ولد عبدالوهاب المسيري عام 1938 في دمنهور بمحافظة البحيرة، ودرس الأدب الإنجليزي في جامعة الإسكندرية ثم غادر إلى أميركا لدراسة الماجستير والدكتوراه قبل عودته إلى مصر للعمل بجامعة عين شمس، ثم تنقل بين جامعات عربية وإسلامية
تقلد المسيري مسؤوليات أبرزها: أستاذ بأكاديمية ناصر العسكرية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات في الأهرام، ومستشار ثقافي لوفد جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة، ومستشار لمعهد الفكر الإسلامي بواشطن، والمنسق العام لحركة «كفاية» التي تأسست عام 2004 رفضا لتوريث حكم مصر
اهتم المسيري بالدراسات الفكرية حول الاحتلال الإسرائيلي، وفي 1999 نشر موسوعته الأشهر «اليهود واليهودية والصهيونية» التي استغرقت كتابتها نحو 25 عاما من منتصف السبعينات إلى نهاية التسعينات، وتشمل كل جوانب العبرانيين وتاريخهم وسماتهم من العالم القديم حتى العصر الحديثمن خلال بحث الدكتور المسيري في اليهودية والصهيونية كان له عدة نبوءات تحقق معظمها، وكان يرى أن فكرة زوال «إسرائيل» واقعية ومطروحة منذ نشأتها في 1948، وأن نهايتها حتمية تاريخية مثل بقية القوى الاستعمارية التي فشلت في إبادة السكان الأصليين
توقع المسيري زوال الاحتلال الإسرائيلي قبل عام 2060، كما رأى أن مقومات حياة «إسرائيل» ليست من داخلها بل من خارجا، وأن بقاءها يعتمد على عنصرين، هما: الدعم الأميركي بلا المحدود، والغياب العربي بلا حدود
نبأ المسيري بظهور نوع من العرب يسميه «اليهودي الوظيفي»، وهو الإنسان العربي المسلم الذي يؤدي نفس الوظائف التي كان يؤديها الجنرال «الإسرائيلي» أو التاجر
ترك عبد الوهاب المسيري ثروة من الكتب والموسوعات والدراسات والمقالات، من أبرزها: الصهيونية نموذج تفسيري جديد، والعلمانية الجزئية والشاملة، والحداثة وما بعد الحداثة، وترجمت أعماله إلى لغات عدة، كما حصل على شهادات وجوائز كثيرة من دول وجامعات ومؤسسات عالمية وعربية
توفي الدكتور عبد الوهاب المسيري في القاهرة يوم 2 يوليو 2008، عن عمر سبعين عاما بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، وشارك في تشييع جثمانه آلاف بينهم قيادات سياسية وحزبية، ودفن جثمانه في مسقط رأسه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى