يُؤخذ على عماد الدين أديب أنه تحوّل من صحفي يُفترض فيه الاستقلال والنقد، إلى صوتٍ يبرر السلطة أكثر مما يراقبها. فبدل أن يكون لسان المجتمع، بدا في كثير من مواقفه وكأنه ناطق غير رسمي باسم النظام، يقدّم التحليل الجاهز، ويبرر الإخفاقات، ويهوّن من الأزمات التي تمس حياة المواطن.
كما يرى منتقدوه أن خطابه الإعلامي يتسم بـ الانتقائية؛ يشتد صوته حين يتعلق الأمر بخصوم السلطة، ويخفت أو يختفي تمامًا عندما تكون القضايا متعلقة بالفساد، أو الحريات، أو الفشل الاقتصادي. وهذا ما أفقده — في نظر كثيرين — صفة الصحفي المهني، وحوّله إلى معلّق سياسي موجَّه.
ويُنتقد أيضًا أسلوبه الذي يميل إلى الوصاية على الرأي العام، حيث يتحدث من موقع “العارف بكل شيء”، ويُصوِّر أي رأي معارض باعتباره جهلًا أو خيانة أو عدم فهم لطبيعة المرحلة، وهو خطاب إقصائي لا يليق بالإعلام الحر.
أما أكثر ما يُؤخذ عليه، فهو أن تاريخه المهني الطويل لم يُستثمر في الدفاع عن حق الناس في المعرفة، بل في إعادة إنتاج خطاب السلطة بلغة ناعمة، تجمع بين الذكاء الإعلامي والتبرير السياسي.
باختصار:
يرى منتقدوه أن عماد الدين أديب خسر كثيرًا من رصيده المهني حين اختار القرب من السلطة على حساب المصداقية،




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى