من صحيفة الإندبندنت التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "جولة انتصار لترامب لكن بداية النهاية لنتنياهو".
وقالت الصحيفة إن "الحدث الأهم في اليوم التاريخي" هو إطلاق سراح الرهائن، وليس خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أو "الأداء المتملق" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
لكن الصحيفة قالت إن ذِكْر هذه الحقيقة "لا يُقلل" من جهود ترامب الدبلوماسية التي "كانت عاملاً حاسماً" في تحقيق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وتبادل السجناء والمعتقلين الفلسطينيين والآمال بتحقيق سلام أوسع، على حد تعبيرها.
وأضافت: "يحق للرئيس الأمريكي أن يحظى بما وُصف على نطاق واسع بأنه جولة النصر، لكن الأمر يتطلب أيضاً نظرة متوازنة بشأن ما يمكن اعتباره، في أحسن الأحوال، اليوم الأول من بداية نهاية صراع دام عقوداً".
وتابعت: "كان من الممكن أن تنتهي هذه الحرب منذ أكثر من عام بسهولة لو أن نتنياهو أراد ذلك حقاً، ولو أن جو بايدن (الرئيس الأمريكي السابق) أجبره على إنهائها".
وفي هذا الصدد، قالت الصحيفة إن "بايدن لطالما أكد أنه يدعم إسرائيل وكان جاداً في ذلك، بينما دعم ترامب مشروط إلى حد أكبر باتباع إسرائيل لما تطلبه أمريكا".
وبالنسبة لنتنياهو، رأت الصحيفة أنها "لم تكن رغبته وبعيدة عن حساباته، أن ينتهي به المطاف مع حليفه المفترض ترامب إلى إطلاق خطة تهدف ضمنياً إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وأضافت: "لا ينبغي لأحد أن يكون ممتناً" لنتنياهو.
وتابعت: "لأغراضه السياسية الشخصية، وتفادياً للعودة إلى قاعة محكمة إسرائيلية لمواجهة تهم الفساد، كان من المناسب لنتنياهو أن تستمر الحرب ضد حماس إلى أجل غير مسمى - رغم أنها في الواقع شملت قصف وتجويع المدنيين الفلسطينيين".
وقالت الصحيفة إن "خطة السلام التي يفرضها ترامب على إسرائيل هي نتيجة أفعال نتنياهو الكارثية إلى حد كبير".
وأضافت: "أصبحت إسرائيل معزولة دبلوماسياً، وأصبح سلوكها في الحرب لا يطاق بالنسبة لدول الخليج، حتى أن الرئيس الأمريكي لم يكن أمامه بديل سوى مطالبة الزعيم الإسرائيلي بالتوقف".
وخطة ترامب للسلام "تهدف إلى أن يعترف جميع جيران إسرائيل بها عبر توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية، وحلّ ضمني للقضية الإسرائيلية-الفلسطينية على أساس دولتين، وإعادة إعمار غزة" وفقاً للصحيفة.
غير أنها أشارت إلى أن جهوداً سابقة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط "تبخرت بعد بداية واعدة"، وقالت إن خطة ترامب قد تكون "فجراً كاذباً آخر"، إذ "لا يزال هناك الكثير مما يجب الاتفاق عليه، ومسألة نزع سلاح حماس إحدى القضايا الرئيسية التي لا تزال بحاجة إلى حل".


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى