موقف السعودية من الرئيس السوري بشار الأسد شهد تغيّرات ملحوظة على مدار السنوات الماضية، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية والدولية والتطورات على الساحة السورية. يمكن تلخيص الموقف السعودي تجاه بشار الأسد بناءً على مراحل مختلفة:
بداية الأزمة السورية (2011):
مع اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا، دعمت السعودية مطالب الشعب السوري بإجراء إصلاحات سياسية. ومع تصاعد العنف من قبل النظام السوري، دعت السعودية إلى رحيل بشار الأسد ووقف القمع ضد المدنيين.
تصعيد الموقف السعودي (2012-2016):
خلال هذه المرحلة، تبنت السعودية موقفًا صارمًا ضد نظام الأسد، وقدّمت دعمًا سياسيًا وماديًا للمعارضة السورية. دعت المملكة في المحافل الدولية إلى تنحي الأسد وأكدت أن وجوده يشكل عقبة أمام الحل السياسي في سوريا.
التغير التدريجي (2017-2021):
مع تعقّد الأزمة السورية وتداخل أطراف دولية وإقليمية مثل روسيا وإيران، بدأت السعودية تُعيد النظر في سياساتها تجاه سوريا. ركزت المملكة أكثر على الحلول السياسية عبر مبادرات الأمم المتحدة، مثل مسار جنيف.
مرحلة إعادة التواصل (2023):
في خطوة لافتة، أظهرت السعودية استعدادًا لإعادة العلاقات مع سوريا ضمن سياق المصالحات الإقليمية. في مايو 2023، استُعيدت عضوية سوريا في جامعة الدول العربية بدعم من السعودية ودول عربية أخرى، ما اعتُبر تحولاً في الموقف الإقليمي تجاه النظام السوري. وعُقدت لقاءات بين مسؤولين سعوديين وسوريين لتعزيز التعاون، خاصة في ملفات مثل الأمن ومكافحة المخدرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى