قيلت في غزة العديد من الأشعار العربية، وممن كتبوا عنها الأدباء والشعراء محمود درويش ونزار قباني وآخرين، وتقدم هذه الصفحة بعض الأشعار المنتقاة عن غزة وأدناه أشعار من مشاركات القراء نشرت في العام 2009.
وفي قصيدته التي تمثل فيها قصة "محمد الدرة" كتب الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش :
محمّد
يعشّش في حضن والده طائراً خائفاً
من جحيم السماء: احمني يا أبي
من الطيران إلى فوق! إنّ جناحي
صغيرٌ على الريح… والضوء أسود
محمّد
يريد الرجوع إلى البيت، من
دون درّاجة… أو قميصٍ جديد
يريد الذهاب إلى المقعد المدرسيّ
إلى دفتر الصرف والنحو: خذني
إلى بيتنا، يا أبي، كي أعدّ دروسي
وأكمل عمري رويداً رويداً
على شاطئ البحر، تحت النخيل
ولا شيء أبعد، لا شيء أبعد
يقول محمود درويش في قصيدته الطويلة عن غزة:
دماء تسال وشهداء في كل مكان، أطفال تتيتم ونساء تترمل، أسر تشرد وبيوت تدمر، حرب ضد الطاغي والطغيان، وشعراء يعبرون عن الأوضاع بكلمات يكتبونها في شعر عن غزة يقوي من شكيمة الشعوب الغاضبة في كل الأوطان.
خاصرتها بالألغام.. وتنفجر.. لا هو موت.. ولا هو انتحار
إنه أسلوب غـزة في إعلان جدارتها بالحياة
منذ أربع سنوات ولحم غـزة يتطاير شظايا قذائف
لا هو سحر ولا هو أعجوبة، إنه سلاح غـزة في الدفاع عن بقائها وفي استنزاف العدو
ومنذ أربع سنوات والعدو مبتهج بأحلامه.. مفتون بمغازلة الزمن.. إلا في غـزة
لأن غـزة بعيدة عن أقاربها ولصيقة بالأعداء.. لأن غـزة جزيرة كلما انفجرت وهي لا تكف عن الانفجار خدشت وجه العدو وكسرت أحلامه وصدته عن الرضا بالزمن.
لأن الزمن في غـزة شيء آخر.. لأن الزمن في غـزة ليس عنصرا محايدا إنه لا يدفع الناس إلى برودة التأمل. ولكنه يدفعهم إلى الانفجار والارتطام بالحقيقة. الزمن هناك لا يأخذ الأطفال من الطفولة إلى الشيخوخة ولكنه يجعلهم رجالا في أول لقاء مع العدو.. ليس الزمن في غـزة استرخاء ولكنه اقتحام الظهيرة المشتعلة.. لأن القيم في غـزة تختلف.. تختلف.. تختلف.. القيمة الوحيدة للإنسان المحتل هي مدى مقاومته للاحتلال هذه هي المنافسة الوحيدة هناك.
وغـزة أدمنت معرفة هذه القيمة النبيلة القاسية.. لم تتعلمها من الكتب ولا من الدورات الدراسية العاجلة ولا من أبواق الدعاية العالية الصوت ولا من الأناشيد. لقد تعلمتها بالتجربة وحدها وبالعمل الذي لا يكون إلا من أجل الإعلان والصورة.
إن غـزة لا تباهي بأسلحتها وثوريتها وميزانيتها إنها تقدم لحمها المر وتتصرف بإرادتها وتسكب دمها. وغزة لا تتقن الخطابة.. ليس لغزة حنجرة.. مسام جلدها هي التي تتكلم عرقا ودما وحرائق.
من هنا يكرهها العدو حتى القتل. ويخافها حتى الجريمة. ويسعى إلى إغراقها في البحر أو في الصحراء أو في الدم. من هنا يحبها أقاربها وأصدقاؤها على استحياء يصل إلى الغيرة والخوف أحيانا. لأن غزة هي الدرس الوحشي والنموذج المشرق للأعداء والأصدقاء على السواء.
ليست غزة أجمل المدن..
ليس شاطئها أشد زرقة من شؤاطئ المدن العربية
وليس برتقالها أجمل برتقال على حوض البحر الأبيض.
وليست غزة أغنى المدن..
وليست أرقى المدن وليست أكبر المدن. ولكنها تعادل تاريخ أمة. لأنها أشد قبحا في عيون الأعداء، وفقرا وبؤسا وشراسة. لأنها أشدنا قدرة على تعكير مزاج العدو وراحته، لأنها كابوسه، لأنها برتقال ملغوم، وأطفال بلا طفولة وشيوخ بلا شيخوخة، ونساء بلا رغبات، لأنها كذلك فهي أجملنا وأصفانا وأغنانا وأكثرنا جدارة بالحب.
نظلمها حين نبحث عن أشعارها فلا نشوهن جمال غزة، أجمل ما فيها أنها خالية من الشعر، في وقت حاولنا أن ننتصر فيه على العدو بالقصائد فصدقنا أنفسنا وابتهجنا حين رأينا العدو يتركنا نغني.. وتركناه ينتصر ثم جفننا القصائد عن شفاهنا، فرأينا العدو وقد أتم بناء المدن والحصون والشوارع.
ونظلم غزة حين نحولها إلى أسطورة لأننا سنكرهها حين نكتشف أنها ليست أكثر من مدينة فقيرة صغيرة تقاوم
وحين نتساءل: ما الذي جعلها أسطورة؟
سنحطم كل مرايانا ونبكي لو كانت فينا كرامة أو نلعنها لو رفضنا أن نثور على أنفسنا
ونظلم غزة لو مجدناها لأن الافتتان بها سيأخذنا إلى حد الانتظار، وغزة لا تجيء إلينا، غزة لا تحررنا، ليست لغزة خيول ولا طائرات ولا عصي سحرية ولا مكاتب في العواصم، إن غزة تحرر نفسها من صفاتنا ولغتنا ومن غزاتها في وقت واحد وحين نلتقي بها ذات حلم ربما لن تعرفنا، لأن غزة من مواليد النار ونحن من مواليد الانتظار والبكاء على الديار.
صحيح أن لغزة ظروفا خاصة وتقاليد ثورية خاصة ولكن سرها ليس لغزا: مقاومتها شعبية متلاحمة تعرف ماذا تريد (تريد طرد العدو من ثيابها)
وعلاقة المقاومة فيها بالجماهير هي علاقة الجلد بالعظم. وليست علاقة المدرس بالطلبة.
لم تتحول المقاومة في غزة إلى وظيفة ولم تتحول المقاومة في غزة إلى مؤسسة. لم تقبل وصاية أحد ولم تعلق مصيرها على توقيع أحد أو بصمة أحد. ولا يهمها كثيرا أن نعرف اسمها وصورتها وفصاحتها لم تصدق أنها مادة إعلامية، لم تتأهب لعدسات التصوير ولم تضع معجون الابتسام على وجهها.
لا هي تريد.. ولا نحن نريد.
من هنا تكون غزة تجارة خاسرة للسماسرة ومن هنا تكون كنزا معنوياً وأخلاقيا لا يقدر لكل العرب.
ومن جمال غزة أن أصواتنا لا تصل إليها لا شيء يشغلها، لا شيء يدير قبضتها عن وجه العدو، لأشكال الحكم في الدولة الفلسطينية التي سننشئها على الجانب الشرقي من القمر، أو على الجانب الغربي من المريخ حين يتم اكتشافه، إنها منكبة على الرفض.. الجوع والرفض والعطش والرفض والتشرد والرفض والتعذيب والرفض والحصار والرفض والموت والرفض.
قد ينتصر الأعداء على غزة (وقد ينتصر البحر الهائج على جزيرة قد يقطعون كل أشجارها)
قد يكسرون عظامها
قد يزرعون الدبابات في أحشاء أطفالها ونسائها وقد يرمونها في البحر أوالرمل أو الدم ولكنها
لن تكرر الأكاذيب ولن تقول للغزاة: نعم
وستستمر في الانفجار
لا هو موت ولا هو انتحار ولكنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة..
وستستمر في الانفجار
لا هو موت ولا هو انتحار ولكنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة..
وفي ثلاثيته "أطفال الحجارة" كتب الشاعر السوري نزار قباني :
يا تلاميذ غزة علّمونا
بعض ما عندكم فنحن نسينا
علمونا بأن نكون رجالاً
فلدينا الرجال صاروا عجيناً
علمونا كيف الحجارة تغدو
بين أيدي الأطفال ماساً ثميناً
كيف تغدو دراجة الطفل لغماً
وشريط الحرير يغدو كميناً
كيف مصاصة الحليب
إذا ما اعتقلوها تحولت سكيناً
يا تلاميذ غزة لا تبالوا
إذاعاتنا ولا تسمعونا
اضربوا اضربوا بكل قواكم
واحزموا أمركم ولا تسألونا
—
من مشاركات القراء (نُشر بالجزيرة نت 2009)
طارق عبد الكسواني، طالب، الولاية المتحدة الأميركية
غزة لن تموت
غزة لن تموت… رغم هذا الحصار
غزة لن تموت… يحميها رب الدار
غزة لن تموت… رغم هذا الحصار
غزة لن تموت… يحميها رب الدار
غزة لن تموت… ولو كره الاشرار
غزة لن تموت…لو لم يؤخذ قرار
غزة لن تموت… ولو كره الاشرار
غزة لن تموت…لو لم يؤخذ قرار
غزة لن تموت… غزة لن تموت
غزة لن تموت… ولو كره الفجار
غزة لن تموت…لن يأكلها الطوفان
غزة لن تموت… لن يبتلعها الظلام
غزة لن تموت…لن يأكلها الطوفان
غزة لن تموت… لن يبتلعها الظلام
رغم الظلام رغم الالاّم لا لن تموت غزة السلام
رغم القتال رغم الكلام سنرفعك فوق التلال
رغم الظلام رغم الالاّم لا لن تموت غزة السلام
رغم القتال رغم الكلام سنرفعك فوق التلال
غزة لن تموت… رغم هذا الحصار
غزة لن تموت… يحميها رب الدار
غزة لن تموت… رغم هذا الحصار
غزة لن تموت… يحميها رب الدار
غزة لن تموت… غزة لن تموت
غزة لن تموت… بإذن رب الدار
بإذن رب الدار… لغزة سوف نعود
لو كره الانذال… لغزة سوف نعود
بإذن رب الدار… لغزة سوف نعود
لو كره الانذال… لغزة سوف نعود
لغزة سوف نعود…لغزة سوف نعود
وغزة لن تموت… بإذن رب الدار
وغزة لن تموت… بإذن رب الدار
بإذن رب الدار
بإذن رب الدار
__________________________________________
محمد عبد الله باعباد، موظف، اليمن
القدس الحزين
يا قدسُ مهما كنت ِ دوماً تـُجرحينْ فلسوفَ حتماً بالدموع ِ ستَغرقينْ
شيءٌ بسيط ٌما تحسيه ِمن التعذيب ِ والتنكيل ِ، مالك ِتَذهلينْ؟
فستُذبحينَ وتُدفنينَ أمامنا وكما النجوم ِ أميرتي قدْ تَأفلينْ
ُذبحَ الجهـاد ُومثِلتْ أعضاءهُ ماذا أفيقي ما الذي تتوقعينْ؟
فالشعبُ مغلوبٌ عليه ِ وأمرهُ يبقى لعبَّادِ المناصب ِ مُستكينْ
سُلِخَتْ من الحكام ِ نخوة ُ عُربهمْ فمنَ الطبيعي منهــمُ أنْ تُسلَخينْ
والضيمُ جلُّ الضيم قهراً إذ أرى نسلَ القرود ِ التافهينَ المعتدينْ
يتمتعونَ بوطءِ تربتك ِ التي قد لامستْ رجليّ خيرِ المرسلينْ
عَبثاً أدافعُ بالخيال ِ وبالمنى وأردُّ ما فعلوا بِسَخْطي أو أدينْ
فأنا وربي لا سلاح َ بحوزتي لا أقتني غيرَ التوسل ِ والأنينْ
لا أمتلكْ غير َ الدموع ِ بمهجتي والحبر ِ والأوراق ِوالقلم ِالحزينْ
لن تعتقي يا قدسُ إلا لو أتى بليوثِنا التاريخُ علَّكِ تعتقينْ
وأتى لنا بابن ِالوليدِ وقد غدى فينا أميراً آمراً للمؤمنينْ
المؤمنون! ومنْ بنا يا خالد ٌ يرقى ليبقى من طراز ِ السالفينْ
لو كانَ للإسلام ِ جزءاً نابضاً بالقلبِّ ما كنَّا به ِ أنْ نستهينْ
لكنَّما الإسلام ُ فينا كنية ٌ لا ندركُ الإسلامَ لكنْ (مسلمونْ!)
__________________________________________
فيصل محمد البلعاوي، كاتب، الأردن
بنشوف وبنسمع بس الحكي ممنوع
لِشيوخ والرضّع بتموت قهر وجوع
=======
غزه ظلام وليل بربوعها خيّم
دمع الثكالى سيل جو الأسى غيّم
وحنا العرب إخوان حنّا أخو عدنان
تاريخنا قحطان فوق السما مرفوع
بنشوف وبنسمع بس الحكي ممنوع
==========
غزه بْحصار الموت عاشت لياليها
تصرخ بعالي الصوت بلكي نلبيها
وأسم العرب معروف كلمة بتلت حروف
يا غزه ما في خوف صوتك صدى مسموع
بنشوف وبنسمع بس الحكي ممنوع
غزه ألم وجروح عَ ترابها نبَّت
نيران عم بتلوح بربوعها شبَّت
بس العرب أحرار هني حماة الدار
بالعزم والإصرار إستنكرو الموضوع
بنشوف وبنسمع بس الحكي ممنوع
__________________________________________
عمر أحمد قرافي، شاعر، السودان
صبراً غزَّة
يا دار غزَّة بالدماء تكلَّمى………وعمى صباحاً دار غزَّة واسلمى
العلج فيكى غدا يمور بجيشه ……… قمعاً وتقتيلاً وســفكاً للــدمِ
اخوان خنزيرٍ وقردٍ وصفهم ……… قد جاء فى آى الكتاب المُحكمِ
يا ويح قلبى من ضميرٍ نائمٍ ……….. فى أمـَّــــة مُلئت بقومٍ نوَّمِ
ماذا أصاب رجالنا فى مقتلٍ ……… فغدَوْا كأسـراب الحمام الهائمِ
تركوا جهاداً واستباحوا منكراً ………. شغلتهم الدنيا فبئس المغنمِ
أما الذين على العروش فوصفهم …… حُمرٌ تُقاد جميعهم كسوائمِ
حكَّامنا خانوكِ يا بلد الألى ……….. كانوا رجالاً وصفهم كالأنجمِ
ملكوا جيوشاً وصفها جرَّارة ………… لكنَّها ليســــت إلينا تنتمى
ليست لنُصرة ديننا أو شعبنا ………. لكن لنُصرة باطلٍ أو حاكمِ
فى وجهنا مُلئت أسوداً دائماً ………. لكنَّها رضخت لعلجٍ أعجمى
يا فتنة الحكَّام بالعرش الَّذى…….. سيكون يوم البعث أصل المندمِ
صبراً أيا داراً غدت مذبوحة……..بالعزِّ والصَّبر الجميل تعمعمى
فكتائب القسَّام سوف تسومهم ……. ناراً وتقطــــع دابـــر المتقدِّمِ
وكذا الجهاد سيصمدون وهم لها….أهل الكريهة وصفهم كالضَّيغمِ
هذا السَّبيل ولا سبيل بغيره ………. تبَّاً لداعية السَّـــلام المُرتمى
إنَّ الجهاد هو السَّبيل وما لنا ………غير الجهـاد طريقة فلتعلمى
فاذا سلكْتِ طريقه فى همَّةٍ ………..فستَغلبين وتُنصرين وتَسلمى
وإذا سلكْتِ طريق أرباب الهوى…..بئس الطَّريق فحينها قد تندمى
هذى نصيحتنا لكلِّ مُرابطٍ ………. فى أرض غزَّة لا تكن بمسالمِ
واحمل سلاحك يا أخى متوثباً.. وانحر كلاب الرُّوم وارقب مقدمى
فى جيش من حملوا الجهاد عقيدة…..أهل السَّنابك والثبات الأعظم
من أرهبوا الكفار يوم فجيعةٍ …….. قد زلزلت دار الكفور بأسْهُمِ
قد شابت الولدان من أهوالها ……….. فخر العروبة عزَّة للمُسلم
فهمُ الرِّجال ولا رجالاً بعدهم ………. يا نسوةً بشواربٍ وعمـائمِ
__________________________________________
فيصل محمد البلعاوي، كاتب، الأردن
الشعب- يلي ضري ع الحرب وعتاد = م برهب من جيوش الظلم وعتاد
رهن روحو لاجل الوطن وعتد = كرامة كل ذره من التراب
لو العربان ع لي صار غارت = م شفنا في سما الاوطان غارات
جباه الظلم جوى الطين غارت = وجباه المرجله فوق السحاب
الحقيقه ليش بين الناس بنزيف = وجرح اطفالنا بالوطن بنزف
نحنا للشهاده ابطال بنزف = وعلينا تفرجو كل العرب
__________________________________________
عاهدة محمود أبو الهيجاء، موظفة، السعودي
غزة تنعانا
عليكم قد بكا قلبي وسالت دمعتي كربا
وجنّ الفكر يسألني:
لماذا أمتي نسيت مشاعرها؟
أعالمها غدا قصبا
عليكم قد بكا قلبي,على قومٍ تناسوا أنهم عربا
وناموا تحت أغطيةٍ مصنَّعةٍ…من الماضي الذي ذهبا
فلا الأيام تمنحهم لماضيهم مذكِّرةً
ولا الأحلام قد منحت لهم إرَبا
فواقعنا كمركبةٍ عليها قد زها الذهبا
لتطربنا بمنظرها وحين الحرب نطلبها لنجدتنا
تخاذلنا دوالبها…… تقول
أصابني عَطَبا
عليكم قد بكى قلبي…..وثار الشعر منتحِبا
أحقاً أننا عربٌ وكنَّا نعتلي الشُهُبا
وكان المجد أغنيةً نرددها , أضعنا بعدها الطَرَبا
فماذا قد دها قومي؟؟
قبائلهم مشرَّدةٌ وعالمهم غدا إرَبا
عليكم قد بكى قلبي
من الالام والغمة
أيا قوما يقال بأنكم أمة
وأنَّ الأمس يذكُرُكم
كما العلياء تُعلِمُنا بمعنى روعة القمة
علام الاسم يجمعكم
وتحت الاسم عاصفة من الالام و الغمة
فلا جار الى جار
وان عشنا على وله
حصينا في ديار الجار كم نسمة
حروفي ثورةٌ هبَّت بقافلتي
تصوغ الشعرَ أحزانا
فقد خُطَّت مشَّجَعةًً بأنَّ المجد قافلةٌ
تضيعُ الدرب أحيانا
وبعضُ النورِ يرشدها لتلقانا
وأنَّ النور موجود
دهوراً عاش داخلنا و أزمانا
ويُدعى في علوم الوصفِ إيمانا
حروفي صرخَةٌ تدوي , تطالبكُم بمعجِزَةٍ
بأن تبنوا لواقِعَنا جسوراً من قضايانا
عليكم قد بكى قلبي
لأن الحزنَ يدميني على نفسي
فعز الفخر غادرني
فهل يا عز ألقاكم لقاء غير مضمون
أنا عربية قلبي حزينا شبه مطعون
أنا عربية قلبي حزينا شبه مطعون
أنا عربيةٌ يبقى .. فؤادي شبه مطعونِ
وإن أبكي فمن وَجَعي
لإنَّ الحزن يدميني
__________________________________________
عاهدة محمود أبو الهيجاء، موظفة، السعودية
شكرا لكم
شكراً لكم , فقضيتي حُلّت
وصار بوسعكم أن ترقصوا طرباً على جرح الوطن
وهويتي احترقت,
وهل من أمة في الأرض إلا نحن نبتاع المحن
وقصيدتي صمتت
كما اللسان كما العيون كما الزمن
أستوقف اللحظات و التاريخ والماضي العريق
أستوقف العبّاد من عصر الوثن… لأقول:
شكراً لكم
قد عادت القدس الجريحة فوق أوراق السلام
و الحبر قد بات الوطن
للاجئين من الشمال إلى الجنوب إلى عدن
أستنطق الكلمات تبكي كالثكالى…
ماذا تقول؟؟؟ لعمرها قالت, فمن؟
سيعيد غزة والخليل..
للشاطئ المنسيِّ بين طيات الزمن
واللدُّ من سيعيده ,بلحٌ وأشجار النخيل..
عادت إلينا….
بالأكفِّ وبالسلام , عادت ألينا بالكفن
والأرض ماجت
من ضفاف النهر حتّى شاطئ البحر الثمل
والأرض ماتت
لا رثاء ولا بكاء ولا شجن
الأرض بيعت بالقبل
أتراهم قبضوا الثمن؟
__________________________________________
عادل محمد عبد الله العامري، مهندس، اليمن
غزة العز
من بين ركام الأنقاظ
من أشلاء وعظام الأطفال
من دماء رجال أبطال
صنعت غزة مجداً آخر
في زمن الذل والإنكسار وفي زمن تقبيل أقدام الأقزام
علت غزة من بين الأنقاظ
غزة العزة
غزة بلد الأحرار
__________________________________________
خالد رعواني
وصية الدرّة
لا تخف هذا عدوّك لا تخف
ورق مقوّى أو خزف
تقدّم تقدّم لا تقف
لا فرق عندي
بين رصاصة في الصّدر
أو في الكتف
__________________________________________
فيصل محمد البلعاوي، كاتب، الأردن
لنصرة شعب غزه حركوني فلسطيني رح بْقى وحركوني
يَا نيران غزه حركوني على صهيون زيديهم لهب
جرحنا من دم الثوار أزهرتَ فتّح في حما الأوطان أزهار
لا حاكم ندد ولا شيخ أزهر قدر عا منبر ويلقي خطب
__________________________________________
عبد الخالق البعيجان
ذل وسكات
حوتٍ تعثّر في جليد المحيطات ضيّع مساره في البحور الفسيحة
عبر الاذاعة والصحف والمحطات فزّت دول لاجله وراحت تزيحة
وشعبٍ تجرع من عنا المر حسرات مسجون سجنه بين (غزة واريحة)مل وتعب ما فاد شجب وخطابات ستين عامٍ بين آهٍ وصيحة
وأهل الكراسي بين غدر وخيانا حطوا بطانه فاسده للمديحة
تصرخ تنادينا العذارا العفيفات وين الذي ياخذ بثار المليحه
وهدم المساجد مع هذيك العمارات ومناظرٍ منها الجوارح نضيحه
كل يوم نسمع ما جرى بالاذاعات ليه اليهودي دمنا يستبيحة
حتى تمرغ عزنا بالمداسات وين الشجاع اللي يشب الجديحه
كل ماجتمعنا لاتخاذ القرارات الله عليهم لبسونا الفضيحة
الخوف وضعف الدين جاب المذلات مليار مسلم بين غاوي ونطيحة
حتى شغلوهم في أمور التفاهات راعي العـقـل ما يستمع للنصيحة
نا س تشجع بالكرة والمباراة ليت الكرة صارت معاهم فليحه
واللي يتاجر بالخيول العريبات هذي غدت عضبا وهذي جريحه
واللي يمدح بالشعر والشعارات أهبي عليهم هالوجيه الكليحه(لقصى) ينادي وين اهل المـروات أهل الوغى أهل القلوب الصحيحة
مات الجهاد وصابنا ذل وسكات من مات منا كيف ربي يبيحة
أضرب على الكايد تجي كيف ماجات يلعنك يانفسٍ مع الله شحيحة
__________________________________________
سيلا ريسا ميدو
عرب الذل والوهن
عرب نحن
أخجلتنا الهوية..
وأخجلنا الذل والوهن..
أنكرنا جلودنا..
بعنا أصولنا..
بعنا السيوف والأطلال،
بعنا القصائد والمعلقات..
* * *
نحن عرب
بلا هوية..
بلا وطن..
أحيينا ليالينا
شربنا خمورنا
وأبكانا الشجن..
قسمنا وطننا الكبير
كقطعة حلوى..
وبعنا الشرف من غير ثمن..
أهدينا قدسنا
بني قريضة
طمعا في المنة والسلوى..
وأهدينا بني العرب
في فلسطين..
الموت من غير كفن..
__________________________________________
سلسبيل عادل حسون، موظفة، الكويت
نعم .. لستُ عربيّة
تصرخين و تصرخين
تتمزقين..
وكل العرب يحّدقون.. صاميتن
قد مات الضمير العربي
فماذا يا فلسطين تتنتظرين؟
مجازر و ودماء وأنين..
مدافع وجثث..
ودموع اطفال ذرفت لسنين..
ضحكات وبراءة سرقت منهم..
ونِعمَ السارقين
لم تعد صور المجازر تهزّ فينا ولو دمعة..
صورا بكى عليها الشجر والحجر
أما آن لقلوبنا أن تلين
ننادي .. ولا أحد يسمع
الى متى سنبقى .. ميّتين
باتت الجثث دمى مترامية، تزين أطراف الطرقات
نطأها بأقدامنا ولا نأبه
باتت خطوات أقدامنا الدامية .. تلطخ أرضك والسماء
نساء وشيوخ من موتها .. تنده
أصوات الطلقات والمدافع.. أصبحت ترانيم ما قبل النوم..
لا ينام قاداتنا – بغير سماعها- كل ليله
وضعوا أيدينا بأيديهم .. ونحن لها كارهين
ربتو على اكتافنا
من جهلنا و غباءنا .. ساخرين
اغتصبوا أرضنا .. أحلامنا .. وسمائنا
وقاداتنا مدّوا لهم يداً.. لكرامتنا متجاهلين
معاهدات ؟ أم مؤامرات؟
جرائم واغتيالات على طاولة السلام
وما أدراك ما هو – بنظرهم – السلام
لا صلح ولا معاهدات معكم ولا سلام
منذ متى كان حكم الإعدام هو السلام
بوركت يداكم .. يا من وأدّتم تاريخنا المشرق
بوركتم يا من لطختم أيديكم بدماء أبنائكم
بوركتم يا من رفعتم شعار "أيا أمة سخرت من جهلها الأمم"
وكنا نحن الضحية
وكانت فلسطين الضحية
وكانت غزة الضحية
ثم كتبَ علينا أن نكون تحت رحمتكم
ونكون ضحية مهازلكم و مؤامراتكم وغبائكم
ونؤخذ بخطاياكم وجرائمكم
عفوا منك .. يا غزة
فأنا من الان لست عربية
ولن أفخر بكوني عربية
فقاداتنا – تحت أقدامهم – سحقوا الكرامة العربية
فلنبكي على أطلال تاريخنا الحافل
فلنحتفل وندق كؤوس الذل.. وحُلمنا الذابل
فلنحتفل بجرمنا .. بالمقتول والقاتل
عار علينا..
عار على أمة قد وأدت نفسها تحت التراب .. بأيدي أعداءها
فلتصمت الأبواق
ولتقرع الأجراس
ولتُطفئ الشموع
قد مات الضمير العربي
فانهمري واذرفي يا دموع
__________________________________________
عمار محمد الحبشي
قيد الحصار على القطاع سوارُ
والحاكمون أما… لهم أبصارُ
قيدٌ يميت صغاره وكباره
يا ربُّ هل تلك القلوب حجارُ
هل مات إحساس الخليقة…ربّما
تُخموا فناموا والردى غدّارُ
هل يسمع الحكّام صرخة موجع
أين العروبة فالحصار يدارُ
هل أبصروا ماذا جرى أم انهم
صمّوا وعمّوا والهوان خيارُ
نصفٌ ومليونٌ أسارى كلهم
حتى السماء أسيرة لو طاروا
لله درّ العابدين لبحرهم
قسما بربي إنهم أحرارُ
قل للمحاصر إنّ قيدك عزّتي
إنّ الركوع مذلّة يا جارُ
ياأيها الإنسان إنّ طفولة
قتلت بغزة والأعادي جاروا
ستون عاما والبلاد سليبة
ستون عاما والحقوق قرارُ
يا آسري ستون تشهد أننا
شعبٌ أبيٌّ صامدٌ صبّارُ
في معصمي عارٌ يوصم أمّتي
حتى يجيء صلاحها المغوارُ
حسب اللبيب من الزمان شواهدٌ
تُنبيه دهرا ساده التتارُ
يا أمّتي إنّ الحصار جريمةٌ
والصمت عن كسر الحصار حصارُ
__________________________________________
أحمد جاسر، السعودية
قصيدة العار
عار يسدل علينا الستار
عار ينزف بدماء الأبرار
عار بلغ ما بلغ بالحلوق والأطوار
عار قد استحى منه كل شيطان خلق من سموم و نار
عار سطره التاريخ بين طيات هزائم خرجت خارج الأنوار
عار سكوت امتلك اكبر الأحرار
عار حين تفكر الصقور بأكل الجيف من مستنقع داخل الأسوار
عار يجر ثوبه و يتقدم بين السطور و الأشعار
عار تتلمذ على يد شعوب أجدادها سطرت التاريخ بأمجاد و أنوار
عار أصبح و أمسى بداخل النفوس شيء يفلق الإطار
عار نعيشه و ندد بكل كلمات الجبن و الخزي و ياللعار
عار على جامعة سمت نفسها عربية و جرت خلفها شعوب بالمليار
عار طال مكوثه وصار الزمن يسمى بزمن الانتظار
عار علينا أن نصبر حتى يسطرنا التاريخ بجيل الانكسار
المصدر : الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى