ترامب نفذ سياسات و تعليمات اليهودية الصهوينية ميريام أديلسون فمن هى وما علاقتها الحميمة بأسرائل وترمب

 

خلال خطاب أمام البرلمان الإسرائيلي يوم الاثنين،  اعترف الرئيس ترامب   مرة أخرى علناً بأنه نفذ سياسات   صديقة لإسرائيل بناءً على طلب  المليارديرة الإسرائيلية  الأمريكية ميريام أديلسون وزوجها الراحل شيلدون  وأضاف هذه المرة أنه يعتقد أن أديلسون يفضل إسرائيل على الولايات المتحدة.

من هي ميريام أديلسون؟

ولدت باسم ميريام فاربشتاين في 10 أكتوبر 1945 في تل أبيب، فلسطين الانتدابية البريطانية) هي طبيبة إسرائيلية الأصل تحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، ومليارديرة أمريكية يُقدر ثروتها الصافية بحوالي 35-60 مليار دولار أمريكي حسب تقديرات فوربس ومصادر أخرى. 

هي أرملة الملياردير الأمريكي اليهودي شيلدون أديلسون (توفي عام 2021)، مؤسس إمبراطورية الكازينوهات "لاس فيغاس ساندز"، وتُعد الآن الرئيسة التنفيذية للشركة. كما تمتلك نادي كرة السلة "دالاس مافريكس" منذ عام 2023، وهي ناشرة صحيفة "إسرائيل هيوم"، أكبر صحيفة يومية في إسرائيل، التي تُعرف بدعمها القوي لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف. تُعتبر ميريام من أبرز المتبرعات السياسيين في الولايات المتحدة، خاصة للحزب الجمهوري، وتُلقب بـ"الأرملة المليارديرة المؤيدة لإسرائيل" لدورها في تمويل السياسات المؤيدة لإسرائيل.

خلفيتها الشخصية والمهنيةالنشأة: ولدت لعائلة يهودية مهاجرة من بولندا قبل الهولوكوست؛ والدها كان اشتراكيًا وصاحب دور سينما، هاجر إلى فلسطين عام 1931 وانضم إلى كيبوتس (مستوطنة زراعية). نشأت في حيفا، وأكملت الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الإسرائيلي كضابطة طبية.

التعليم والمهنة: درست علم الأحياء الدقيقة والوراثة في الجامعة العبرية في القدس، ثم حصلت على درجة الطب وتخصصت في علاج الإدمان. عملت كطبيبة في مستشفى روكاح في تل أبيب، حيث التقَت بزوجها الأول، الدكتور أرييه أوكسهورن، وأنجبت منه ابنتين (راشيل وشيرا). بعد الطلاق عام 1986، انتقلت إلى نيويورك لإكمال تدريب في جامعة روكفلر، حيث عملت مع الدكتور ماري جين كيغان في مجال الإدمان.

الزواج والأعمال: تزوجت شيلدون أديلسون عام 1991، الذي كان أكبر منها بـ32 عامًا. ساعدته في توسيع أعماله، وأسستا معًا مراكز علاج الإدمان، مثل مركز أديلسون في تل أبيب (1993) وفي لاس فيغاس (2000). بعد وفاته، ورثت السيطرة على الإمبراطورية التجارية، بما في ذلك كازينوهات في لاس فيغاس، سنغافورة، وماكاو.

 تبرعت ميريام وشيلدون بمئات الملايين للقضايا اليهودية والإسرائيلية، بما في ذلك:25 مليون دولار لمتحف الهولوكوست ياد فاشيم في القدس (2011).

10 ملايين دولار لـ"أصدقاء الجيش الإسرائيلي" (2018).

دعم برنامج "بيرث رايت" لزيارة اليهود إلى إسرائيل، ومراكز بحث الإدمان. في أغسطس 2025، حصلت على ميدالية الشرف الإسرائيلية من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لجهودها الخيرية.

علاقتها بإسرائيل 

ميريام أديلسون هي صهيونية ملتزمة، وتُعتبر "قلبها في إسرائيل" رغم جنسيتها الأمريكية، كما قالت في مقابلات. علاقتها بالدولة عميقة ومتعددة الأبعاد:النشاط السياسي: تدير صحيفة "إسرائيل هيوم"، التي أسسها شيلدون عام 2007 كأداة دعاية لنتنياهو، وتُوصف بأنها "صوت الحكومة". تدعم اليمين الإسرائيلي المتطرف، بما في ذلك ضم الضفة الغربية (التي سمّتها "الأعمال الإسرائيلية غير المكتملة").

الدعم المالي: تبرعت بملايين للمستوطنات غير الشرعية، والجيش الإسرائيلي، والحملات الانتخابية لنتنياهو (مثل حملته عام 1996). في 2023، ساهمت في تمويل حملات ضد "الانحياز المعادي لإسرائيل" في الجامعات الأمريكية.

التأثير الدولي: لعبت دورًا خلف الكواليس في مفاوضات الرهائن في غزة (2023-2025)، حيث دعت ترامب إلى الضغط لإعادتهم. في أكتوبر 2025، حضرَت خطاب ترامب في الكنيست، حيث أشاد بها علنًا كـ"صديقة إسرائيل الأولى"، مشيرًا إلى زياراتها المتكررة للبيت الأبيض.

علاقتها بدونالد ترامب

علاقة ميريام بترامب هي شراكة مالية وسياسية قوية، مبنية على الدعم المتبادل للسياسات المؤيدة لإسرائيل. تُعتبر ترامب "أفضل صديق لليهود وإسرائيل"، كما كتبت في مقالاتها، ووصفته بأنه يستحق "كتابًا في الكتاب المقدس" لدعمه.الدعم المالي: هي أكبر متبرعة فردية لترامب؛ تبرعت بـ100 مليون دولار لحملته الانتخابية 2024 (أكثر من إيلون ماسك)، بالإضافة إلى 90 مليون دولار في 2020، و20 مليون دولار في 2016 مقابل نقل السفارة إلى القدس. كانت نائبة رئيسة تمويل حفل تنصيبه عام 2017، وساهمت في صندوق دفاعه ضد تحقيق مولر.

التأثير على السياسات: ساعدت هي وزوجها في تشكيل قرارات ترامب، مثل:الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل (2017) ونقل السفارة (2018).

الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان (2019).

صفقة القرن (2020)، التي أيدت ضم أجزاء من الضفة. في 2024، عرضت 100 مليون دولار مقابل دعم ترامب لضم الضفة كاملة.

العلاقة الشخصية: زارت البيت الأبيض بانتظام، ووصف ترامب في خطابه بالكنيست (13 أكتوبر 2025) كيف كانت تتصل به وتزوره، قائلًا: "قفي يا ميريام... هي امرأة رائعة تحب إسرائيل أكثر من أمريكا". منحها ميدالية الحرية الرئاسية عام 2018. رغم خلافات مؤقتة (مثل رسالة غاضبة من ترامب عام 2024)، أعادت التوفيق وأصبحت "همسًا في أذنه" للسياسات الشرق أوسطية.

في الختام، ميريام أديلسون هي قوة مالية وسياسية تجمع بين الثروة الأمريكية والولاء الإسرائيلي، وتستخدم نفوذها لتعزيز السياسات اليمينية المتطرفة، خاصة في عهد ترامب الثاني المحتمل بعد قمة شرم الشيخ للسلام في أكتوبر 2025.

الموضوعات المتشابهة هشام