في 27 فبراير 2025، نشرت القوات المسلحة الإسرائيلية تقريرًا حول هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي نفذته حركة حماس. أقر التقرير بفشل الجيش في حماية المدنيين الإسرائيليين، نتيجة سوء تقدير قدرات ونوايا حماس. أشار التقرير إلى أن الجيش افترض خطأً أن حماس كانت تركز على إدارة قطاع غزة بدلاً من التخطيط لهجوم واسع النطاق، مما أدى إلى عدم الاستعداد الكافي للهجوم المفاجئ. كما أبرز التقرير وجود ثقة مفرطة وتصورات خاطئة داخل المنظومة العسكرية، مما ساهم في هذا الفشل. أوصى التقرير بإجراء إصلاحات في الاستخبارات العسكرية والاستراتيجية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.
الهجوم، الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص، معظمهم من المدنيين، وأُخذ 251 شخصًا كرهائن إلى غزة. أشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدًا بشكل كافٍ لمثل هذا السيناريو، وأن هناك حاجة إلى وحدات خاصة للتحضير لمثل هذه الأحداث المفاجئة والواسعة النطاق.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر التحقيق أن الجيش الإسرائيلي تجاهل علامات غير عادية قبل الهجوم، مثل نشاطات غير معتادة لحماس على الحدود، مما أدى إلى تأخر في الاستجابة للهجوم. كما أشار التقرير إلى أن حماس بدأت التخطيط للهجوم منذ عام 2017، لكن هذه الخطط لم تُؤخذ على محمل الجد من قبل الاستخبارات الإسرائيلية.
على الرغم من الضغوط العامة، لم يلتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة، مشيرًا إلى أنه سيجيب على الأسئلة الصعبة بعد انتهاء الحرب.
اشار التقرير إلى أن الجيش اعتمد على مفاهيم خاطئة، منها اعتبار غزة تهديدًا ثانويًا، والاعتقاد بأن حماس مردوعة وتسعى للحفاظ على التهدئة. كما فشل الجيش في التنبؤ بالهجوم، حيث تجاهلت أجهزة الأمن مؤشرات متعددة تدل على تحضير حماس لمعركة شاملة. بالإضافة إلى ذلك، عانى الجيش من نقص في القوات على طول الحدود مع غزة، وخلل في آلية الاستجابة العسكرية.
الهجوم نُفذ على ثلاث دفعات، وشارك فيه أكثر من 5000 شخص عبروا إلى جنوب إسرائيل من قطاع غزة. الدفعة الأولى ضمت أكثر من 1000 من وحدة النخبة في حماس، تحت ستار من النيران الكثيفة، تلتها دفعة ثانية من 2000 شخص، ثم دفعة ثالثة ضمت مئات الأشخاص يرافقهم آلاف المدنيين.
هذه الإخفاقات أثارت دعوات داخل إسرائيل لإجراء تحقيق وطني شامل في أداء الحكومة والجيش قبل وأثناء الهجوم. ومع ذلك، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه سيتم النظر في هذه المسألة بعد انتهاء العمليات العسكرية الجارية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى