البراميل المتفجرة هي سلاح غير تقليدي استخدمته قوات النظام السوري بقيادة بشار الأسد بشكل واسع خلال الحرب السورية. تتكون هذه البراميل من حاويات معدنية (مثل براميل النفط أو خزانات المياه) محشوة بمواد متفجرة، وشظايا معدنية أو مواد حارقة، وتُرمى عادةً من الطائرات أو المروحيات. الهدف منها هو إلحاق أضرار واسعة النطاق، لكنها تفتقر إلى الدقة، مما يجعلها سلاحاً عشوائياً ذا تأثير كارثي على المدنيين والبنية التحتية.
القصة والتفاصيل:
ظهور السلاح: البراميل المتفجرة بدأت تُستخدم بشكل مكثف منذ عام 2012، عندما أصبح النظام السوري يواجه مقاومة قوية من المعارضة المسلحة. بسبب نقص الأسلحة الدقيقة والقنابل التقليدية، لجأ النظام إلى هذا النوع من الأسلحة الرخيصة والبدائية.
الهدف العسكري والسياسي:
من الناحية العسكرية، استخدمت البراميل المتفجرة لتدمير مواقع المعارضة المسلحة.
من الناحية السياسية، كان الغرض منها خلق حالة من الرعب في صفوف المدنيين، لإجبارهم على النزوح وإضعاف الحاضنة الشعبية للمعارضة.
التأثير على المدنيين:
البراميل المتفجرة قتلت عشرات الآلاف من المدنيين، وألحقت دماراً هائلاً في المناطق السكنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والأسواق.
غالباً ما تُرمى البراميل على المناطق المكتظة بالسكان أو الخاضعة لسيطرة المعارضة، ما أدى إلى اتهامات للنظام بارتكاب جرائم حرب.
الإدانة الدولية:
واجه استخدام البراميل المتفجرة إدانات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي.
مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومنظمات مثل "هيومن رايتس ووتش"، وصفت استخدامها بأنه انتهاك للقانون الدولي الإنساني.
الإنكار من النظام السوري:
النظام السوري غالباً ما نفى استخدام البراميل المتفجرة، رغم وجود أدلة دامغة، مثل مقاطع الفيديو وشهادات الشهود وصور الأقمار الصناعية.
لماذا البراميل المتفجرة؟
الرخص: تصنيع البراميل المتفجرة أرخص بكثير من تصنيع أو شراء القنابل التقليدية.
البساطة: لا تتطلب تقنية متقدمة، ويمكن إنتاجها بكميات كبيرة في الورش.
الرعب الجماعي: استخدامها المتكرر خلق تأثيراً نفسياً مدمراً بين السكان.
نهاية القصة:
استخدام البراميل المتفجرة كان جزءاً من استراتيجية أوسع للنظام السوري تعتمد على القوة المفرطة ضد المعارضين والمدنيين. ورغم التنديد العالمي، لم تتوقف هذه الممارسات بشكل كامل، ويرى كثيرون أن عدم وجود مساءلة دولية فعالة ساهم في استمرار استخدام هذا السلاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى