضاف أن الانتصار الحقيقي يكمن في استعادة المخطوفين، وأن النصر العسكري وحده ليس كافيًا، بل يجب تحقيق الانتصار أيضًا على الصعيد الدبلوماسي.
مايو 2024 استقال يورام حمو، المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في قيادة الأمن القومي.
وأشارت التقارير حينها، إلى أن الاستقالة جاءت نتيجة الفشل في اتخاذ قرارات سياسية حاسمة بشأن قضية "اليوم التالي" في غزة، وهي قضية تقع ضمن مسئوليات حمو.
في أبريل 2024، أعلن جيش الاحتلال، عن استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بعد اعترافه بـ"مسؤوليته" عن الإخفاقات التي حدثت خلال هجوم 7 أكتوبر 2023.
وأوضح الجيش في بيان آنذاك، أن "الجنرال أهارون هاليفا طلب التنحي عن منصبه بالتنسيق مع رئيس هيئة الأركان، وذلك لتحمله المسؤولية القيادية كرئيس لشعبة الاستخبارات عن أحداث السابع من أكتوبر".
يوليو 2024، وفقًا لوسائل إعلام عربية، استقال عمانوئيل نحشون نائب مدير الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية، من منصبة لأسباب تتعلق بالضمير، على حد زعمهم.
عمانوئيل الذي يُعتبر الشخص الموثوق به في مجال الترويج للدعاية الإسرائيلية على الصعيد العالمي، قد غادر منصبه بعد 32 عامًا من الخدمة، وفقًا لصحف عبرية.
وذكر عمانوئيل نحشون: "لقد جعلني التنافر أقترب بشكل خطير من الخطوط الحمراء التي وضعتها لنفسي"، مضيفًا أن "إسرائيل لن تستعيد عافيتها إلا بعودة المختطفين إلى ديارهم".
مايو 2024، استقال موشيك أفيف، رئيس منظومة الدعاية الإسرائيلية (هسبرا)، من منصبه بعد بضعة أشهر فقط من تعيينه، وذلك في وقت أقر فيه رئيس سابق للشاباك بأن إسرائيل تمر بظرف غير مسبوق من اليأس.
وأشارت صحيفة إسرائيلية إلى أن أفيف تولى منصبه قبل نحو شهر من أحداث 7 أكتوبر، لكنه واجه انتقادات حادة لفشله في إدارة حملات دعائية فعالة في مواجهة السردية الفلسطينية التي لاقت انتشارًا واسعًا على المستوى العالمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى