آخر المواضيع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاقوال. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاقوال. إظهار كافة الرسائل

17‏/08‏/2014

أغسطس 17, 2014

النص الكامل اقوال حمدى بدين فى محكمة مبارك !

حمدي بدين

لم أشاهد أحدًا من «الداخلية» يحمل السلاح.. وفى الميادين لم أصادف أحدًا يطلق النار على المتظاهرين

ننشر الشهادات السرية فى محاكمة مبارك

العادلى لم يعطِ أوامر بالانسحاب.. وأعداد القوات كانت غير كافية للتأمين.. وشاهدت تجمعًا أمام «الداخلية» لاقتحامها

نحن كـ«شرطة عسكرية» لم نرصد وجود أشخاص من «حماس» وقتها

مافيش واحد من الشرطة أو الجيش يقدر يضرب واحد من الشعب بالسلاح النارى

28 يناير لتأمين المنشآت الحيوية.. والمتظاهرون حملونا على الأعناق

بينما يترقب الجميع الحكم النهائى على مبارك ووزير داخليته و6 من مساعديه فى قضية قتل المتظاهرين، والمعروفة إعلاميًّا بمحاكمة القرن، فى 27 سبتمبر المقبل، تنشر «التحرير» الشهادات لعدد من الشخصيات المسؤولة والبارزة فى الدولة، التى كانوا قد ألوا بها فى جلسات سرية.

وتواصل «التحرير» نشر شهادة حمدى محمد بدين، قائد الشرطة العسكرية والذى كان عضوا فى المجلس العسكرى أثناء توليه إدارة البلاد.

اسمى حمدى محمد بدين

لواء- 60 عاما

سكنى معلوم لدى جهة عملى

س: ما هى سيرتك الذاتية؟

ج: تخرجت فى الكلية الحربية عام 1976، وقد تدرجت فى الوظائف لفترة قصيرة وعملت بالشرطة العسكرية برتبة مقدم وقائد كتيبة بالشرطة العسكرية، عملت بها فترة طويلة عاما، وعملت كملحق عسكرى بذات الهيئة، وشرفت بالعمل كقائد للشرطة العسكرية اعتبارا من 9/2/2000، ثم كنت عضوا بالمجلس العسكرى الذى تولى إدارة البلاد.

س: وما دورك بالمجلس؟

ج: أنا كنت عضوا بالمجلس ممثلا عن الشرطة العسكرية.

س: ما طبيعة عمل إدارة الشرطة العسكرىة بالقوات المسلحة؟

ج: طبيعة عمل الشرطة العسكرية فى السلم أو المهمات الخاصة تتمثل فى الحفاظ على الانضباط العسكرى داخل وخارج المعسكرات وضمان سلامة التحركات العسكرية اللازمة وتنظيم مرورها، وبها عناصر للتحريات تهدف إلى منع الجريمة قبل وقوعها.

س: ما طبيعة تسليح الضباط بالشرطة العسكرية؟

ج: الشرطة العسكرية مخولة بحفظ الانضباط بالشارع، ويختلف تسليحها حسب الموقع، حيث تستخدم أسلحة خفيفة، وفى حالة المهام ترفع درجات التسليح حسب الحاجة مثل تأمين المنشآت الحيوية.

س:ما الفرق بين إدارة الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية؟

ج: أنا شغلى شغل جنائى، والمخابرات الحربية لها شغلها، الأمن الحربى، وتنسق فيها مع جهاز المخابرات العامة ولها دوائر فى المجتمع المدنى.

س: ما هى صلاحيات القوات المسلحة حينما يأمر رئيس الجمهورية بنزولها فى الأحياء والميادين؟

ج: رئيس الجمهورية حينما أمر بالنزول إلى الشارع فى حالة خروج الأحداث عن طورها الطبيعى تعجز فيه قوات الشرطة المدنية عن تنفيذ أوامر رئيس الجمهورية لحفظ الانضباط فى الشارع.

س: ما دور الشرطة المدنية منذ صدور القرار وحتى استكمال الانتشار؟

ج: مافيش خلط بينا، وكل يعمل فى اتجاهه، ولن تتدفق قوات وسط شعب مدنى لأن ذلك يكون خطير جدا، والشرطة المدنية دورها فتح المحاور وإعادة التمركز والانتشار، فهدفنا العمل على مصلحة البلاد.

س: ما وسائلكم لرصد أحداث يناير 2011؟

ج: أحداث 25 يناير ظهرت فى جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة تتكلم فى البداية عن تغيير وزارات، واحنا كقوات مسلحة فى معسكراتنا دائما مشغولين بالتدريب.

س: ما هى ظروف نشر القوات المسلحة ابتداءً من 28/1؟

ج: القوات المسلحة نزلت حوالى الساعة 4 أو الخامسة نزلنا لتأمين أهداف السيطرة القومية، وكان من ضمن أهداف التأمين بعض السفارات ووزارة الخارجية والإذاعة والتليفزيون، وأنا وقوات أخرى من القوات المسلحة، وآخر الليل لم يكن عندى قوات، وطلب منى تأميل البنك الرئيسى، وأصبحت أنا لوحدى، ولم يكن معى ضباط آخرون وأنا برتبة اللواء، ثم تحركت علشان أطلع على البنك، واتحركت ثلاثة ماكينات مدرعة للتأمين، ولما دخلت ميدان رمسيس لم أعرف الدخول، وحاولت الدخول من عند قسم الدرب الأحمر ولم أعرف أن أدخل، فحاولت الدخول بعد عناء كبير ومشقة، وكنا ننزل الميادين مع المتظاهرين. والمتظاهرين كانوا يحملوننا على الأعناق، ويهتفون الشعب والجيش إيد واحدة، وكانوا متلاحمين، وكان فيه ناس تقول إن قوات الجيش نازلين علشان يساعدوا وزارة الداخلية، وإن المشير حسين طنطاوى قال لنا إنه يوم الشعب وألزمنا بضبط النفس إلى أقصى درجة، ولا نتعامل مع المتظاهرين، وكنا ننزل لتفقد القوات الخاصة ونشوف العساكر أكلت إيه ولبست إيه، والمتظاهرين كانوا يستقبلوننا استقبال كويس جدا، وخلال أحداث يناير لم يتعامل المتظاهرون معنا بأى أسلوب غير لائق.

س: ما معلوماتك عن نزول قوات الحرس الجمهورى لمنطقة ماسبيرو؟

ج: قوات الحرس الجمهورى ليست اختصاصى والحرس الجمهورى زيه زيى يعمل تحت راية القوات المسلحة، ورئيس الجمهورية ليس هو الذى يصدر الأوامر لتحريك الحرس الجمهورى، وإنما يصدرها المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

س: ماذا نقل إليك من ضباط وأفراد الشرطة العسكرية مع نزولكم إلى ميدان التحرير؟

ج: المهمة الرئيسية كانت الإسراع فى تأمين الأهداف الحيوية الموجودة مثل السفارات ووزارة الخارجية، وكان فيه ضباط من الشرطة العسكرية استردوا خزينة فلوس للبنك الأهلى كانت مسروقة.

س: متى استقرت اليد الأمنية للشرطة العسكرية على ميدان التحرير؟

ج: الشرطة العسكرية لم يكن لها وجود فى ميدان التحرير إلا مع باقى الوحدات بالقوات المسلحة وكان دورى التأمين.

س: هل كان رئيس الجمهورية الأسبق يعلم بما يضيق به شعب مصر من الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية قبل أحداث يناير؟

ج: كل رئيس مسؤول عن مرؤوسيه، والسيد الرئيس الأسبق هو رئيس الدولة يعلم ما فى الدولة من محدودى الدخل ومشكلات الإسكان وغير ذلك. ومن الطبيعى أن يكون عالم بالشىء، لأن مستشارين يقدمون له التقارير، ودور الشرطة العسكرية ليس لها دور فى هذا الكلام.

س: هل تعتقد أن وزير الداخلية الأسبق أبلغ أو أخطر أو أعلم رئيس الجمهورية الأسبق بالخطوات الأمنية قبل 25 يناير؟

ج: أنا قابلت وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، وكانت الأمور شبه مستقرة ويسأل بشخصه عن نقله المعلومات للرئيس.

س: هل أصدر الرئيس الأسبق لوزير الداخلية حبيب العادلى أمرا باستخدام الأسلحة النارية ضد المتظاهرين؟

ج: أنا لم أشاهد أى أحد من الداخلية يحمل السلاح ضد المتظاهرين، وفى الميادين لم أصادف أحدا يطلق أعيرة نارية فى مواجهة المتظاهرين، وأقسمت بالله أننى لم أشاهد ذلك فى الميدان، وسمعت إشاعة أننى ضربت أحد المتظاهرين برصاصة وقبض على عن طريق الإنتربول.

س: ما الخطة الأمنية التى كانت تتبعها الشرطة المدنية لمجابهة التظاهرات منذ 25 يناير وما بعدها لحين نزول القوات المسلحة؟

ج: المشهد أمامى كان فيه عناصر متظاهرين تطالب بالتغيير ونبذ العنف، وأنا من جهتى لا أعرف أى خطة أمنية لجهة أخرى. والسيد حبيب العادلى كان له خططه وكان فيه تكدس أمام وزارة الداخلية لاقتحام الوزارة، لكنى لم أشاهد اقتحام الأقسام، وبعد نزولى الميدان شاهدت عناصر من الداخلية بتشتغل، وكان فيه ناس بتروح الأقسام علشان تقدم بلاغات، وعندما تشاهد الأقسام مغلقة كنا نوجههم، وكان فيه ناس موجودة من الشرطة تشتغل بالقدر المستطاع، لأن الشرطة جهاز وطنى له قيمة من الاحترام، واللى حصل فىه لو كان فى أى بلد تانى لم يكن الجهاز يستطيع القيام مرة ثانية.

وتعرضت الداخلية لاتهامات بشعة من جانب المتظاهرين، على الرغم من أن الضباط كانوا يساعدوننا فى أثناء نزول القوات المسلحة، ولم يكن أحد عناصرها يستخدم أسلحة نارية، فنحن أولاد الشعب والشعب أهلنا، والشعب كان يحملنا على الأعناق ومافيش واحد من الشرطة أو الجيش يقدر يضرب واحد من الشعب بالسلاح النارى.

س: هل تستطيع القول بأن رئيس الجمهورية الأسبق شارك بالقرار أو التوجيه بما نجم عنه تدخل الشرطة بالأسلوب الذى عالجت به الموقف؟

ج: أنا لا أستطيع الإجابة ولم تكن لدىّ معلومة عن هذا القرار.

س: سبق من التحقيقات وقوع حالات وفاة بين المجنى عليهم فى الميادين، وأرجع أهليتهم ذلك حسب روايات شهود فما تعليقك؟

ج: مصدر إطلاق الرصاص كان محل جدل ومن حاضر علم حركة المقذوفات فإن الفوارغ تسقط فى مكان الإطلاق، ويمكن تكون طلقة جاءت لمتظاهر من زميل له ووجدنا فوارغ على الرصيف، وأنا لم أجزم بهذا الكلام، فالأمن يقوم بواجبه، ولو افترضنا أننى أقف على قناة السويس وجاء شخص بالاعتداء على فإذا تركته أكون خائنا، ولا بد أن أقوم بالدفاع عن نفسى وعن وطنى، واحنا شفنا كلام كتير وسمعنا من ناس كتير يوم 28 يناير، واحنا تعرضنا لخطط كبيرة جدا شرطة وجيش، ولم يكن لنا باع فى هذا الكلام، وعلمت بتركيب مواسير واستخدامها كأسلحة ضد المتظاهرين، ووجود ورش لتصنيع الخرطوش بكثافة.

س: ما تعليقك بشهادة معظم المصابين بأن قوات الأمن المركزى كانت تطلق الخرطوش بقصد القتل والإصابة للمتظاهرين؟

ج: قوات الشرطة كانت تبكى لأنه لم يكن لديها سلاح، ولا يمكن لأى فرد من الشرطة أن يقوم بقتل أولاده وإخوته، فالتعليمات كانت عدم التعرض للأشخاص والمتظاهرين وفى اعتقادى أن الرئيس الأسبق لم يأمر بقتل أولاده أو أحفاده.

س: هل تعتقد أن وزير الداخلية أصدر أمرًا بانسحاب الشرطة من ميدان التحرير والميادين المختلفة بالمحافظات قبل يوم 28 يناير؟

ج: كان فيه عناصر من الشرطة موجودة ومنها اللواء أسامة الصغير ويحيى العراقى وآخرين، كانوا موجودين، وأنه لا يمكن أن يأمر قائدهم بالانسحاب وهم موجودون فى أماكن الخدمة، وحسب علمى أن وزير الداخلية الأسبق لم يعط أوامر بالانسحاب وكانت أعداد القوات غير كافية للتأمين، وفيه عساكر كتير مشيت خوفًا من الضرب فى الميادين، فى حين أن الوزير والمساعدين لم يأمروا أيا من القوات بالانسحاب.

س: ما معلوماتك عن استخدام الأنفاق فى سيناء لتهريب الأسلحة؟

ج: تردد كثير جدا أن فيه سرقات كثيرة فى مصر وتمر عبر الأنفاق من سيناء لفلسطين، أما عن الأسلحة أنا ماعنديش تأكيد، وإنما يقال إن فيه ناس من ناحية حماس واحنا كشرطة عسكرية لم نرصد ذلك.

س: هل أبلغتك المخابرات الحربية بوجود عناصر من حماس أو حزب الله عبر الأنفاق وهم يحملون أسلحة؟

ج: لأ.

س: ما تعليلك لما أثير بضبط بعض العناصر وتسليمها للشرطة العسكرية؟

ج: احنا بدأنا يوم 28 يناير والعناصر المضبوطة كانت تسلم لنا ونودعهم للنيابة العسكرية، لأن عددهم كان كبيرا، ولم نكن نحن نحدد أو نفرز الأشخاص، ثم نرحلهم للسجون المدنية، ولا يملك أحد من المقبوض عليهم أن يصرف إلا بعد التحقيق معه، ورصدنا قيام بعض المساجين المهربين بتسليم أنفسهم للقوات المسلحة أو الشرطة المدنية.

س: ما معلوماتك عن واقعة سرقة سيارة السفارة الأمريكية من قبل المتظاهرين؟

ج: ماعنديش معلومات.

س: ما معلوماتك بشأن استخدام بعض قيادات الشرطة تلك السيارات يوم جمعة الغضب؟

ج: لو كنت عرفت اتسرقت إزاى كنت عرفت إزاى استخدمت.

س: ما معلوماتك عن اعتياد بعض السفارات إخراج بعض سياراتها لتستخدمها جهات أمنية بمصر مثل المخابرات العامة؟

ج: أنا لا أعتقد ذلك.

س: ما معلوماتك عن طبيعة المعتلين أسطح بعض العمارات بميدان التحرير ومعهم أسلحة نارية؟

ج: شاهدت أشخاصا ملتحين يتبعون الإخوان المسلمين فوق أسطح ثلاث عمارات.

س: ما معلوماتك عن القناصة بأعلى أسطح عقارات شارع محمد محمود للتعامل مع المتظاهرين يوم 29؟

ج: لا أنا ولا الضباط شفنا حاجة، ونحن لم نكن هناك قرب وزارة الداخلية، ولم نكن نستطيع دخول المكان من كثرة المتظاهرين.

س: ما معلوماتك عن إطلاق الخرطوش من أعلى سطح الجامعة الأمريكية؟

ج: إحنا لم نشاهد أى أفراد من الداخلية يحملون سلاحا من فوق الجامعة الأمريكية.

س: ما رؤياك بشأن وقائع اقتحام السجون؟

ج: خطة اقتحام السجون خطة منسقة ومرتبة تهدف إلى إسقاط الدولة المصرية، وكان فيه بعض اللهجات غير المصرية، والداخلية والجيش أبناء مصر وبنحب مصر ولا يمكن لأى أحد منهم أن يهدم قسم بوليس، والشعب المصرى لا يميل للعنف، والشعب المصرى شعب محترم وقائد المنطقة، وسوف يظل هكذا، واللى ورا الكلام ده الإخوان المسلمين، واحنا كنا فى حرب جامدة ونشكر الله سبحانه وتعالى أنه خلصنا من هذه الجماعة.

س٬: هل يملك وزير الداخلية اتخاذ قرار بالتعدى على المتظاهرين بالأسلحة دون الرجوع إلى رئيس الجمهورية؟

ج: لا يستطيع تحمل المسؤولية ولا أى من مساعديه أيا كان.

س: ما معلوماتك عن خط الربط بين التليفزيون المصرى وقصر الرئاسة (خط البرلمان).

ج: أنا أول مرة أسمعها.

خطة اقتحام السجون كانت منسقة ومرتبة وتهدف إلى إسقاط الدولة المصرية.. والمقتحمون كانوا يتحدثون لهجة «غير مصرية»

س: ما قولك فى ما شهد به اللواء حسن عبد المجيد بتحقيقات النيابة العامة ما فهمناه أن الشرطة أخطأت باستخدام الغاز بكثافة كبيرة جدا؟

ج: هذه رؤيته هو، ولا أصدق هذا الكلام، والغاز لا يحسم كل شىء.

س: جاء فى شهادة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق إبان شهادته بالمحكمة أن بعض إصابات المتظاهرين بطلقات الخرطوش وجهتها قوات أخرى غير قوات الشغب بالأمن المركزى، ما معلوماتك؟

ج: اللواء عمر سليمان رحمة الله عليه ممكن يكون يقصد إن فيه عناصر مندسة من الإخوان المسلمين.

س: وكيف قتل المتظاهرين؟

ج: الألوف كانت موجودة فى الشوارع والميادين، وقتل المتظاهرين كثير، لكن الداخلية لم تقتل أى شخص، عندما كنا نمر على مواقعنا فى ميدان التحرير الناس كانت بتحيى الجيش، وفى مرة واحدة فوجئنا أن الميدان قام كله، وقالوا ارجع ارجع واحتجزت لمدة أربع ساعات فى شقة واحدة ست، واستمر ذلك لحين حضور زملائى وأخذونى، والموضوع كان صعبا، ولحد الوقت ده بنسأل مين، وكلامنا مش هيفيد ما دام ماشفناش.

س: ما معلوماتك عما شهد به أسامة سيد عبد العال المدير التنفيذى بمجمع التحرير حول حضور المقدم أحمد كمال من سلاح الإشارة وتسلمه نسخة من كل ما سجلته الكاميرات الخارجية من مجمع التحرير وإرسالها للفرقة 66 فى الجيش؟

ج: مافيش حاجة اسمها فرقة 66 فى الجيش، وماعنديش معلومات عن هذا الموضوع.

س: هل شاهدت أيا من العناصر الأجنبية فى ميدان التحرير أو أى من ميادين الجمهورية؟

ج: الشرطة العسكرية كانت مهمتها حماية الأهداف الحيوية فى الدولة والمنشآت.

س: السيد أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق فهل تم تحرير محاضر من الشرطة العسكرية لأشخاص أجانب؟

ج: لا.

س: المرحوم عمر سليمان قال إن الحالة الأمنية للقتل والإصابات كنا نعرضها على الرئيس الأسبق.

ج : ماعنديش معلومة.

س: هل لو كان الرئيس الأسبق تخلى عن الرئاسة قبل ذلك لما وقعت إصابات أو وفاة؟

ج: هى وجهات نظر شخصية، وهو تنازل بإرادة الشعب وأكيد اتخذ القرار المناسب.

س: عقب نزول القوات المسلحة هل تمت تعديات على الأسلحة أو المعدات أوفدتها قوات الأمن فى ميدان التحرير؟

ج: فيه سلاح كثير فقد، وسيارات حرقت، وحدثت خسائر كبيرة، وفى أثناء نزول الناس بالشارع كانوا يفكرون أننا سوف نتعدى عليهم فكانوا يحرقون سيارات ويسرقون أسلحة الشرطة.

س: هل كان بعض المتظاهرين يحملون أسلحة وأدوات ومواد حارقة تستخدم فى إحداث مثل تلك الخسائر؟

ج: كانوا يحضرون بنزينا ويحرقون سيارات. أما الإصابات الخاصة بالأفراد فكانوا يحدثونها بالطوب أو العصى.

س: هل تستطيع تحديد هؤلاء المخربين؟

ج: لا، لكنهم كانوا يقصدون إحداث فوضى فى البلاد والانفلات الأمنى وإدخال كثير من العناصر التخريبية.

س: ومن الذين لديهم القدرة على إسقاط الدولة فى هذا التوقيت؟

ج: الذى له مصلحة فى السعى أن يكون رئيس دولة الإخوان المسلمين.

س: الإخوان المسلمين هم من أحدث الفوضى فى البلاد حينذاك؟

ج: أيوه، وهناك ربط بين ما يحدث الآن فى الشوارع وبين ما جرى فى أحداث يناير، فكان يتم تأليب العمال كما حدث فى مصنع حديد عز للصلب بمدينة السادات المملوك لأحمد عز، ومصانع أخرى فى مسعى إلى خلق إضرابات واسعة، فانتقلنا وتكلمنا عن حقوق العمال، وكان وراء تلك التهديدات الإخوان المسلمين، وكان يتم قطع الطرق كما حدث فى طريق مصر الإسكندرية الصحراوى، وتكررت تلك الحوادث بتوجيهات من الإخوان، وكنا نحل أزمات مماثلة للمحافظة على البلاد وماحدش بيموت، حتى إن وزير العمل حبسوه فى مكتبه 24 ساعة وهذه الأحداث مرتبطة ببعضها.

س: ما تعليقك على حدوث وفيات وإصابات ما بين المتظاهرين وعلى حد قولك أنهم كانوا سلميين؟

ج: أنا لم أشاهد أحدا من الشرطة يمسك بسلاح نارى ويضرب به.

س: هل تعتقد أن أفراد الشرطة هم من قتلوهم؟

ج: لا.. ليسوا أفراد الشرطة.

س: ما مدى مسؤولية الرئيس السابق ووزير داخليته ومساعديه الأول المتهمين فى حدوث الوفيات والإصابات فى صفوف المتظاهرين؟

ج: كل القصة أنها وجهات نظر، ممكن يكون قد حدث خطأ بالتأخير فى اتخاذ قرارات، لأن لو أخذ القرار فى الوقت المناسب لتغير الحال.

س: ذكر المشير طنطاوى أمام هذه المحكمة وكذلك الفريق سامى عنان أن ما حدث يوم 25 يناير هو مخطط أمريكى تحت اسم «الشرق الأوسط الكبير» يستهدف تدمير مصر وتقسيمها إلى دويلات، وأن جماعة الإخوان هى الجهة التى قامت بتنفيذ ذلك المخطط، فما تعليقك؟

ج: إذا كانت فيه مطالب.. أو إن الهدف يكون تقسيم الوطن إلى دويلات، فهو يحاسب على هذا الكلام، إنما أنا ماعنديش معلومات كافية بذلك.

س: هل نمى إلى علمك خلال مناقشاتك مع بعض ضباط الشرطة استخدامهم العنف والقوة مع المتظاهرين؟

ج: لا.

س: ما الذى حدث لجهاز الشرطة؟

ج: تم اقتحام الأقسام وسرقة السلاح منها، والشرطة عجزت عن المشى حتى فى الشوارع، فمعنوياتهم كانت منخفضة جدا، وتم حرق وسرقة سياراتهم، ثم عاد الجهاز حاليا ليعمل بهذه الكفاءة وبهذا الأداء وربنا يسترها علينا وعليهم.

س: هل الأعداد التى زعم أنها توفيت أو أصيبت فى أثناء ثورة يناير 2011 يمكن أن يتصور معها أن هناك أمرا أو تحريضا على قتل المتظاهرين؟

ج: هذا الكلام لا يمكن أن يحصل، ولا يمكن لأى مسؤول أن يصدر أمر قتل أحد علشان يفض مظاهرة.

Tahrir News

13‏/01‏/2013

يناير 13, 2013

نص تحقيقات النيابة مع مبارك في قضية "هدايا الأهرام ": ما أخدتش أي حاجة


مبارك
انفردت صحيفة الشروق الصادرة غدا بتفاصيل تحقيقات نيابة الأموال العامة مع الرئيس السابق، حسني مبارك - المحبوس على ذمة قضايا فساد وقتل المتظاهرين، وموجود حالياً بمستشفى المعادي العسكري - في اتهامه بالحصول على هدايا من مؤسسة الأهرام، خلال الفترة من 2006 إلى 2011، تقدر بـ10 ملايين جنيه، دون وجه حق.
وأمرت النيابة برئاسة المستشار مصطفى حسيني، المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة، بحبس مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد أن واجهته بتهم الاستيلاء على المال العام، والاشتراك في تسهيل الاستيلاء على المال العام، والتربح دون وجه حق.
وقال المستشار مصطفى حسيني إن "قرار حبس المتهم 15 يوماً، الذي صدر أمس الأول سيتم تطبيقه فور انتهاء مدة الحكم المؤبد".
بدأت جلسة التحقيق التي باشرها المستشار محمد النجار، رئيس النيابة في السادسة مساء أمس السبت، بمستشفى المعادي العسكري، واستمرت نحو ساعتين ونصف بحضور فريد الديب، محامي مبارك .
ووجه رئيس النيابة للمتهم عدة أسئلة، كانت كالآتي:
* ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك حصلت على هدايا من مؤسسة الأهرام؟
محصلش وأنكرها تماما.
*أنت متهم بالاستيلاء على المال العام بأنك حصلت على هدايا تتضمن ساعات ومحافظ وأقلاما وكرافتات على مدار 5 سنوات ؟
- ماخدتش من المؤسسة أي حاجة .
*ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالاشتراك مع مسئولين بالأهرام بتسهيل الاستيلاء على المال العام؟
- ماخدتش حاجة من المؤسسة ولم أحصل على أية هدايا من أي جهة حكومية طوال خدمتي كرئيس جمهورية وأسرتي كذلك.
وما قولك في اتهام مسئولين سابقين بالدولة بالحصول على هدايا من المؤسسة وقيام عدد كبير بالتصالح ورد تلك الأموال؟
- أنا مليش دعوة بحد أنا ماحصلتش على هدايا علشان أتصالح فيها وأي شخص أخد هدية من جهة حكومية هو مسئول عن نفسه.
* وما قولك في هذه المستندات الصادرة عن مؤسسة الأهرام وممهورة بخاتمها، وخاتم الجهاز المركزي للمحاسبات، ومدون فيها ما حصلت عليه من هدايا؟
- أنكرها جميعا وأنا قلت في أول التحقيقات أنني لم أحصل على هدايا من أي جهة حكومية، وهذا ظلم، لأنني خدمت البلد 62 عاما منذ تعييني ظابطا بالقوات الجوية إلى أن وصلت رئيسا للجمهورية.
وقال مصدر قضائي إن "الرئيس السابق ظهر أثناء التحقيق معه بذاكرة قوية، وذهن صاف، وكانت إجاباته واضحة، ودائم التهريج والهزار، وكان ملازما للفراش".
 قائمة هدايا مبارك التي واجهته بها النيابة
* 2006 ساعة "فرانك مولر"، قيمتها، 130 ألف جنيه، وقلم حبر "مون بلر"، قيمته 5 آلاف جنيه، ومحفظة "مون بلور" قيمتها 2500 جنيه، 6كرافتات قيمتهم 9 آلاف جنيه.
* 2007 ساعة "فرانك مولر" قيمتها 130 ألف جنيه، وقلم حبر "مون بلر" قيمته 5 آلاف جنيه، ومحفظة "مون بلور" قيمتها 2500 جنيه ، 6 كرافتات قيمتهم 9 آلاف جنيه.
* 2008 ساعة رجالي قيمتها 900 ألف جنيه وقلم حبر قيمته 18 ألف جنيه ومحفظة جلد قيمتهم 30 ألف جنيه و12 كرافتة قيمتها 43 ألفا و 200 جنيه، و6 برفانات قيمتهم 7 آلاف و200 جنيه و4 حزام جلد قيمتهم 12 ألف جنيه و2 شنطة "ويفيتون" قيمتها 13 ألف جنيه.
* 2009 ساعة رجالى "ضد الزلازل" 920 ألف جنيه وقلم حبر قيمته 18 ألف جنيه و4 محفظة قيمتها 30 ألف جنيه و 12 كرافتة قيمتها 7 آلاف و200 جنيه و 4 أحزمة جلد، ألوان مختلفة قيمتهم 12 ألف جنيه و2 شنطة "ويفيتون" قيمتهما 13 ألف جنيه.
* 2010 ساعة بلغارى قيمتها مليون و400 ألف جنيه و محفظة جلد قيمتها 8 الاف و500 جنيه و قلم "مونتيجريا" قيمته 24 ألف جنيه و 4 أطقم "أزرار" قيمتهم 7 آلاف جنيه و 4 أطقم "أزرار" قيمتهم 7 الاف جنيه و شنطة جلد قيمتها 15 ألف جنيه و 2 برفيوم قيمتهما 3 آلاف و 600 جنيه .
* 2011 ساعة "باتيك" قيمتها مليون و 150 ألف جنيه محفظة جلد قيمتها 8 آلاف جنيه10 كرافتات قيمتها 20 ألف جنيه4 أطقم "أزرار" قيمتها 9 آلاف جنيه، وشنطة جلد قيمتها 12 ألف جنيه، و 2 برفيوم قيمتهم 3 آلاف و 500 جنيه.
نص تحقيقات النيابة مع مبارك في قضية "هدايا الأهرام ": ما أخدتش أي حاجة
Sun, 13 Jan 2013 10:12:14 GMT

12‏/11‏/2012

نوفمبر 12, 2012

نص اقوال سامح فهمى فى قضية تصدير الغاز لاسرائيل

سامح فهمى

انضم المهندس سامح فهمى، وزير البترول السابق، ومحمود لطيف، وزير البترول الأسبق و٥ قيادات بالوزارة،   إلى قائمة السجناء المشاهير المتهمين فى قضايا فساد داخل سجن مزرعة طرة، الذين كانت نيابة أمن الدولة وجهت إليهم تهماً بإهدار ٨٠ مليار دولار على الدولة، بسبب موافقتهم على تصدير الغاز لإسرائيل وعدد من الدول الأوروبية بالمخالفة للقانون، وبأسعار أقل من السعر الحقيقى.

كشفت تحقيقات النيابة، التى قررت حبس المتهمين ١٥ يوماً، عن تفاصيل كثيرة فى القضية، وتبين أن المتهمين المقبوض عليهم حملوا القيادة السياسية مسؤولية إتمام توقيع تلك الاتفاقية.

ومن المقرر أن تستدعى النيابة أعضاء اللجنة، التى قامت بتحديد سعر تصدير الغاز إلى إسرائيل وباقى الدول الأوروبية، للاستماع إلى أقوالهم، ولم يحدد بعد قاضى التحقيق ما إذا كان سيستدعى الرئيس السابق حسنى مبارك للتحقيق معه فى تلك القضية من عدمه. أجرى التحقيقات المستشار أحمد البحراوى، رئيس النيابة، بإشراف المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول لنيابات استئناف أمن الدولة.

وحصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل وأقوال المتهمين فى تحقيقات النيابة أمس الأول، التى قال خلالها «فهمى»: «إن صفقة توريد الغاز كانت فى إطار اتفاقية كامب ديفيد ــ الملحق رقم ٣ ــ ويسأل عنها الدكتور عاطف عبيد، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، والقيادة السياسية».

وحول تحديد أسعار توريد الغاز،

قال فهمى، الذى حضر التحقيقات التى استمرت معه على مدى ٦ جلسات، بصحبة المحامى جميل سعيد: «إن هناك لجنة من هيئة البترول تشكلت لتحديد السعر»، وأضاف: «إنه لم يتدخل فى تحديد السعر، وأن اللجنة قررت أن يكون الحد الأدنى لسعر التوريد ٧٥ سنتاً والحد الأقصى ١.٥ دولار لكل مليون وحدة حرارية، مع مراعاة أنه لم يكن هناك سعر عالمى للغاز وقتها، يمكن الرجوع إليه».

كانت النيابة أمرت بحبس «فهمى» و«لطيف» وإبراهيم صالح، رئيس الهيئة العامة للبترول، وإسماعيل كرارة، وكيل وزارة البترول السابق، وحسن عقل، نائب رئيس الهيئة، ومحمد طويلة، رئيس الشركة القابضة، ١٥ يوماً على ذمة التحقيق، بعد أن استمعت إلى شهادة وأقوال «لطيف» ومسؤولين آخرين بوزارة البترول.

وواجه أحمد البحراوى، رئيس النيابة، «فهمى»، بالاتهامات التى جاءت فى بلاغ إبراهيم زهران، خبير البترول، منها أن وزير البترول السابق صدّر الغاز لهذه الدول بالأمر المباشر، دون الرجوع لقانون المناقصات والمزايدات، وهو ما نفاه «فهمى»، وقال إن القانون لا يتضمن تصدير البترول، وأن نصوصه خلت من ذلك.

وكشف «فهمى» عن مفاجأة هى أن تصدير الغاز يخرج عن اختصاصاته ومهامه كوزير للبترول، وقال إن الهيئة العامة للبترول، ذات شخصية سياسية اعتبارية مستقلة، كانت مختصة بعرض مذكرة لتصدير الغاز على مجلس الوزراء، ومن ثم يصدر قرار، إما بالموافقة أو بالرفض، ثم بعد ذلك تم إنشاء المجلس الأعلى للطاقة، الذى يتكون من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الداخلية والصناعة والتجارة والاستثمار، وهم من قاموا بتصدير الغاز لإسرائيل والدول الأخرى.

قدم محامى «فهمى» حافظات مستندات أكدت أنه تم بيع الغاز وفقاً للنظام العالمى، وتم ربط سعر الغاز بسعر الخام برنت، وهو تقليد قال إن كل الدول تتبعه.

وحول تصدير الغاز لإسرائيل، قال إن المسألة تأتى فى إطار اتفاقية كامب ديفيد بعد أن كان تم توقيع بروتوكول بين البلدين ممثلين فى وزيرى البترول ورئيسى الوزراء، مؤكداً أن المسألة سيادية لا شأن للوزير بها.

وسألت النيابة «فهمى» عن تصدير الغاز لإسبانيا وإيطاليا بأسعار تقل عن مثيلتها العالمية فى ذلك الوقت، فرد الوزير السابق بأن أسعار البيع كانت من أعلى الأسعار وقت توقيع الاتفاقية وحققت أرباحاً لمصر، وقدم ١٨ مستنداً، قال إنها تدعم كلامه.

وواجهت النيابة «فهمى» بالاتهامات الواردة فى البلاغات حول تلقيه عمولات على خلفية هذه الصفقات وتصدير الغاز، إلا أن فهمى أنكر ونفى هذه التهمة، وقال إنه لا يوجد أى مستند رسمى يثبت ذلك. كان الدكتور إبراهيم زهران، مقدم البلاغ أدلى بأقواله أمام النيابة، وقال إن «فهمى» كان يصدر البترول إلى ٧ دول وهى: إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وإسرائيل والأردن وسوريا ولبنان، بقيمة دولار وربع الدولار عن كل ألف قدم مكعب، ثم يستورد بدلاً منه بوتاجاز بسعر ١٦ دولاراً لكل ألف قدم، و١٥ دولاراً للبنزين و١٤ دولاراً للسولار و٨ دولارات للمازوت وهو ما أدى لإهدار مليارات الدولارات ــ بحسب البلاغ.

وأضاف أن كل عقود التصدير، التى أبرمها «فهمى»، كانت بالأمر المباشر، فى مخالفة صريحة للقانون، وأن فهمى كانت تربطه علاقات وطيدة ببعض رجال الأعمال، أصحاب شركات البترول الذين استغلوا هذه العلاقة فى شراء شركات بترولية حكومية بأسعار زهيدة ــ على حد قوله.

كانت النيابة قد انتهت بسؤال واحد كررته للمتهمين الـ٦ وهو: «أنت متهم باعتبارك موظفاً عاماً بإهدار ٨٠ مليار دولار على الدولة، جراء القرار الذى شاركتم فيه بتصدير الغاز لإسرائيل وعدد من الدول الأخرى؟»، فرد المتهمون جميعاً بكلمة واحدة هى: «محصلش».

28‏/06‏/2012

يونيو 28, 2012

اقوال الضباط: نفذنا تعليمات رئيس أمن الدولة بإعدام الملفات

 

استمع قاضى التحقيق لأقوال ضباط أفرع جهاز أمن الدولة المنحل فى المحافظات التى جرت فيها وقائع إعدام وحرق وفرم ملفات الجهاز، وقال العميد «علاء السيد محلب»، الضابط بجهاز أمن الدولة بالشرقية، إنه يعمل وكيلاً للجهاز بالمحافظة.

ووصلت إليهم أوامر من اللواء حسن عبدالرحمن بفرم وإعدام المستندات والوثائق المعنونة بـ«سرى للغاية»، وذلك من خلال الكتاب الدورى الصادر من المقر الرئيسى للجهاز فى مدينة نصر، ونفذ هذا القرار باعتباره أمراً صدر إليه من رئيسه، وكلف عدداً من الضباط والعاملين بالجهاز بالعملية.

وأنكر المتهم خلال التحقيقات ما واجهه به قاضى التحقيق من أن ضباط أمن الدولة بالشرقية استخدموا سيارات الشرطة ومحرقة مستشفى الحميات يوم 5 فبراير 2011 فى حرق ملفات ومستندات تابعة لجهاز أمن الدولة بالمحافظة، وقال إنه لا يعلم شيئاً عن تلك الواقعة، وأشار إلى أن الضباط استخدموا طرقاً مختلفة، للتخلص من المستندات قد يكون من بينها المحرقة.

وقال المتهم أحمد محمد عبدالحميد شكرى، ضابط بقطاع الأمن الوطنى ببنى سويف، إنه شارك فى عملية إعدام المستندات، تنفيذاً للقرار الصادر من مساعد الوزير لقطاع أمن الدولة، وأضاف أن إجراءات حرق الملفات فى الجهاز أمر طبيعى وروتينى، لأن المعلومات الموجودة فى تلك المستندات غير موثقة، ويتم نقلها فى التقارير التى تحمل اسم «سرى جداً»، إن كانت صحيحة، أما إن كانت خاطئة فيتم التخلص منها، وهذه طبيعة العمل فى الجهاز.

وواجه قاضى التحقيق المتهم بما جاء على لسان شهود الإثبات فى القضية، الذين أكدوا أنهم شاهدوا ضباط أمن الدولة فى بنى سويف يتلفون الوثائق، وأشاروا إلى أن الضباط أصدروا أوامر لعدد من العاملين فى المجلس المحلى باستخدام سيارات المجلس فى نقل المستندات من مقر الجهاز إلى شرق النيل، كما استخدموا اللوادر فى عمل حفرة فى الصحراء، لإلقاء المستندات فيها وإحراقها، وعقب ذلك قاموا بإطفائها باستخدام سيارة إطفاء، ثم ردموا بقايا المستندات بالرمال، فرد المتهم بأنه لا يعرف شيئاً عما قاله الشهود، لأنه شارك فى عملية الفرم باستخدام آلات فرم وأحياناً بالحرق، ونفى الاتهامات المنسوبة له بإطلاق نار على أحد المواطنين، حال تنفيذهم عملية الحرق، لإرهابه بعد مشاهدته لهم وهم ينفذون العملية.

واستمع قاضى التحقيق لأقوال المتهمين: محمد محمود حسين، وأحمد محمد نجم، النقيبين بقطاع الأمن الوطنى بـ6 أكتوبر، اللذين أنكرا التهم المنسوبة لهما، وأكدا قيامهما بإعدام مستندات تابعة لفرعهما بناء على القرار الصادر من مساعد الوزير ومدير الفرع، عن طريق فرمها أو إلقائها فى المياه داخل حمامات الفرع، وأفادا بأنهما لم يخفيا أى مستندات.

واستمع قاضى التحقيق لأقوال باقى المتهمين ومن بينهم: العميد ناصر عبدالعظيم إبراهيم أبوالفتح، بمصلحة الجوازات سابقاً، والمقدم طارق جمعة مهدى، بقطاع الأمن الوطنى، والعميد محمد السيد طاهر شريف، مدير إدارة الأمن الوطنى بأسيوط، والمقدم طارق على محمد مصطفى، بالأمن الوطنى فرع أسوان، واللواء هشام كمال عبدالجواد النجار، بمديرية أمن الإسكندرية، والعميد علاء السيد إبراهيم محلب، وكيل فرع مباحث أمن الدولة بالشرقية، والمقدم وائل عبدالسميع محمد الرفاعى، بمديرية أمن دمياط، والمقدم أسامة أبوضيف، بقطاع الأمن الوطنى بالجيزة، والمقدم الطيب محمد حامد، بقطاع الأمن الوطنى بسوهاج، واللواء سمير عبدالمجيد حسن، مفتش مباحث أمن الدولة بالفيوم، والعميد عصمت محمد مهنى، ضابط بأمن الدولة سابقاً، والنقيب محمد محمود حسين، بقطاع الأمن الوطنى بأكتوبر، والنقيب أحمد محمد نجم، بقطاع الأمن الوطنى بأكتوبر، والعميد السيد عبده فرج حسانين، رئيس مكتب أمن الدولة بفاقوس، والنقيب عمرو محمد سالم إمام، بقطاع الأمن الوطنى بالغربية، والنقيب أحمد حازم أحمد زكى، بإدارة الأمن الوطنى بالغربية، والعقيد محمد فتحى عبدالرحمن، بالأمن الوطنى بالقليوبية، والمقدم أشرف أبوالمكارم، بمباحث أمن الدولة بأسيوط، والمقدم حسام عبدالرازق عثمان، بمباحث أمن الدولة بأسيوط، والمقدم وليد جمال توفيق شعيب، رئيس أمن الدولة بالطالبية، والنقيب محمد صالح يوسف أبورية، بمباحث أمن الدولة بدسوق، واللواء محمد على إبراهيم فهمى، مدير مباحث أمن الدولة بحلوان، واللواء محمد غازى الدسوقى، مفتش مباحث أمن الدولة بالدقهلية، والعميد فهمى مجاهد، بمباحث البحر الأحمر، والعميد أحمد محمد إبراهيم أبوزيد، فرع أمن الدولة بأسوان.

اعترف بعض الضباط بتنفيذ أوامر صدرت إليهم بإعدام ملفات أمن الدولة الموجودة فى الأفرع التابعين لها، بناء على الكتاب الدورى الصادر من مساعد وزير الداخلية، وأكدوا أنهم أصدروا تعليمات وأوامر لضباط فى الأفرع المسؤولين عنها بحرق الملفات والتخلص منها بفرمها، وقرروا أنهم لم يحددوا لضباطهم كيفية التخلص من تلك المستندات، موضحين أن طرق إعدام الأوراق معلومة للضباط لأنها ليست المرة الأولى التى يتم فيها تنفيذ هذه العملية ويوجد آلات فرم فى الأفرع منذ سنوات، لكنها أول مرة يتم التخلص فيها من أحجام كبيرة من تلك المستندات. وكشفت التحقيقات التى جاءت فى أكثر من 15 ألف ورقة، أن باقى المتهمين أنكروا الاتهامات المتعلقة بتنفيذ أوامر فرم المستندات أو إصدارهم تعليمات لضباطهم بحرق المستندات، وهم: العميد على أشرف عبدالمجيد، بمباحث أمن الدولة بسوهاج، واللواء سمير عبدالمجيد حسن، مفتش مباحث أمن الدولة بالفيوم، واللواء عادل محمود علوان، مفتش مباحث أمن الدولة بالغربية، واللواء عبدالحميد خيرت محمد شكرى، مدير مباحث أمن الدولة بأكتوبر، والمقدم عاصم على الشامى، بمباحث أمن الدولة بالجيزة، والرائد إسلام سامى محمود، بديوان عام وزارة الداخلية، والرائد محمد رياض محمد على، بالأمن الوطن بالجيزة، والمقدم محمد حسين حسين شرشر، بمباحث أمن الدولة بالجيزة، والرائد محمد أحمد محمود كمونى، بمباحث أمن الدولة بالجيزة، والعميد نادر جلال عزت عامر، بمباحث أمن الدولة فرع أسيوط.

واستمع قاضى التحقيق لعشرات من شهود العيان من المواطنين، الذين قرروا أنهم شاهدوا ضباطاً وأفراد شرطة تابعين لقطاع أمن الدولة فى 6 أكتوبر وهم يحرقون أطناناً من الملفات داخل فرع الجهاز بالمحافظة، وعقب تجمهرهم لاستطلاع الأمر، أطلقوا عليهم النيران، واتصل المتظاهرون بالشرطة العسكرية، التى حضرت إلى المكان وشاهدت ضباط أمن الدولة وهم يعدمون المستندات، فتحفظت عليهم وعلى باقى المستندات التى لم يتم التخلص منها.

وتسلم قاضى التحقيق مذكرة من أحمد عبدالغنى جبر عبدالغنى «27 سنة»، نقيب بالقوات المسلحة، أثبت فيها أنه يوم 5 مارس 2011 كان ضمن قوة تأمين مبنى مباحث أمن الدولة بأكتوبر، بعد ورود معلومات بوجود حريق داخل المبنى، وتجمع الأهالى فى محاولة لاقتحام المبنى، لمعرفة أسباب الحريق، وأثناء مروره على المكاتب لتفقدها، تنامت إلى سمعه أصوات من داخل دورة المياه، ولدى دخولها شاهد 3 أشخاص يضعون مستندات داخل «بانيو» ممتلئ بالمياه، ثم يفرمونها يدوياً، إضافة إلى تكسيرهم أسطوانات كمبيوتر إلى قطع صغيرة، وبالتحقق من شخصياتهم من واقع تحقيق الشخصية الخاصة بكل منهم، تبين أنهم العميد عصمت مهنى، والنقيب أحمد نجم، والجندى أحمد سعد، وتم تحرير مذكرة بالواقعة، وتسليمها لأحد أعضاء النيابة العامة.

واستمع القاضى لأقوال عادل عبدالعاطى السيد الصعيدى «62 سنة»، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع التفتيش والرقابة، مقيم فى الدقى، الجيزة، بأنه ورد إليه كتاب وزير الداخلية فى ذلك الوقت، اللواء محمود وجدى، ومفاده أنه سبق له التنبيه على رئيس الجهاز يوم 25 فبراير 2011 بالمحافظة على ما تحتويه مقار أمن الدولة من مستندات وعدم تنفيذه تلك التوجيهات، وبناء على ذلك صدرت له تعليمات شفوية من وزير الداخلية بمخاطبة اللواء حسن عبدالرحمن، والتحقيق فى أسباب عدم تنفيذ التعليمات، وبناء على ذلك قام بمخاطبته، للإفادة بما اتخذه من إجراءات فى ضوء تعليمات الوزير.

ضباط: نفذنا تعليمات رئيس أمن الدولة بإعدام الملفات
المصري اليوم
Thu, 28 Jun 2012 19:44:46 GMT

22‏/06‏/2012

يونيو 22, 2012

نص التحقيقات فى مقتل «سيد بلال» (3:1)


حصلت «الوطن» على نص التحقيقات فى قضية مقتل الشاب السلفى «السيد بلال» على أيدى 5 من ضباط مباحث أمن الدولة فى الإسكندرية، والذى أُلقى القبض عليه على خلفية تفجيرات كنيسة القديسين ليلة رأس السنة الماضية، وعُذب فى مقر جهاز أمن الدولة بمبنى مديرية أمن الإسكندرية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وألقيت جثته أمام مركز «زقيلح الطبى» بمنطقة اللبان.
وكانت النيابة العامة حفظت التحقيقات فى القضية قبل الثورة، وتعرضت أسرة «بلال» لتهديدات وضغوطات شديدة من قبل المتهمين وزملائهم بجهاز أمن الدولة، ولكن كُشف عن المتهمين بعد الثورة، بعد إدلاء شهود الرؤية من المعتقلين الذين خرجوا بعد الثورة وشاهدوا تعذيب بلال على يد المتهمين، ووجود تقرير الطب الشرعى ضمن تحقيقات النيابة العامة حول تشريح جثة السيد بلال، بالإضافة إلى إفادات من إدارة شئون الضباط بوزارة الداخلية حول الاستعلام عن المتهمين، وصور أوامر الاعتقال الصادرة بحق الشهود، وسبعة أوامر اعتقال للمجنى عليه السيد محمد السيد بلال.
وكان إبراهيم بلال، شقيق المجنى عليه، تقدم بتظلم إلى المستشار ياسر الرفاعى المحامى العام لنيابات الإسكندرية ومعه شهود الواقعة، بما تعرضوا له من تهديدات من قبَل ضباط جهاز مباحث أمن الدولة حتى يغيروا شهادتهم، ليفتح باب التحقيق من جديد بعد التأكد من أقوالهم.
وأجرت النيابة العامة تحقيقات موسعة، وتوصلت إلى أن محمد عبدالرحمن شيمى سليمان، وشهرته علاء زيدان «محبوس»، وحسام إبراهيم محمد رضا الشناوى «هارب» وأسامة محمود عبدالمنعم الكنيسى «هارب»، وأحمد مصطفى كامل وشهرته أدهم البدرى «هارب»، ومحمود عبدالعليم محمود على «هارب»، وجميعهم ضباط بجهاز مباحث أمن الدولة بالإسكندرية، قتلوا السيد بلال، بعد أن قاموا بتعذيبه والتعدى عليه إلى أن لقى مصرعه على أيديهم، بعد أن قبضوا عليه واحتجزوه داخل جهاز مباحث أمن الدولة دون إذن بالقبض عليه.
وأحالت النيابة المتهمين إلى محكمة جنايات الإسكندرية فى الدائرة 23 برئاسة المستشار محمد مصطفى كامل تيرانلى، وعضوية المستشارين حمدى سارى وأشرف حمدى أبوزينة، وأمانة سر جمعة إسماعيل، التى أصدرت بدورها قرارها بحظر نشر جلساتها.
البداية كانت كما ذكرها أحمد على السيد زقيلح، 54 سنة طبيب بشرى وصاحب مركز «زقيلح الطبى» بمنطقة اللبان فى المحضر رقم 34 أحوال قسم شرطة اللبان، بتاريخ 6/1/2011، أن شخصين مجهولين أحضرا جثمان السيد بلال إلى مركز الطبى الساعة 11٫30 مساء، وكان يعانى من سرعة النبض وانخفاض فى ضغط الدم واصفرار فى الوجه، ولم يكن فى كامل وعيه، ولديه صعوبة فى التنفس، فتدخل لإنقاذه عن طريق وضع قناع أكسجين ووضع لاصق طبى أسفل القلب ورفع القدمين لأعلى، وتركيب المحاليل اللازمة إلى أن تحسنت حالته بشكل بسيط ونطق ببعض الكلمات حول بياناته الشخصية ثم فارق الحياه يوم 6/1/2011 الساعة 3 صباحا.
وانتقل حازم زهران، وكيل نيابة اللبان إلى مركز «زقيلح الطبى» وبمناظرة الجثة، تبين وجود سحجات بناحية الذراع اليسرى بمنطقة الكوع، وكذا سحجات بباطن الساق اليمنى وكدمة صغيرة أعلى حاجب العين اليمنى، والجثة ممددة على ظهرها على سرير طبى داخل غرفة بالمركز الطبى، ولم يستطيع خلع ملابس الجثة تاركا ذلك للطبيب الشرعى.
وبسؤال إبراهيم بلال، شقيق المجنى، قرر أن شقيقه له ملف بأمن الدولة، وسبق اعتقاله، وأنه يتردد على فترات متفاوتة على أحد الضباط ويدعى حسام منذ إطلاق سراحه، وأنه فى يوم الثلاثاء السابق على البلاغ اتصل الضابط حسام بوالدته هاتفيا طالبا حضور شقيقه إلى مقر أمن الدولة فى الساعة الـ 9 مساء، وهى بدورها أخطرت ابنها، فأخبرها بذهابه إلى هناك فى الـ10 مساء، وبالفعل انصرف شقيقه ومعه متعلقاته وتوجه إلى أمن الدولة، وفى مساء أحد الأيام ورد اتصال هاتفى من نفس الضابط، يستعلم عن سبب عدم حضور بلال إلى أمن الدولة، ويؤكد ضرورة حضوره سريعا، وفى الساعة الـثانية فجر الأربعاء، ورد اتصال من أحد جيران المتوفى يدعى هشام عبدالبر، يفيد حضور الشرطة إلى مسكن أخيه وإجراء تفتيش فى حضوره وأخذ جهاز هارد ديسك كمبيوتر.
وقرر أنه فى نحو الساعة الـ4٫20 فجرا، ورد اتصال من الطبيب المبلغ، بوجود بلال بمركز «زقيلح الطبى» فى حالة إعياء شديدة، ولكنه لم يهتم بذلك الاتصال، ثم ورد اتصال آخر وحضر شخص من المركز الطبى، يفيد ذات المضمون، فذهب إبراهيم إلى المركز الطبى، وتأكد من وفاة شقيقه، واتهم فى ذلك ضباط مباحث أمن الدولة، وأضاف أن ضبطه كان على خلفية تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية.
بعد ذلك أمرت النيابة العامة بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، وإذا كانت توجد شبهة جنائية من عدمها، وإجراء تحريات المباحث لمعرفة ملابسات القضية وسماع شهادة شهود الواقعة، وأرسلت مصلحة الطب الشرعى تقريرها للنيابة العامة، وجاء فيه:
«بالكشف الظاهرى، وُجد أن الجثة لذكر فى أوائل العقد الرابع من العمر، فى دور التيبس الرِّمى داكن اللون بأماكنه العادية بخلفية الجثة، وشوهد به زرقة تحت الأظافر وبالشفتين كما شوهد به إصابات حيوية حديثة، ووجود كدمات رضّية غير منتظمة الشكل تتراوح أبعادها ما بين 2 سم لأصغرها و12 سم لأكبرها تقع بقمة فروة الرأس وبيمين الجبهة أعلى وسط الحاجب الأيمن بنحو 5 سم وبمنتصف الجبهة ويسارها أعلى الحاجب الأيسر بنحو 4 سم عند منبت الشعر الأمامى، وأعلى وسطه بنحو 2 سم وبيمين قصبة الأنف، وبمؤخر وحشية المرفق الأيسر وبيسار الشفة السفلى ليسار الخط المنصف مباشرة، وبيسار ويمين أعلى مقدم الصدر وبأعلى الجنب الأيسر للبطن، ومقابل مقدم العظم الحرقفى على الناحية اليسرى، وبمؤخر المرفق الأيسر وبمؤخر إصبع الإبهام اليسرى وعموم العضد والمرفق الأيسر وبالثلثين العلويين للعضد الأيمن والمرفق الأيمن ومؤخر إصبع الإبهام اليمنى ومشطيته، ومؤخر المفصل المشطى السلامى لإصبع السبابة اليمنى، وبمؤخر الثلثين السفليين للساق اليسرى وأعلى وأسفل الساق اليمنى.
بالإضافة إلى كدمات رضية مستطيلة الشكل بمتوسط عرض حوالى 2 سم وبأطوال تتراوح ما بين 12 سم لأطولها و5سم لأقصرها، ومختلفة الاتجاهات ومنتشرة بمؤخر اليد اليمنى وبالفخذ اليسرى أعلى الركبة بنحو 5 و15 سم وبمقدم الفخذ اليمنى أعلى الركبة بنحو 7 سم، ووجود سحجات احتكاكية طولية الوضع بمتوسط أبعاد 12 فى 5 سم تقع إحداها بمؤخر الكتف اليمنى وأخريان بمؤخر الساعد على الناحيتين، وأخريان بمؤخر ومقدم الفخذ اليمنى ومثلهما بمؤخر مقدم الساق اليمنى.
وبالنسبة للملابس التى كانت على الجثة ذكر التقرير أنها:
جلباب قطنى أزرق اللون بكم طويل به تمزق بالجيب العلوى الأيسر، بلوفر صوف أسود اللون بكم طويل بحالة سليمة، وبنطال ترنج رصاصى اللون على جانبيه خطان باللون الأبيض بحالة سليمة، وسروال قطنى أبيض اللون بحالة سليمة، فانلة نصف كم بيضاء اللون بحالة سليمة وسلب قطنى بيج فى برتقالى بحالة سليمة، وحُرزت الملابس احتياطيا على ذمة القضية.
وجاء بالصفة التشريحية، الرأس: بها آثار دموية بباطن الفروة مقابل وحول الكدمات الرضية الموصوفة بالكشف الظاهرى، ووُجدت عظام الجمجمة بحالة سليمة، ووُجد نزيف دموى على سطح المخ منتشرا بفصيه وبالفص الأيمن للمخيخ مصحوبا بتكدمات حديثة سطحية بنسيج المخ.
والعنق: عموم مفرداته وأنسجته بحالة سليمة بما فى ذلك العظم السلامى والغضاريف الحنجرية وتجويف القصبة الهوائية، والغشاء المخاطى المبطن لها محتقن.
والصدر: شوهدت آثار دموية تكدمية غير منتظمة الشكل بعضلات القفص الصدرى تمتد من الضلع الرابع الأيسر حتى الأخير، والتجويف الصدرى خال من الارتشاح والنزف، والرئتان محتقنتان، وشوهد تكدم حديث بأبعاد حوالى 4 فى 3 سم بالفص السفلى للرئة اليمنى، والقلب خال من آثار الإصابات.
البطن: التجويف البريتونى خال من الارتشاح والنزف، وعموم الأحشاء البطنية محتقنة وخالية من آثار الإصابات، والمعدة بها عصارة معدية، وغشاؤها المبطن محتقن ولا يشتم منها رائحة مشتبهة ومحتويات المعدة بنوعيها عادية.
وخلص التقرير إلى أن: الإصابات المشاهدة بجثة (السيد بلال السيد بلال السودانى) إصابات حيوية حديثة، الموصوفة منها فى البداية رضية احتكاكية، تنشأ عن المصادمة المتكررة بجسم أو أجسام صلبة، بعضها خشن السطح. وهناك إصابات احتكاكية تنشأ عن الجر على سطح الجلد بجسم أو أجسام خشنة السطح، ويشير مظهرها ومواضعها من الجسم إلى أنها على غرار ما يتخلف عن السحل. ويجوز حدوث تلك الإصابات وفق التاريخ والتصوير الواردين على لسان شقيقه بمذكرة النيابة، وثبت من التحليل الكيماوى خلو الأحشاء من المواد السامة والمخدرة، وترجع وفاة المذكور إلى إصاباته الرضية بالرأس، بما أدت إليه من نزيف إصابى تكدمى بالمخ، والذى أيدته شواهد معمليا. وكان مضى على الوفاة حين التشريح أقل من يوم.
وجاء بشهادة الشهود فى تحقيقات النيابة، عند سؤال إيمان ياسين محمود بيومى (الطبيب الشرعى) أقرت بمضمون ما جاء بالتقرير المحرر بمعرفتها وبجواز حصول الإصابات المشاهدة بجثمان المجنى عليه من أحوال التعذيب، نظراً لتعدد الإصابات وانتشارها بعموم الجسم. وبسؤال المقدم محمد عبدالوهاب سليمان راضى، مفتش مباحث الفرقه ج، قرر أن تحرياته توصلت إلى حصول تعدى على المجنى عليه أدى إلى وفاته، ولم تتوصل التحريات إلى معرفة مرتكبى الواقعة ولا مدى صحة ما ورد بأقوال شقيق المجنى عليه.
وبسؤال إبراهيم بلال، شقيق المجنى عليه، أكد صحة ما جاء بالتحريات وعدل عن اتهامه لضباط جهاز أمن الدولة بقتل شقيقه، ولم يتهم أحدا مجددا بالتسبب فى وفاة شقيقه، وأن ما سبق وقرره من أقوال كان مبنيا على الاستنتاج والاعتقاد، وأضاف أنه عقب مواجهته للمدعو هشام عبدالبر بشأن واقعة تفتيش مسكن شقيقه وحضوره التفتيش بصحبة الشرطة، قرر أنه لم يشاهد تلك الواقعة لخوفه، ولم يشاهد المتوفى، ولا يعلم إذا كان جرى تفتيش من عدمه، وأضاف أن المدعو خالد حسن أخبره أنه اعتقد أن شقيقه متوجه إلى أمن الدولة يوم الواقعة، إلا أنه لم يشاهده آنذاك.
وبسؤال شيماء إبراهيم رجب إبراهيم (زوجة المتوفى)، لم تتهم أحدا معينا بأحداث إصابة زوجها التى أودت بحياته، وبسؤال شهيرة السيد محمد الشال (والدة المتوفى) لم تتهم أحدا بأحداث إصابة نجلها التى أودت بحياته.
وبسؤال خالد حسن متولى محمد (شاهد) قرر أنه شاهد المجنى عليه قبل وفاته بيومين أو ثلاثة ولا يعلم إلى أين كان يتجه فى ذلك التاريخ، واعتقد أنه كان متوجها إلى أمن الدولة، ونفى ما قرره شقيق المجنى عليه، وبسؤال هشام عبدالبر إبراهيم محمد (شاهد) قرر أنه يقطن بذات العقار الخاص بالمتوفى ولم يشاهد الأخير منذ أسبوعين سابقين على الوفاة، ونفى ما قرره شقيق المتوفى بشأن الاتصال أو تفتيش سكن المجنى عليه.
وجاء بمذكرة النيابة العامة بالحفظ فى تاريخ 5/4/2011: «حيث لما كان ما تقدم وسيراً على نهجه وهديه، وكان الثابت من الأوراق أن وفاة المجنى عليه السيد بلال محمد السيد قد حدثت نتيجة فعل إجرامى إيجابى تمثل فى الاعتداء عليه بالضرب فى أماكن متعددة من الجسد وكان هذا السلوك هو المؤدى إلى النتيجة النهائية وهى إزهاق روحه، وقد ارتبط الفعل والنتيجة بعلاقة سببية تمثلت فى أن الإصابة هى السبب الرئيسى فى حدوث الوفاة، وتحققت بذلك أركان جريمة القتل العمد كما تطلبها القانون، وآية ذلك ودليله ما قرره أحمد السيد على زقيلح من دخول المجنى عليه المركز فى حالة عدم وعى وما أورده تقرير الطب الشرعى وأقوال الطبيب الشرعى، إيمان ياسين محمود، أن الوفاة ترجع إلى التعذيب والتعدى بالضرب بأدوات فى أماكن متعددة من الجسد والسحل، وهو ما أيده ما ورد بتحريات إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية. وحيث إنه فى مجال الإسناد الموضوعى للاتهام فإن الأوراق قد جاءت خالية من ثمة دليل على اتهام شخص بعينه بارتكاب الفعل الإجرامى المؤثم، ولم تكشف التحقيقات عن شخصية الجانى ولم تسفر التحريات عن تحديده.. الأمر الذى بات معه الفاعل والحال كذلك مجهولا.
وقررت جهات التحقيق، قيد الأوراق جناية بالمواد 230، 231، 232 من قانون العقوبات ضد مجهول، لأنه بتاريخ 5/1/2011 بدائرة قسم شرطة اللبان محافظة الإسكندرية، قتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد المجنى عليه السيد محمد السيد بلال، بأن وجه له ضربات متعددة بأدوات مختلفة فى أماكن قاتلة من جسده قاصدا من ذلك قتله فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، مما أدى إلى موته على النحو المبين بالتحقيقات، وبأن التقرير فى الأوراق وجه مؤقتا لعدم معرفة الفاعل، وتكلف الشرطة بمتابعة البحث والتحرى لمعرفة الفاعل».
وبعد أحداث ثورة 25 يناير وخروج جميع المعتقلين وحل جهاز أمن الدولة تقدم شقيق المجنى عليه بتظلم إلى المستشار ياسر الرفاعى المحامى العام الأول لنيابات الإسكندرية، يطلب فتح التحقيقات فى مقتل شقيقه لأخذ أقوال الشهود مرة أخرى بسبب تعرضهم لضغوط وتهديدات من قبَل ضباط مباحث أمن الدولة مما جعلهم يغيرون أقوالهم أمام النيابة العامة، وبسبب وجود 19 شاهدا كانوا محتجزين مع المجنى عليه داخل مقر جهاز مباحث أمن الدولة بالمبنى القديم لمديرية أمن الإسكندرية، وشاهدوا تعذيب المجنى عليه حتى توفى داخل الجهاز وفتح التحقيق مرة أخرى فى القضية رقم 1147 لسنة 2011 جنايات اللبان.
واستدعت النيابة العامة جميع الشهود الذين ذُكرت أسماؤهم على لسان شقيق المجنى عليه، وجاء بملاحظات النيابة:
إنه بسؤال الرائد هيثم سعيد مكاوى عيسى بشأن وقائع السب والقذف والمنع والإكراه على الشهادة لأهلية المجنى عليه نفى ذلك.
باستجواب سمير محمد صبرى محمد سليمان، رائد بالأمن الوطنى بالأقصر، نفى ما نسب إليه من اتهام وقرر أنه لم يكن موجودا بالمديرية فى ذلك الوقت وأن عمله كان ميدانيا لإجراء التحريات حول حادث القديسين، وكان يختص بالنشاط السلفى وأن عمله، كما أضاف باختصاص الضابط حسام الشناوى، بمتابعة عناصر مجموعة النشاط المتطرف، وأضاف أيضا بسابق اعتقال المجنى عليه 2006 لانتمائة للنشاط الجهادى، وقال إنه كان هناك فريق عمل من القاهرة لفحص الحادث برئاسة اللواء طارق الموجى.
بسؤال اللواء يحيى إبراهيم محمد حجاج، قرر أنه كان يشرف على عمل مجموعات النشاط المتطرف والتى تعمل بها مجموعة من الضباط منهم حسام الشناوى ومحمد الشيمى، وآخرون وقرر بمضمون سابقه بشأن مجموعة العمل التى حضرت من القاهرة، وأضاف أنه اعتقل أشخاصا كإجراء احترازى نتيجة الحادث وأنه قام بدهم مجموعة القاهرة ولا يعلم إن كان المجنى عليه من بينهم أم لا، وبسؤال المقدم حسين محمد سامى بلال، بشأن الوقائع التى حدثت أمام المشرحة نفاها جميعا.
وبسؤال اللواء طارق محمد سعد الدين محمد الموجى، مدير إدارة العمليات بجهاز أمن الدولة، قرر أنه حضر إلى الإسكندرية عقب الحادث مرافقا كلا من العقيد حسام الشربينى، والعقيد محمد على، والرواد أسامة الكنيسى وهشام فؤاد، لفحص الحادث، وأضاف أنه صدرت قرارات اعتقال نفذت بمعرفة ضباط الإسكندرية ولا يعلم إن كان المجنى عليه منهم أم لا، وأن فريقه لم يعتقل أحدا ولم يحقق مع أحد لعدم الحاجة لذلك ونفى ما قدره شهود الواقعة، وبإجراء العرض القانونى لم يتعرف عليه الشهود.
وبسؤال حماده عبدالعزيز بشير أحمد (شرطى بالترحيلات) كان محتجزا بالمديرية قرر أنه بناء على تكليفه وآخرين بحراسة محتجزين بمقر أمن الدولة، اشترك معهم فى حراسة أحد عشر شخصا لحين دخولهم إلى الحجز السفلى وتبقى واحد بالأعلى وأنهم بالفعل أعطوا أحد المحتجزين، لا يعرفه، «بخاخة» لعلاج الحساسية.
وبسؤال شهيرة السيد محمد الشال، أقرت باتصال الضابط حسام الشناوى مرتين طالبا نجلها، وبإعادة سؤال ومواجهة كل من أحمد محمد أمين مشالى وأشرف فهمى محمد إبراهيم وسمير خميس معروف ومحمود محمد عبدالحميد وأحمد حسن متولى محمد محمد سليمان إبراهيم وهيثم إبراهيم، نفى الجميع ما قدره شقيق المجنى عليه باتهام الضابط سمير محمد صبرى.

الوطن 
يونيو 22, 2012

نص تحقيقات النيابة مع 3 طلاب أمريكيين فى أحداث محمد محمود (2)




حصلت «الوطن» على نص التحقيقات فى أحداث «محمد محمود» الدامية، التى اندلعت فى 27 نوفمبر من العام الماضى، وراح ضحيتها 41 قتيلا، ونحو 1800 مصاب، علاوة على خسائر فى سيارات الشرطة والجيش والمبانى والمنشآت الحكومية.

وننشر فى هذه الحلقة نص أقوال 3 طلاب أمريكيين تم اتهامهم مع 290 آخرين بالتجمهر الذى من شأنه تعريض السلم العام للخطر، واستخدام القوة والعنف، وحيازة أسلحة ومفرقعات.
استمع محمد أبوسحلى وكيل نيابة وسط القاهرة الكلية فى يوم 23 /11 الماضى إلى أقوال «ديرك وين سوينى» 19 سنة أمريكى الجنسية طالب فى الجامعة الأمريكية، بعد القبض عليه فى شارع محمد محمود واتهامه بالاشتراك فى الأحداث، وذلك فى حضور المترجم «أحمد محمد حسن»
س: ماقولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالتجمهر المؤلف من أكثر من 5 أشخاص الذى من شأنه تكدير السلم العام حال كون الغرض من التجمهر ارتكاب جرائم معاقب عليها قانوناً وهى التعطيل العمدى لوسائل النقل العام ومقاومة السلطات والإتلاف العمدى للممتلكات العامة والخاصة وتعطيل حركة المرور؟
ج: محصلش.
س: إذن ماالذى حدث وما ظروف ضبطك وإحضارك؟
ج: اللى حصل أنا رحت ميدان التحرير مع أصحابى «جريك» و«نانسى» وقابلنا «يوسف» فى الميدان وأنا كنت موجود فى الميدان من الساعة 11 صباحاً وبعدها بساعة «عبدالله» كلمنى واتقابلنا فى الميدان وكان معاه «يوسف» و«عمرو» وناس تانى أنا معرفهمش، وحبينا نشوف الشوارع الجانبية اللى فى التحرير ودا بناء على عرض «عبدالله» ورحنا شفنا المستشفى الميدانى القريب من الميدان، وبعد كده مشينا فى الشارع اللى جنب «هارديز»، وطلب مننا «عمرو» و«عبدالله» إننا نستنى على أول الشارع وهما دخلوا شارع جانبى وإحنا مدخلناش معاهم أنا و«بيرك» و«لوك»، وبعد حوالى 15 دقيقة جالنا «عبدالله» و«عمرو» وتوجهنا إلى شارع محمد محمود وهما كان معاهم أزايز مشوفتش إيه اللى جواها لأنهم كانوا مخبينها فى الجاكتات بتاعتهم، وقبل شارع محمد محمود «عبدالله» قالى خد الشنطة بتاعتى شيلها وسألته ليه قالى عشان تقيلة وإحنا هندخل فى الزحمة مع الناس، ودخلنا شارع محمد محمود بعد الجامعة الأمريكية بـ 3 شوارع، وإحنا مشينا قدام شوية لمكان زحمة، ووقفنا جنب «عمرو» وعبدالله» وبقية اللى كانوا معاهم دخلوا فى التقاطع مع شارع محمد محمود، وفضلنا مستنينهم لمدة 15 دقيقة وكان فيه غاز مسيل للدموع بيتضرب والناس جريت، وأنا و«بيرك» و«لوك» جرينا وقبل مانوصل الشارع اللى قبل التقاطع وقفنا عشان نجمع بعض لأننا توهنا من بعض، وساعتها جالنا 4 أشخاص لابسين لبس عادى وقالولنا هنوديكم مكان آمن وأخدونا معاهم وحاولنا نبعد عنهم أو نهرب ومنعونا، «بيرك» حاول يهرب ضربوه وأخدونا لمكان قريب من شارع محمد محمود وغطوا دماغنا بالهدوم بتاعتنا علشان منشوفش حاجة، وبعدين شالوا الغطاء من علينا لقينا نفسنا مع ناس لابسين زى الشرطة وحطونى أنا وأصحابى فى أوضة وغطوا عنينا تانى وكلبشونا وودونا أوضة تانى وبعدين ندهوا علينا واحد واحد، ودخلت أوضة تانية، لما ندهوا علىَّ فى الأوضة الأولانية أخدوا منى شنطتين بتاعتى اللى كان «بيرك» شايلها وبتاعة «عبدالله» اللى كنت أنا شايلها ودخلونى أوضة لوحدى وكنت قاعد على كرسى جنب الحيطة وكان فيه 4 أشخاص، واحد لابس لبس شرطة والباقيين لابسين بدل وسألونى عن سبب وجودى فى مصر وعن إخواتى وعائلتى ووظيفتى وقلتلهم إنى طالب فى الجامعة الأمريكية بدرس اللغة العربية وجيت ميدان التحرير عشان أشوف إيه اللى بيحصل وسألونى عن أسماء المصريين اللى كانوا معانا أنا قلتلهم «عبدالله» و«عمرو» وطلبوا منى أرقام تليفوناتهم أنا أديتهالهم وبعدين غموا عينى وطلّعونى من الأوضة ورجعت الأوضة اللى فيها زمايلى وقعدونا إيدينا مكلبشة لورا وأخدوا «لوك» و«بيرك» كل واحد لوحده والمدة اللى قعدوها حوالى 45 دقيقة، وبعد شوية جه واحد معرفهوش عرفنا أن اسمه «جو» بريطانى، واتكلمنا معاه وكان كل شوية يقول أنا عايز أكلم السفارة، وبعد 5 ساعات أخدونا فى أوضة تانية وجابولنا أكل وبعدها بشوية جابوا الشنطتين بتوعنا والشنطة بتاعة الإنجليزى وفتحوا الشنط وأنا قلتلهم الشنطة السودا دى بتاعتى والشنطة التانية الزرقاء شافوا فيها بنزين فى الأزايز البلاستيك والكاميرا طلعوها وشافوا الصور اللى فيها وسألوا دى بتاعة مين قولتلهم دى بتاعة «عبدالله»، واتكلموا مع البريطانى عن الشنطة اللى اتمسكت معاه، وبعد 10 دقايق ركبونا البوكس أنا وأصحابى ومعانا الإنجليزى وأخدونا على قسم عابدين.
س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: أنا أتمسكت أنا وأصحابى فى شارع محمد محمود الساعة 1.45 صباحاً يوم 22/11/2011.
س: ما سبب ومناسبة وجودك بالزمان والمكان سالفى الذكر؟
ج: كنت أنا وأصحابى الأمريكان وأصحابى المصريين نتفرج على المظاهرات بميدان التحرير ومشينا ناحية شارع محمد محمود بدعوة من أصحابنا المصريين.
س: وماطبيعة علاقتك بكل من «عبدالله سيد» و«عمرو علاء الدين»؟
ج: هما زملائى فى الجامعة وفى المدينة الجامعية وأنا أعرفهم من شهر سبتمبر اللى فات.
س: وهل توجد ثمة أماكن غير ميدان التحرير قمت بزيارتها مع سالفى الذكر؟
ج: أيوه.. رحنا قهوة بميدان الدقى وإمبابة ورحنا الزمالك قريب من المدينة الجامعية.
س: متى وصلت إلى مصر؟
ج: أنا وصلت مصر يوم 26/8/2011.
س: وهل هذه زيارتك الأولى لمصر؟
ج: أيوه دى أول زيارة.
س: وكم عدد زياراتك لميدان التحرير؟
ج: أنا زرت ميدان التحرير 3 مرات.
س: متى كانت الزيارة الأولى لميدان التحرير؟
ج: كانت فى يوم جمعة فى شهر سبتمبر.
س: وماهى الحالة التى شاهدت عليها ميدان التحرير آنذاك؟
ج: أنا أول مرة رحت هناك كان فيه ناس قليلة وكانوا يتظاهروا ولكن عددهم كان أقل من آخر مرة.
س: ومتى قمت بالزيارة الثانية لميدان التحرير؟
ج: أنا زرت ميدان التحرير تانى مرة يوم الجمعة اللى فاتت الساعة 3 عصراً.
س: وما المدة الزمنية التى مكثتها بالميدان آنذاك؟
ج: أنا قعدت حوالى ساعة ونص ورحت أكلت ورجعت تانى قعدت حوالى 10 دقايق وروحت.
س: ومن كان برفقتك خلال تلك الزيارة؟
ج: كان معى «بيرك» وواحدة تانى صديقتنا أمريكية ورحنا «فلفلة» أكلنا وتقابلنا مع ناس تانية أمريكان وإنجليز.
س: وهل من ثمة وجود لرجال الشرطة آنذاك؟
ج: كان فيه ناس كتير لكنى مشفتش شرطة ساعتها.
س: ومتى كانت الزيارة الثالثة لميدان التحرير؟
ج: كانت يوم 21 نوفمبر 2011.
س: وماالذى شاهدته تحديداً حال وصولك الميدان؟
ج: أنا شفت ناس كتير وناس بتبيع حاجات وناس راكبين موتوسيكلات وشايلين مصابين وبيودوهم المستشفى الميدانى.
س: وهل شاهدت كيفية حدوث إصابة هؤلاء؟
ج: أنا شفت ناس مصابة فى عينهم كتير وعينيهم متغطية بغطاء طبى وكانوا ماشيين فى الميدان.
أما أقوال المتهم «لاكى جيتس» 21 سنة أمريكى طالب بالفرقة الثالثة بالجامعة الأمريكية فى التحقيقات التى أجراها معه محمد صلاح حافظ وكيل نيابة وسط القاهرة بسراى النيابة وذلك بحضور المترجم «أسامة حامد محمود» يوم 23/11/2011.
س: ماقولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالتجمهر المؤلف من أكثر من 5 أشخاص الذى من شأنه تكدير السلم العام حال كون الغرض من التجمهر ارتكاب جرائم معاقب عليها قانوناً وهى التعطيل العمدى لوسائل النقل العام ومقاومة السلطات والإتلاف العمدى للممتلكات العامة والخاصة وتعطيل حركة المرور؟
ج: محصلش.
س: وما قولك فيما هو منسوب إليك أنك متهم بإحراز أدوات مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص؟
ج: محصلش.
س: وماالذى حدث إذن وما ظروف ضبطك وإحضارك؟
ج: أنا كنت فى المدينة الجامعية مع صاحبى «عبدالله السيد» وبعد كده نزلت التحرير عشان نتفرج على المظاهرات وصلنا الميدان وتقابلنا مع صاحبنا «عمرو علاء الدين» ومعاه صحابه المصريين أنا معرفهمش، ولفينا فى الميدان وقابلنا «بيرك» و«جيرجورى» وكان معاهم واحد صاحبهم أنا معرفهوش، بعد كده «عمرو» و«عبدالله» دخلوا الحارة وأنا سبتهم عشان أشترى سجاير وكان معى «بيرك» وطلع «عمرو» و«عبدالله» من الحارة ورحنا شارع فيه مواجهات تقريباً هو شارع محمد محمود وكانت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين وكانت المواجهات شديدة والناس كتير أنا عرفت إنى المفروض مكونش هناك وفضلت على الرصيف فى شارع محمد محمود وكان معى «ديرك» و«جيرجورى»، وطلع «عبدالله» و«عمرو» قدام عند المواجهات وأنا معرفش هما راحوا فين، وبعد كده البوليس ضرب الرصاص المطاطى على الناس، والناس بدأت ترجع لورا ودخلنا شوارع جانبية ومن كتر الناس توهنا من بعض وبقيت أنا لوحدى وقعدت أنادى عليهم ووصلنا لبعض وبعدين لقينا شباب مصريين لابسين ملابس عادية اتكلموا معانا وبعدين حطوا إيديهم على كتفنا وماكنتش عارف إحنا رايحين فين، وأنا اتصلت بـ«عبدالله» لمدة دقيقة وخطفوا منى التليفون وأخدونا على نقطة شرطة وكان فيه ناس كتير وبعدين أخدونى أنا و«ديرك» وذنبونا على الحيطة، وبعد كده دخلوا «جيرجورى» وكان وشه أحمر وأخدوا كل حاجة مننا وكانوا بيتكلموا عربى، وفتشوا شنطة «عبدالله» اللى كانت مع «ديرك» وشنطته هو اللى كانت معاه، وأول ما لقوا البنزين فى شنطة «عبدالله» طلعوا الزجاجات وصورونا بيها وخلونى أشم البنزين وعملوا كده برضو مع «ديرك» وخلونى أرفع هدومى، ودخلونى حجرة تانى وكانوا يسألوا «ديرك» عن اللى حصل وقعدوا يضربوه وأنا كنت سامع الضرب وكان وشى للحيطة، وبعدين أخدوه على الحجرة التانية عشان يحققوا معاه، وأخدونى أنا بعده عشان يحققوا معايا ولما دخلت ضربونى وسألونى عن بياناتى الشخصية وبعدين قعدونا فى الأوضة حوالى 5 ساعات وبعدين ركبونا عربية الشرطة وودونا على النيابة ودا اللى حصل.
«لاكى»: صورونا بالزجاجات الحارقة وكلبشونا وعذبونا
س: حدد لنا طبيعة دراستك؟
ج: أنا أدرس العلوم السياسية واللغة العربية والتخصص الثانوى المشاركة السياسية الميدانية.
س: وما الحالة التى شاهدت عليها محل الواقعة؟
ج: إحنا دخلنا ميدان التحرير من خلال كوبرى قصر النيل واللجان الشعبية فى التحرير فتشونا ولما لقوا مفيش حاجة معانا دخلونا ولقينا ناس كتير جداً متظاهرين وناس بيقولوا شعارات وناس بتبيع ولقيت المستشفيات الميدانية اللى بتعالج الناس.
س: وهل قمت بزيارة محل الواقعة من قبل؟
ج: أيوه بشوف المظاهرات.
س: ومن كان برفقتك آنذاك؟
ج: كنت بنزل مع «عبدالله السيد».
س: وهل شاهدت ثمة تعدٍ على الأشخاص بميدان التحرير؟
ج: لا.
س: وما عدد قوات الشرطة التى تواجه الأفراد الذين يلقون بالحجارة؟
ج: حوالى 30 إلى 50 واحد.
س: وهل تستطيع تحديد الأسلحة التى كانت تحملها قوات الشرطة؟
ج: الشرطة كانت ماسكة درع واقى وكان معاهم البنادق اللى كانوا بيضربوا بيها نار على المتظاهرين.
أقوال المتهم «جيرجورى بيرك بوتر» 19 سنة أمريكى طالب بالجامعة الأمريكية فى التحقيقات التى أجراها معه محمد أبوسحلى وكيل نيابة وسط القاهرة يوم 23/11/2011 بسراى النيابة، وذلك بحضور المترجم «أحمد محمد حسن».. . وهذا نصها:
س: ماقولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالتجمهر المؤلف من أكثر من 5 أشخاص الذى من شأنه تكدير السلم العام حال كون الغرض من التجمهر ارتكاب جرائم معاقب عليها قانوناً وهى التعطيل العمدى لوسائل النقل العام ومقاومة السلطات والإتلاف العمدى للممتلكات العامة والخاصة وتعطيل حركة المرور؟
ج: محصلش.
س: وما الذى حدث وما ظروف ضبطك وإحضارك؟
ج: أنا رحت ميدان التحرير مع صديقتى «نانسى» وصديقى «ديرك» يوم الإثنين اللى فات حوالى الساعة 11مساء، وكنا بنلف حوالين الميدان مع الناس الكتير اللى كانوا هناك و«نانسى» مشيت هى وواحدة صاحبتها، وقابلنا واحد صاحبها اسمه «يوسف»، الساعة 12 «ديرك» جالوا تليفون من «عبدالله» واتفقوا على المقابلة فى ميدان التحرير وبعدين قابلناه وطلعنا على المستشفى الميدانى ودى كانت أول مرة أشوفه بره الجامعة وتوجهنا كلنا مع «عمرو» و«عبدالله» إلى شارع محمد محمود وساعتها دخلوا فى شارع صغير وبعدها بربع ساعة «عبدالله» قال أنه رايح شارع محمد محمود، رحنا معاهم ووقفنا عند التقاطع وشفت «عبدالله» معاه إزازة، ومكانش فى أى احتكاك بين الشرطة والمتظاهرين، وإحنا واقفين بنتفرج دخل «عبدالله» وسط الزحمة، وسمعت صوت طلقات مفهمتش نوعها إيه، أنا جريت ساعتها وماخدتش بالى من اللى حصل وكل واحد فينا جرى فى حتة وتوهنا من بعض وفى الآخر لقينا بعض فى نفس الشارع، ولقينا ناس قالولنا تعالوا معانا إحنا هنحميكم ونوديكم مكان آمان، وأخدونا بالعافية ودخلونا شارع جانبى من شارع محمد محمود وزقونى على الأرض وشفت ضابط لابس رسمى وضربونى وكلبشونى برباط بلاستيك.
وطن
يونيو 22, 2012

نص أدلة الثبوت وأمر الإحالة فى تحقيقات «أحداث محمد محمود» (1)


احداث محمد محمود ابرز مواجهات الشرطة والمتظاهرين بعد الثورة

تنفرد «الوطن» بنشر أدلة الثبوت وأمر الإحالة فى قضية «أحداث محمد محمود» التى حملت رقم 7106 لسنة 2011، وأحيل فيها 379 متهماً بينهم 3 طلاب أمريكيين، وسورى و32 حدثاً، نسبت لهم التحقيقات أنهم خلال الفترة من 19/11/2011 وحتى 1/12/2011 بدائرة قسمى عابدين وقصر النيل، ارتكبوا جرائم الاعتداء على رجال الشرطة، بأسلحة متنوعة نتجت عنها إصابات جسيمة ووفيات.
3 أمريكيين وسورى و32 حدثاً من بين 379 متهماً حاولوا حرق وزارة الداخلية والمبانى المحيطة بها
كما نسب إليهم المستشار أحمد عبدالعزيز -القاضى المنتدب لإجراء التحقيقات فى الواقعة- استعمال القوة مع موظفين عموميين وأشخاص مكلفين بخدمة عامة بأن تعدوا على ضباط وأفراد الشرطة المنوط بهم تأمين مقر وزارة الداخلية، والمبانى الحكومية الموجودة بالمنطقة المحيطة بها، مستخدمين الأسلحة النارية والبيضاء والعبوات الحارقة، والحجارة مما أحدث ببعضهم الإصابات، علاوة على إتلافهم عمداً أملاكاً عامة ومبانٍ مخصصة لمرافق عامة، وهى السيارات المملوكة لوزارة الداخلية ومبنى مأمورية ضرائب عابدين وقصر النيل، بأن اقتحموا وأتلفوا جميع محتوياته، ووضعوا عمداً وآخرون مجهولون زجاجات حارقة فى مبانٍ ليست مسكونة، ولا معدة للسكن وهو مبنى مأمورية ضرائب عابدين وقصر النيل، بأن ألقوا عليه عبوات حارقة تحوى مواد معجلة للاشتعال «جازولين» فأضرموا بها النيران، وأتلفوا وآخرون مجهولون أملاكاً معدة للنفع العام «السيارات المملوكة لوزارة الداخلية» بأن ألقوا عليها الحجارة وأحرقوها.
وأشار المستشار عبدالعزيز فى معرض توجيه الاتهام إلى أن المقبوض عليهم حازوا وأحرزوا ذخائر مما تستخدم فى أسلحة نارية غير مرخص لهم بإحرازها أو حيازتها، وحازوا وأحرزوا أسلحة بيضاء مما تستعمل فى الاعتداء على الأشخاص بغير ترخيص أو مسوغ قانونى أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية، بالإضافة إلى أن المتهم التاسع أحرز بقصد التعاطى أقراصاً مخدرة لعقار الترامادول فى غير الأحوال المصرح بها قانوناً.

استندت التحقيقات فى الاتهامات التى وجهتها للمتهمين على قائمة أدلة الثبوت، التى شملت أقوال شهود الواقعة وجميعهم من ضباط وأفراد الشرطة، وجاءت كالتالى:

الشاهد الأول
 «وائل السيد عبدالوهاب الشموتى» 37 سنة، ضابط شرطة رئيس مباحث قسم عابدين، قال إنه بتاريخ 23/11/2011 تم ضبط 20 متهماً بالمحضر 24 أحوال وهم من رقم 102 إلى 121 كأمر الإحالة بمعرفة القوات الأمنية المشتركة من الجيش والشرطة أثناء تأمينهم وزارة الداخلية بعد أن قاموا بالتسلل إلى مدرسة دائرة القسم، وكان ذلك عن طريق القفز من أعلى سور المدرسة ويرتدى بعضهم أكياساً بلاستيكية سوداء كبيرة الحجم ليتشبهوا بجنود الأمن المركزى، وصعدوا أعلى مبنى المدرسة ليتمكنوا من السيطرة على المكان، وقاموا بإلقاء الطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف، وكذا إطلاق الأعيرة النارية على القوات وعلى المتظاهرين فى آن واحد، وتمكنوا من إحداث الإصابات التى لحقت بأفراد الشرطة والأمن المركزى والضباط والجنود فى ذات الوقت، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات المختلفة بسيارات الإسعاف وأنه بمواجهة المتهمين بالواقعة على نحو ما سلف قرروا له بارتكابها جميعاً باشتراكهم فى إطلاق الأعيرة النارية وإلقاء الحجارة والمولوتوف على القوات الموجودة فى شارع محمد محمود وكذا شارع منصور، كما أقروا أيضاً أن بعضهم كان يرتدى أكياساً بلاستيكية سوداء اللون أمام المتظاهرين حتى يعتقدوا أنهم من قوات الشرطة، مما يعمل على إذكاء الفتنة، وأضاف أنه قام بمعاينة المدرسة سالفة البيان فعثر بداخل الفناء على سلاح نارى فرد خرطوش محلى الصنع عيار 16 مم ذى جسم معدنى ومقبض خشبى بنى اللون ومعد لإطلاق طلقات خرطوش عيار 16، كما عثر على مظروف فارغ مطروق أحمر اللون، وعلل ذلك بأن السلاح والطلقة المضبوطين قد تخلفا من جانب المتهمين المضبوطين داخل فناء المدرسة أثناء ضبطهم، كما أضاف أن قصد المتهمين من اقتحام تلك المدرسة والإتيان بالأفعال سالفة البيان هو إثارة وإشاعة الفوضى والاعتداء على القوات والمتظاهرين وقد حدث بالقوات إصابات متعددة ما بين خدوش وجروح وكدمات، وشهد أيضاً أن المتهم رقم 116 قرر له بما هو منسوب إليه من اتهام نظير مكافأة مالية قدرها 100 جنيه كان قد وعده بها أحد الأشخاص بميدان التحرير عقب إنجازه تلك الأفعال، وأن المتهم رقم 112 قد أحدث إصابة المجند محمد محمد أمين التابع لقطاع الأمن المركزى بالبساتين بجرح قطعى بالقدم اليمنى بطول 4 سم، وأن المتهم 104 قرر له أنه كان معه سلاح نارى فرد خرطوش محلى الصنع كان يطلق منه أعيرة نارية على القوات والمتظاهرين فى آن واحد وقد تخلص من السلاح لدى شعوره بقدوم القوات لضبطه، كما شهد أن المتهم رقم 106 قرر له أنه كان يقوم بإطلاق الأعيرة النارية على القوات والمتظاهرين فى نفس الوقت من سلاح فرد خرطوش محلى الصنع، كان قد أعده خصيصاً لهذا الغرض وتركه مع أحد أصدقائه قبل ضبطه بوقت قليل، وشهد أيضاً أن المتهم رقم 103 قرر له أنه كان يقوم بإلقاء زجاجات المولوتوف المضبوطة معه على القوات وأن المتهم رقم 102 كان يحرز سلاحاً أبيض بقصد التعدى على القوات.

أما الشاهد الثانى
«علاء عزمى حسن» 49 سنة، مدير إدارة مكافحة المخدرات فقد قال إنه فى يوم 22/11/2011 تم ضبط 50 متهماً وتحرر عن ذلك محضر رقم 57 أحوال تضمن المتهمين المضبوطين والمحلات التجارية والمنشآت الخاصة فضلاً عن تعطيل حركة المرور ومصالح المواطنين وكان ذلك عن طريق تجمهرهم والإتيان بالأفعال المشار إليها آنفا، وكانت هذه الأحداث يوم 19/11/2011.

وقال الشاهد الثالث
«ياسر فاروق عنتر» 38 سنة، رئيس عمليات شرطة قصر النيل إنه يشهد بمضمون ما شهد به الشاهد السابق، وأضاف أن صحة رقم سيارة شرطة التى تم إحراقها من جانب المتهمين فى المحضر رقم 71 أحوال هى 2527 شرطة قيادة العريف «سليمان سيد أحمد»، وأمين الشرطة «محمد عبدالسلام عبدالغنى»، ومندوب الشرطة «رضا محمد إبراهيم»، والعريف «سعد إسماعيل أحمد»، والمجند «محمود سعود»، والنقيب «محمد عادل وهبة»، والملازم «محمد عاطف سعد»، وكذا عدد ثلاثين مجنداً من قوات الأمن المركزى، فضلاً عن إصابة مدنيين، كما شهد أيضاً أن المتهمين أحدثوا تلفيات بسيارة الشرطة رقم 2466 قيادة العريف «سليمان سيد أحمد» وإصابته نتيجة رشقها بالحجارة وتهشيم زجاجها، وكان ذلك أثناء توقفها بشارع محمد محمود، وقد أضاف الشاهد أيضاً أن الدراجات البخارية التى أتلفت هى أرقام 81681 القاهرة و212457 جيزة و41101303 القاهرة والرابعة بدون لوحات، كما تم إتلاف الواجهة الزجاجية لمبنى الجامعة الأمريكية من جانب هؤلاء المتهمين.

الشاهد العاشر «علاء الدين محمد عبدالعظيم محمد» 53 سنة، شريك بمحل إبراهيم عبدالخالق للموبيليا، قال إنه أثناء وجوده بالمحل الخاص به شاهد مجموعة من الأشخاص يقومون بتعطيل المرور ثم شاهدهم يستوقفون سيارة شرطة كبيرة ويقومون بإلقاء الحجارة عليها وإتلاف زجاجها وتهشيمها وعند قدوم قوات الشرطة والأمن المركزى قام هؤلاء الأشخاص بالتعدى عليهم بالحجارة، وقامت الشرطة بالرد عليهم بالغاز، وكان ذلك بميدان التحرير من ناحية شارع محمد محمود من ناحية مطعم ماكدونالدز وذلك على نحو ما ذكره الشاهد التاسع.

وقال الشاهد الرابع «ماجد مصطفى كمال مصطفى نوح» 59 سنة، لواء شرطة نائب رئيس قطاع الأمن المركزى والمشرف على خدمات تأمين الوزارة، إنه يوم 21/11/2011 أثناء وجوده بمنطقة شارع محمد محمود للإشراف على الخدمات فى محيط وزارة الداخلية التى نقوم بتأمينها رفقة كل من اللواء سعيد عباس مساعد قائد المنطقة المركزية العسكرية والمهندس مجدى كمال لمحاولة تهدئة المتظاهرين أصيب بكتفه الأيسر وأسفل إبطه الأيمن، وأضاف أن القائمين بالاشتباك مع قوات الشرطة والأمن هم من البلطجية الهادفين إلى اقتحام مبنى وزارة الداخلية وإشاعة الفوضى فى البلاد، وذلك باستخدام أسلحة نارية وحجارة وزجاجات فارغة وقنابل مولوتوف، وأضاف أنه نتيجة اعتداءات هؤلاء الأشخاص حدث العديد من التلفيات بالممتلكات العامة والخاصة والسيارات والمحلات وتعطيل الطريق العام.

ونصت أقوال الشاهد الخامس «ياسر محمد طلعت محمد زكى» 34 سنة، رائد شرطة بقطاع الشهيد محمد ناجى، على ما جاء بمضمون ما قاله الشاهد السابق.

وقال الشاهد السادس «وائل هانى محمد إبراهيم» 42 سنة، مقدم شرطة، إنه أثناء وجوده بميدان التحرير بتاريخ 19/11/2011 للمرور على أفراد قوات الأمن المركزى لمتابعة الخدمات القائمة بفض اعتصام المتظاهرين بالميدان حدث اعتداء من المتظاهرين على القوات بإلقاء الحجارة والعصى وكان عددهم حوالى ستين شخصاً تقريباً، وأصيب أعلى الحاجب الأيسر بجرح قطعى بطول 1 سم نتيجة الضرب بالحجارة من جانب المتظاهرين.

وقال الشاهد السابع «أحمد عطية عبدالحميد أبوقفص» 21 سنة، مجند بقوات قطاع اللواء أحمد شوقى، إنه أثناء وجوده بشارع محمد محمود مكلفاً بالخدمة التابعة لقوات الأمن المركزى لتأمين مبنى وزارة الداخلية رفقة زملائه من المجندين وكان مسلحاً بدرع وعصا، حدث اعتداء عليهم من جانب المتظاهرين بالحجارة والمولوتوف والأسلحة النارية وإصابته بطلقة أسفل بطنه من جانب المتظاهرين، وأضاف أنه حدثت إصابات فى عدد من المجندين بالأمن المركزى نتيجة ضربهم بالأدوات سالفة الذكر، فضلاً عن ضربهم بالآلات سالفة الذكر.

ملاحظات قاضى التحقيق:
أثبت النقيب «كريم سليمان» الضابط بخدمة تأمين وزارة الداخلية فى المحضرين رقمى 70 و74 بتاريخ 22/11/2011 ضبط عدد من المتهمين بمعرفة قوات الأمن المركزى أثناء محاولتهم اقتحام وزارة الداخلية ورشقهم بالحجارة وإتلافهم العمدى للمنشآت، وهم من رقم 189 إلى رقم 198 كأمر الإحالة فى المحضر رقم 70 أحوال، ومن رقم 173 إلى رقم 188 فى المحضر رقم 74 أحوال.
وأثبت النقيب «كريم عز الدين» معاون مباحث عابدين فى محضره رقم 72 بتاريخ 21/11/2011 ضبط المتهم التاسع فى قرار الإحالة محرزاً عدد أربعة أقراص ترامادول حمراء داخل الغلاف الخاص بها بقصد التعاطى، وقد أكد تقرير المعامل الكيماوية المؤرخ 12/12/2011 أنه بفحص الأقراص المضبوطة سالفة البيان تبين أنها جميعاً لعقار الترامادول المدرج بالجدول الثالث من جدول المخدرات.

وأرفقت النيابة العامة مع المتهمين الثلاثة «أمريكيين» مظروفاً بيج اللون صغير الحجم بداخله كاميرا رقمية ماركة «فوجى فيلم» بداخلها كارت ذاكرة ماركة «كينج ستون»، وكارت ميمورى كبير الحجم ماركة «كينج ستون» سعة 16 جيجا، وشريحة فودافون وفلاشة «كينج ستون» 2 جيجا وهاتفين محمولين ماركة «ألكاتيل» بداخل كل منهما شريحة فودافون، ومرفق أيضاً ثلاث ورقات تحتوى على صور فوتوغرافية لمشاهد مختلفة لبعض الأشخاص منهم أحد المتهمين «أمريكى الجنسية» وبعض الأدوات والزجاجات التى تم تصويرها.

كما ثبت من الاطلاع على دفتر يومية الأحوال أن الضابط «محمود صبحى الشناوى عبيد» خدمة لتأمين وزارة الداخلية يوم 20/11/2011 وكذا دفتر سيارات القطاع بالأمن المركزى، أن الضابط المذكور خرج بالسيارة رقم 4136 مع السائق «محمود حسين» فى خدمة تأمين وزارة الداخلية يوم 20/11/2011، وأورد أمر العمليات عن يوم الأحد الموافق 20/11/2011 الصادر من قائد القطاع العميد «أحمد إسكندر» أن الضابط محمود الشناوى خدمة وزارة الداخلية «دعم».
وطن
يونيو 22, 2012

تحقيقات النيابة فى أحداث «محمد محمود» (3)


 
مواجهات الشرطة والمتظاهرين في محمد محمود

تواصل «الوطن» انفرادها بنشر نص التحقيقات فى أحداث «محمد محمود» الدامية، التى اندلعت فى 19 نوفمبر الماضى، وراح ضحيتها 41 قتيلاً، ونحو 1800 مصاب، إضافة إلى الخسائر التى لحقت بالمبانى والمنشآت الحكومية، وسيارات تابعة للشرطة والجيش والمبانى.

وفى هذه الحلقة نستعرض أقوال الشهود التى جاءت كالتالى: استمع ياسر مختار وكيل نيابة عابدين الجزئية، يوم 23 نوفمبر الماضى، إلى أقوال الشاهد الأول الرائد وائل السيد عبدالوهاب الشموتى رئيس مباحث قسم عابدين:

س: ما طبيعة عملك واختصاصك الوظيفى؟
ج: أنا رائد شرطة، ورئيس وحدة مباحث قسم عابدين، وأختص بحفظ النظام بدائرة القسم، وضبط الخارجين على القانون، وإجراء التحريات، وإعداد المحاضر تمهيداً لإرسال المتهمين إلى النيابة العامة.
س: ما علاقتك بالواقعة محل التحقيق؟
ج: أنا كنت موجوداً بالمنطقة منذ بداية الأحداث، صباح السبت الماضى.
س: وما طبيعة الأعمال المكلف بها تحديداً؟
ج: أنا مكلف يومياً بخدمة صباحية، تبدأ من الساعة 8 صباحاً حتى 4 عصراً، لتأمين وزارة الداخلية أمام البوابة الرئيسية، أما مساءً فأنا مكلف باستلام المتهمين المقبوض عليهم ومواجهتهم بالأحراز، إن وجدت تمهيداً لتحرير محاضر وعرضهم على النيابة العامة.
س: وما الذى تنامى إلى سمعك فى الأوقات سالفة الذكر؟
ج: كنت أسمع أصوات انفجار قنابل مولوتوف من قبل المتظاهرين وأسمع أصوات قنابل الغاز من قبل الأمن المركزى.
س: وما طبيعة الأوامر والتعليمات الصادرة إليكم خلال تلك الفترة؟
ج: صد الهجمات التى تهدف إلى اقتحام مبنى وزارة الداخلية لضبط النفس، وعدم التقدم لميدان التحرير تحديداً وناحية مبنى وزارة الداخلية.
س: وما علاقتك بالواقعة محل التحقيق؟
ج: بالنسبة للمتهمين الذين ضبطوا، استلمتهم وفتشتهم وحررت المحاضر وأودعتهم فى سيارة الشرطة.
س: أين تم ضبط المتهمين سالفى الذكر؟
ج: داخل مدرسة الفلكى الإعدادية الكائنة، بتقاطع شارع الفلكى مع شارع محمد محمود، وأثناء مواجهتهم، أقروا جميعاً أنهم ضبطوا داخل المدرسة.
س: وما قصد سالفى الذكر من دخولهم المدرسة؟
رئيس مباحث عابدين: المتظاهرون هجموا بالمولوتوف.. والأمن المركزى رد بقنابل الغاز
ج: اعتلاء سطح المدرسة لكشف المنطقة حتى يتمكنوا من إثارة وإشاعة الفوضى.
واستمع محمد محمد منصور وكيل نيابة شمال القاهرة، لأقوال الشاهد الثانى، العميد علاء عزمى حسن وكيل مدير إدارة مكافحة المخدرات فى القاهرة التى جاء نصها كالتالى:
س: ما معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق؟
ج: كنت مكلفاً من مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بالإشراف على الخدمات فى المنطقة المحيطة بوزارة الداخلية، وحال وصولى لمحل خدمتى شاهدت تجمعاً كبيراً من المتظاهرين على ناصية شارع منصور فى التقاطع مع شارع محمد محمود، وأمام وزارة الداخلية، وكان هناك حواجز أمنية وفى البداية كان المتجمهرون يرددون هتافات تطالب بإسقاط المجلس العسكرى، والبعض الآخر يردد هتافات مناهضة للشرطة، ثم تطور الأمر لإلقاء بعض المتظاهرين الحجارة وزجاجات المولوتوف صوب القوات الموجودة عند الحواجز الأمنية الملكفة بحماية مبنى الوزارة، ما أدى إلى حدوث تلفيات بسيارات الشرطة، وإصابة بعض المجندين، ما دفع رجال الأمن المركزى والشرطة العسكرية إلى إلقاء القنابل المسيلة للدموع.
س: هل صدرت أوامر بتفريق المتجمهرين؟
ج: أنا موصلش لعلمى حاجة زى كده.
س: وما تصرف رجال الشرطة حيال ما قام به المتهمون من تعديات على المنشآت والأفراد؟
ج: بدأوا بإلقاء الغازات المسيلة للدموع كوسيلة دفاعية من شأنها أن تبعد المتظاهرين.
س: وما الذى أسفر عنه إلقاء هذه القنابل المسيلة للدموع؟
ج: المتظاهرون كانوا يتفرقون لبعض الوقت، وسرعان ما يعودون مرة أخرى ويلقون الحجارة والمولوتوف على الشرطة.
واستمع المستشار على غلاب قاضى التحقيق بمحكمة التجمع الخامس إلى أقوال النقيب عمرو إكرام عبدالعزيز يس، معاون مباحث قسم شرطة عابدين يوم 6 فبراير الماضى:
س: ما معلوماتك عن الواقعة محل التحقيق؟
ج: كنت موجوداً أمام الوزارة لمتابعة الحالة الأمنية، وعند حالات الكر والفر يتم الإمساك ببعض الأشخاص الموجودين فى الصفوف الأولى للمتظاهرين، ويلقون حجارة ومولوتوف على مبنى الوزارة، ما أدى إلى إصابة العساكر والقوات وتعطيل حركة المرور، وكانوا يحاولون اقتحام وزارة الداخلية لعمل فوضى وهرجلة، لأن لو الوزارة وقعت، المديريات هتقع، وأنا نسقت مع الأمن المركزى إن كل اللى يمسكوه يجيبوهولى، وأنا أعملهم محاضر، ودول عيال عايزين يخربوا البلد، وكان معانا العقيد محمد شقوير، وهو كان مشرف خدمات الوزارة كلها، وأنا مسكت من طرفى 45 متهماً والعقيد محمد شقوير مسك 7، والمتهمين دول كلهم كانوا موجودين فى شارع محمد محمود يوم 23 نوفمبر الماضى الساعة 8٫20 مساء والساعة 1٫30 صباحاً.
س: وما الأفعال التى قام بها المتهمون آنذاك والأدوات المستخدمة؟
ج: كان معاهم، حجارة ومولوتوف، ماسورة فيها سوستة بتعمل زى فرد خرطوش، ويوضع فيها بلى وطلق خرطوش وحديد مشرشر وكان معاهم سنج وجنازير.
س: وهل تم إتلاف شىء وقت قيامهم بإلقاء تلك الأسلحة؟
ج: نعم، ممتلكات عامة ومحلات وسيارات، وحوالى 14 محلاً تعرض للسرقة وحريق بمبنى الضرائب.
س: وما قصد المتهمين من إحداث تلك الأفعال؟
النقيب عمرو إكرام: المتهون كانوا يحملون حجارة و«خرطوش» ومواسير «بتضرب نار»
ج: إشاعة الفوضى وإثارة البلبلة ومحاولة اقتحام مبنى وزارة الداخلية.
كما استمع سيف أبوسمرة، وكيل نيابة غرب القاهرة الكلية، لأقوال العقيد عصام محمد العزب مفتش مباحث فرقة عابدين يوم 21 نوفمبر الماضى:
س: ما معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق؟
ج: أنا كل معلوماتى أنه فى يوم 19 بدأت الاحتجاجات من متظاهرى التحرير بشأن الأحداث الجارية فى البلاد وتطورت تلك الاحتجاجات منذ صباح يوم 20 نوفمبر الماضى، وبدء المتظاهرين فى استخدام العنف مع قوات الشرطة، وحاولوا الدخول إلى الشوارع المؤدية إلى وزارة الداخلية بقصد اقتحامها، والتعدى على قوات الأمن المركزى المتمركزة فى محيط الوزارة، ورشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة والمولوتوف، وأغلقت كل الطرق المؤدية للوزارة، ما ترتب عليه إصابة بعض المجندين، وتعطيل حركة المشاة والمرور وإحداث بعض التلفيات فى المنشآت العامة والخاصة، ما أدى لاستخدام القوات الغازات المسيلة لتفريقهم، ويوم 20 نوفمبر، تمكنت قوات الأمن من ضبط 54 متهماً أثناء قيامهم بارتكاب تلك الأفعال، وكُلفت من قبل مديرية أمن القاهرة بتحرير محضر بشأن تلك الوقائع وفعلت ذلك بعد أن تسلمت المتهمين والأحراز.
وقال العقيد أحمد خيرى أحمد الشويخ مفتش مباحث فرقة الغرب فى التحقيقات التى أجراها معه هشام المتناوى وكيل نيابة قصر النيل: «اللى حصل، إنه يوم 19 نوفمبر الماضى تضرر الأهالى وأصحاب المحلات التجارية بمنطقة التحرير من وجود عدد كبير من المحتجين بالميدان وقطعوا الطريق وعطلوا حركة السير ومصالح الموظفين، واستوقفوا سيارة شرطة «لورى» بشارع محمد محمود، تحمل رقم 25117 تابعة لترحيلات القاهرة، رغماً عن قائدها العريف وليد سميح زين، وتعدوا عليه بالضرب، ثم استولوا على السيارة وقادوها إلى ميدان التحرير وحطموها وأشعلوا بها النيران، وأذاعت القنوات الفضائية ومنها «أوربت والفراعين» مقطع وصور هذه الواقعة، وانتقلت قوات الشرطة والأمن المركزى فى محاولة لإعادة الهدوء وفتح الطريق ومنعهم من مواصلة إتلاف سيارة الشرطة، إلا أن المحتجين تصدوا للقوات، ورشقوهم بالحجارة، وزجاجات المولوتوف وأطلقوا أعيرة نارية من أسلحة محلية يحملونها معهم، ما نتج عنه إصابة عدد من الضباط والأفراد وإشعال النيران فى 4 دراجات بخارية مملوكة للمواطنين، وتم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 9793 لسنة 2011، وتمكنت قوات الشرطة من ضبط 54 متهماً من مثيرى الشغب، وتم صرف شخص تبين أنه مصور لإحدى الصحف بعد التأكد من موقفه وعدم صدور أى أحكام جنائية سابقة بحقه.
وطن

02‏/06‏/2012

يونيو 02, 2012

نص شهادة وزيري الداخلية السابقين وجدى وعيسوى فى الجلسات السرية لـ"محاكمة مبارك"

عيسوي ووجدي

من بين الشهادات التى حرص المستشار أحمد رفعت، قاضى محاكمة القرن على جعلها سرية، شهادة اللواءين محمود وجدى، ومنصور عيسوى، وزيري الداخلية السابقين، اللذين ناقشتهما المحكمة فى أحداث ثورة 25 يناير، ومعلوماتهما حول المسئول عن قتل المتظاهرين فى أثنائها ودرو المتهمين فى الأحداث.
أكد محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق في شهادته أمام المحكمة أنه يجب اتباع التعليمات القانونية فى إطلاق الخرطوش بالمظاهرات، وأنه يتم إطلاقه بزاوية 45 درجة، وتوجيه فتحة البندقية للأرض، وعلى بعد 3 أمتار على الأقل من المتظاهرين، فيحدث ارتداد لمحتويات العيار الخرطوش فيصيب أقدام المتظاهرين، بعيدا عن المنطقة العليا للجسد، ويكون ذلك حسب الموقف نفسه، على أن تتم العودة للقيادة الأمنية.
وقال: إن قطاع الأمن المركزى به قوات تعرف باسم فض الشغب، يتم تسليحها بالخوذة والدرع والعصى والخرطوش، وهناك عناصر أخرى معروفة باسم "سرايا الدعم" مكونة من ضابط و6 عساكر، مسلحين بالتسليح الآلى، ومهمتها تكون خاصة فى اقتحام أوكار المخدرات أو ضرب خلية إرهابية أو بؤرة إجرامية، بالإضافة إلى تشكيل آخر اسمه "العمليات الخاصة"، يكون تدريبها بمستوى أعلى وتؤدى عملها فى المهام الكبرى.
وعن القناصة قال وجدى: إنهم الضباط المتميزون فى ضرب النار، يتلقون تدريبات فى القوات المسلحة، ثم يعودون لجهاز الشرطة، ويكون تسليحه بندقية قنص خاصة به، ولا يوجد لدى وزارة الداخلية تسليح قنص بالليزر.
ووفقا لخبرته الأمنية فقد نفى وجدى نزول قوات القناصة لميدان التحرير فى التظاهرات، وأنه فى تصوره الشخصى فى حالة زيادة عدد المتظاهرين عن قوات الشرطة على وزير الداخلية أن يجد حلولا سياسية، أو يستعين بالقوات المسلحة.
وذكر وجدى أحداث عام 1977 أيام الرئيس الراحل السادات، وأحداث الأمن المركزى عام 1986، وأوضح أن وزراء الداخلية فى ذلك الوقت استعانوا بالقوات المسلحة بعد اندلاع التظاهرات بساعات.
ووجهت له المحكمة سؤالا حول مدى قدرة وزير الداخلية على اتخاذ قرار بإطلاق النار على المتظاهرين دون الرجوع لرئيس الجمهورية، فأجاب وجدى بأن المادة 102 فى قانون الشرطة تنص على استخدام السلاح بالتظاهرات فى حالة الضرورة والدفاع عن النفس.
وأشار وجدى إلى أنه عقب حلف اليمين التقى مع مبارك، فسأله الرئيس السابق: "أخبار الشرطة ايه؟".. فأجابه: "يا فندم جميع الضباط والأفراد تركوا أماكنهم وذهبوا إلى منازلهم، والشرطة فى حالة انفلات وتحتاج إلى مجهودات لإعادتها من جديد"، فكانت توجيهات الرئيس السابق له بسرعة تجميع القوات والتنسيق مع الجيش، وأنه بدأ فى مباشرة عمله من مكتب أمن الدولة فى مدينة نصر.
وقال إن الشرطة وقعت فى خطأ فادح عندما أغلقت ميدان التحرير، وإن الإصابات والوفيات جاءت نتيجة الفوضى أو حالات فردية للدفاع عن النفس، بالإضافة إلى وجود عناصر أجنبية دخلت البلاد لهدم السجون وتوجهت لميدان التحرير، وإنه دار حوار بينه وبين المتهم أحمد رمزى أخبره خلاله بأن قواته حاولت منع المتظاهرين من الوصول للميدان وحدثت فوضى، ونفى رمزى أن تكون قواته أطلقت الرصاص فى وجه المتظاهرين، لأنه لم تصدر تعليمات من حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق.
وقدم وجدى صورة من الخطاب الذى ورد من وزارة الخارجية إلى وزير الداخلية فى ذلك الوقت بتاريخ 18 فبرايرلعام 2011 من مكتب تمثيل مصر فى رام الله نصه كالآتى: "السيد اللواء محمد حجازى مساعد وزير الداخلية.. تحية طيبة وبعد.. أتشرف بالإفادة أن مكتبنا برام الله نقلا عن مصادر من قطاع غزة، تلاحظ مؤخرا وجود العشرات من السيارات المهربة من مصر، التى مازالت تحمل لوحات شرطية وحكومة مصرية، وتمت مشاهدة سيارتين تابعتين للأمن المركزى داخل غزة..
وأشار إلى أنه تبلغ أيضا من السفارة الأمريكية سرقة عدد من السيارات التابعة لها من جراج شارع الشيخ ريحان، وأنه تم اختطاف 3 ضباط وأمين شرطة عاملين بمديرية أمن شمال سيناء، وأنه وفقا للمعلومات التى لديه فقد تم احتجازهم لدى حركة حماس، وأن هناك أسلحة فقدتها الشرطة من مختلف الأقسام تقدر بحوالى 1000 قطعة سلاح.
وأكمل شهادته: "أثناء عملى كوزير تمت استعادة جزء من الأسلحة المفقودة، وتم ضبط عناصر بميدان التحرير ما بين عرب وأجانب.
وذكر وجدى فى شهادته أن عملية اقتحام السجون تمت عن طريق عناصر فلسطينية لتهريب ذويهم من أقسام شرطة هاجمها بلطجية، وأن السيارات التابعة للشرطة لم تكن تدهس المتظاهرين، لكن تحاول الهرب، وأن هناك عناصر كانت تحشد للتعدى على سيارات الشرطة وإحراقها، وردا على سؤال للمدعين بالحق المدنى حول الخطة 100، قال إنها خطة موضوعة لنشر القوات حول المنشآت الحيوية.
وعقب انتهاء وجدى من شهادته رفض مبارك التعليق عليها كعادته قائلا: "لا ملاحظات".. وردد باقى المتهمين "لا شكرا"، عدا المتهم عمر الفرماوى، مدير أمن أكتوبر الأسبق، الذى قرر أنه كان فى أكتوبر ولم يغادر عمله، وأكد الشاهد ذلك الكلام.
وفى جلسة أخرى سرية أيضا استمعت المحكمة لشهادة منصور عيسوى وزير الداخلية السابق، الذى أكد أن عدد جنود الأمن المركزى 290 ألف جندى فقط على مستوى الجمهورية، وأنه نزل منهم إلى الشارع وقت الأحداث 181 ألف جندى، وأن التسليح المعتاد فى التظاهرات هو الدرع والعصى والغاز المسيل للدموع، ويصل التصليح إلى الآلى فى حالة مطاردة العمليات الإرهابية.
وأضاف أنه لا يعلم استخدام الرصاص فى ثورة 25 يناير، وأنه لا يمكن استخدام الأعيرة الخرطوش إلا بأمر من القادة، وفى حال إطلاقه على الثوار ينتج عنه الوفاة إذا كانت المسافة قريبة، وأكد وجود قناصة فى الداخلية، لكنه أكد أنه لا يمكن أن يتم استخدامها فى التظاهرات، وفى الغالب يكون دور القناصة فك الأسرى والرهائن، وأن ضباط القناصة ملحقون بجميع أجهزة الشرطة.
وقال للمحكمة إنه لا يستقيم وفقا للمنطق أن يكون جنود الأمن المركزى أطلقوا الأعيرة النارية على المتظاهرين، وإلا كانت الوفيات بالآلاف، وأن عدد الجنود كان 800 فقط، فى حين عدد المتظاهرين زاد على 300 ألف شخص.
وردا على سؤال للمحكمة حول مدى إمكانية تدخل رئيس الجمهورية على وجه العموم للحفاظ على أمن الوطن وسلامته، وكيفية التعامل فى حالة التظاهرات الحاشدة؟.. أجاب عيسوى أن القانون والدستور يكفلان للرئيس ذلك الأمر، ومن حقه أن يصدر أمرا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين إذا رأى أن هذا يتمشاى ومصلحة الوطن، وفى هذه الحالة يستعين بلجنة أمن قومى داخل مؤسسة الرئاسة لاتخاذ القرار، وأضاف أنه لا يعلم إن كان مبارك أصدر أمرا للعادلى بقتل المتظاهرين.
وشهد عيسوى بأنه لا يعلم الدور الذى قام به المتهمون أحمد رمزى رئيس قطاع الأمن المركزى السابق، وعدلى فايد مدير مصلحة الأمن العام السابق، وحسن عبد الرحمن مدير جهاز أمن الدولة السابق، وإسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق، وأسامة المراسى مدير أمن الجيزة، وعمر الفرماوى مدير أمن أكتوبر الأسبق فى الأحداث وقت الثورة، وقال للمحكمة نصا: "معرفش"، لكن المعلومات كلها فى النهاية تصل إلى وزير الداخلية، وإنه لم يتوصل لأدلة قولية أو مادية تدين المتهمين.
وأشار عيسوى إلى أن العادلى لا يستطيع أن يتخذ قرارا منفردا بإطلاق النار على المتظاهرين إلا بعد الرجوع لرئيس الجمهورية، باستثناء حالة الدفاع الشرعى عن النفس مثل الدفاع عن أقسام الشرطة والسجون، وأكد أن مدرعة الشرطة يوجد بها فرد مسلح بسلاح آلى، وفى حال إطلاق رصاصة واحدة بإمكانها أن تقتل 15 متظاهرا.
وكشف عن وجود كاميرات مراقبة فى ميدان التحرير لكى يستطيع وزير الداخلية مراقبة ما يدور فى الميدان، وردا على سؤال للدفاع: "هل توصلت كوزير للداخلية وأجهزتك للضباط والجنود الذين تم ذكرهم مجهلا بأمر الإحالة"، فأجاب: هناك جهتان مسئولتان عن ذلك، هما لجنة تقصى الحقائق والنيابة العامة.

الاهرام

يونيو 02, 2012

شهادة سليمان المحظورة: مبارك لم يأمر بالتعامل مع المتظاهرين.. والعادلى طلب مساعدة الجيش

محاكمة مبارك - ارشيف

فى جلسة 13 سبتمبر 2011 استمعت المحكمة لشهادة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، مدير جهاز المخابرات السابق، فى محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، المعروفة بـ"محاكمة القرن".. وهى الشهادة التى كانت المحكمة أصدرت قرارا بسريتها وحظر نشرها بوسائل الإعلام.
قال سليمان فى شهادته إن جهاز المخابرات مهمته جمع معلومات عن الخارج، مما يمكن الجهة السيادية من اتخاذ القرارت، و"بالنسبة للشأن الداخلى فإن هناك هيئة مخابراتية لتبادل المعلومات مع الجهات الداخلية، مهمتها حماية الأجانب ومقاومة الجاسوسية"، وأضاف سليمان: طبقا للمعلومات الاقتصادية كان لدينا معلومات بأن الاقتصاد المصرى لديه خطط مستقبلية للتحسن، لكن ذلك التحسن لا يصل إلى محدودى الدخل، وبالتالى نتجت بطالة وشكوى مستمرة من ارتفاع الأسعار، وبدأت المطالب تتزايد برفع المرتبات، وظهرت عناصر مناهضة للنظام تعمل من أجل إثارة الجماهير، وفى عام 2005 كان هناك نشاط أجنبى مع منظمات غير حكومية فى الساحة، تعمل على إثارة المجتمع المصرى، وظهر برنامج أمريكى يسمى الديمقراطية والحكم الرشيد.
وتابع سليمان: تم تخصيص أموال، وكان هناك اتفاق لهذا البرنامج مع الحكومة المصرية، لكن الطرف الأمريكى خالف الاتفاق وبدأ فى منح بعض هذه المنظمات من وراء ظهر الحكومة، وعلى ضوء هذا تقدم الجانب المصرى بشكاوى عدة لنظيره الأمريكى، لكنه لم يعرها أى اهتمام، وبدأ الأمريكان فى تدريب وحشد بعض العناصر للعصيان المدنى والإضرابات وخلافه، واستمر هذا النمط حتى عام 2010، وحال انتخابات مجلسى الشعب والشورى فى عهد مبارك انسحبت القوى السياسية وأصبح مجلس الشعب لا يشكل جميع التيارات، وأدى ذلك إلى الغضب الشعبى.
وقال سليمان إنه كان يتم عمل تقارير بشكل شهرى ورفعها لرئاسة الجمهورية عن الحالة الأمنية والأوضاع فى مصر أو طرحها فى الاجتماعات، وكان مبارك يكلف الحكومة بعمل التوصيات الواردة فى التقارير.
وعن أحداث 25 يناير 2011 أكد نائب الرئيس السابق أنه اعتبارا من شهر أكتوبر 2010 رصد جهاز المخابرات العديد من الاتصالات التى تدور بين الحركات المعارضة وعناصر خارجية، دارت حول تدريب المصريين على دورات تدريبية لكيفية حشد المتظاهرين، والاحتجاج ومواجهة الشرطة، من بينها دورة بولندا، وفى غضون يناير الماضى رصد الجهاز دورة أخرى بالقاهرة لمدة 3 أيام لنفس الهدف، وتوقعنا أن تحدث مظاهرة يوم 25 يناير.
وأضاف سليمان أنه فى شرم الشيخ، خلال المؤتمر الاقتصادى الذى انتهى فى 9 يناير 2011، طلب من مبارك ضرورة عقد اجتماع لبحث الموقف، وأنه تبادل معلوماته التى حصل عليها مع هيئة الأمن القومى ومباحث جهاز أمن الدولة المنحل، مشيرا إلى أن هذا يعد عملا روتينيا يوميا -على حد وصفه-.
ووجهت المحكمة للواء عمر سليمان سؤالا كان نصه: هل حددت معلومات المخابرات أسباب التظاهرات وفئات المتظاهرين يوم 25 يناير الماضى؟.. فأجاب: "فى متابعة الجهاز للفيسبوك تعرفنا على أن المتظاهرين من فئات مختلفة ومعظمهم من حركة كفاية و6 أبريل، وكلنا خالد سعيد، وبعض التيارات السياسية الأخرى، ولكن هذه التظاهرات تعودنا عليها فى المرات السابقة.
وحدد سليمان الأشخاص الذين حضروا اجتماع القرية الذكية يوم 20 يناير 2011، وهم الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء في ذلك الوقت، وعدد من رؤساء الأجهزة الأمنية، وحبيب العادلى وزير الداخلية وقتها، وأنس الفقى وزير الإعلام فى ذلك الوقت، وحضره أيضا وزير الاتصالات ورئيس المخابرات العامة، وقال للمحكمة إنه طرح وجهة نظره بأن يوم 25 سوف تكون تظاهرات، ولابد من الاستعداد جيدا، وكان لحسن الحظ أن جميع المعلومات تؤكد عدم مشاركة جماعة الإخوان المسلمون فى التظاهرات، وبالتالى توقعوا أن تمر كسابقاتها، وأفصح العادلى فى الاجتماع عن بعض المعلومات عن التظاهرات، وقدرة الشرطة على التصدى لها بالطرق المعتادة، وتحدث وزير الإعلام عن المحطات الأجنبية وتدخلاتها وكيفية الرد عليها، وتمت دراسة الأمر فى حالة تطوره، وإنه فى حالة اشتراك الإخوان المسلمون أكد العادلى أنه سوف يجهض هذا بالقبض على عدد من قيادات الجماعة.
وشهد سليمان بأن الشرطة كانت تؤمن التظاهرات حتى تمام الساعة الثامنة من مساء يوم 25 يناير، ثم صدرت تعليمات بفض التظاهرات، باستخدام العصى والمصدات وخراطيم المياه، ومن خلال متابعته للأحدث من يوم 25 حتى 28 يناير الماضى قال إنه فى يومى 26 و27 لم تكن هناك أحداث جسيمة.
وأضاف :إنه أثناء متابعة النشاط الفلسطينى "تبين وجود اتصالات بين حركة حماس وبدو سيناء، وخروج بعض المجموعات من خلال الأنفاق الموجودة بين غزة والحدود المصرية، وإنه تم الاتفاق على مد البدو بالأسلحة والذخائر، فى مقابل معاونتهم على إخراج عناصر من حركة حماس من السجون، وكان ذلك تحديدا يوم 27، وبالفعل قام البدو بتهيئة المناخ لعملية التهريب بضرب نقطة شرطة الشيخ زويد، وضرب عشوائى فى جميع المناطق المحيطة بالأنفاق عن طريق الأسلحة النارية، حتى لا تقترب الشرطة أو حرس الحدود، وتمت عمليات التهريب للأسلحة والذخائر والمفرقعات والألغام، وقامت كتائب عز الدين القسام فى الاتجاه الآخر من الحدود المصرية بنشاط عسكرى حتى لا تتدخل قوات حرس الحدود".
وشهد سليمان بأن العادلى أبلغ مبارك بتفاقم الوضع يوم جمعة الغضب، وطلب مساعدته بالقوات المسلحة، وأنه لم يتوقع أحد هذا الحجم من البشر الذى شارك فى التظاهرات، ولا يمكن لجهاز الشرطة منفردا أن يقوم بحماية التظاهرات والممتلكات العامة.
وردا على سؤال للمحكمة حول ما إذا كان الرئيس السابق أصدر أمرا بالتعامل مع المتظاهرين.. قال اللواء عمر سليمان: لم يصدر أمرا، ولا علم لى باتصال حدث من الرئيس بوزير الداخلية، وطبقا لمعلومات المخابرات فإن قوات فض الشغب لا تتسلح بالأسلحة النارية، وأن الإصابات التى حدثت للمتظاهرين قد تكون من قوات أخرى غير قوات فض الشغب.
وعن الخطة التى وضعها للتعامل مع الأحداث، عقب يوم 28 يناير 2011، قال نائب الرئيس السابق إنه سادت حالة من الانفلات الأمنى، وأكد أنه تعرض لمحاولة اغتيال، ونتيجة لصعوبة الموقف طلب من مبارك تشكيل لجنة تقصى حقائق، ولم تصل إلى نتيجة حاسمة لمعرفة قتلة الثوار، وأن سلاح الخرطوش يكون عادة مع جهاز الشرطة، لكن الإصابات بالسلاح النارى أمر غريب.
وأضاف: "أعتقد أنه حدث للدفاع عن النفس"، ونفى قدرته على تحديد مسئولية حبيب العادلى عما حدث، وقال إنه كقارئ للأحداث يرى أن ما حدث فى مصر أكبر من إمكانيات وقدرات الشرطة، ومن الممكن أن تكون الإصابات والوفيات نتجت عن الفوضى.
وعن علاقة المخلوع بحسين سالم قال سليمان إن التشجيع على الاستثمار شئ والصداقة شئ آخر، و"أنا لا أعلم حجم صداقة الرئيس السابق بحسين سالم، لكن كنت أشاهده فى مناسبات كثيرة بصحبته، وبصفتى مرءوس لمبارك ليس من مهمتى متابعة تصرفاته الشخصية". وأضاف أنه ليس لديه معلومات استخباراتية عن الفيلات التى منحها سالم لمبارك، لكن كمعلومات شخصية فإنه كان يعلم أن سالم كان يبنى لمبارك عددا من الفيلات بشرم الشيخ.
وأكد سليمان في شهادته أنه عقب توليه منصب نائب الرئيس كلفه المتهم الأول –مبارك- بإيجاد حلول لحماية النظام والبلد، وأن موافقة مبارك على تشكيل لجنة تقصى حقائق دليل على علمه بالتظاهرات وما حدث فيها، وأنه لم يبد له أى حديث جانبى ينم عن علمه بقتلة الثوار، وأكد أن أشرطة الفيديو التى تم تقديمها للمحكمة لم تقم المخابرات بتصويرها، لكنها تخص المتحف المصرى.
ثم ناقشت المحكمة الشاهد حول تصدير الغاز لإسرائيل، فقال سليمان إن معلوماته عن هذه التهمة أنه كان اتفاقا بين أنور السادات ومناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل فى ذلك الوقت والرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر على إمداد مصر لإسرائيل بمواد بترولية فى حدود 2 مليون طن سنويا بالسعر العالمى، وحدث ذلك فى غضون عام 1979 عقب توقيع اتفاقية السلام، واستمر بيع البترول حتى زاد حجم الاستهلاك المحلى داخل مصر وتناقصت الكميات المصدرة لإسرائيل، وعلى هذا الأساس حدث اتصال بين شركات البترول المصرية وشركة كهرباء إسرائيل لإمداد الجانب الإسرائليى بالغاز الطبيعى.
وشهد نائب الرئيس السابق بأن إسرائيل كانت تسعى إلى التطبيع والتبادل التجارى والهدف هو الحفاظ على عملية السلام ومصالح مصر القومية والإستراتيجية، وأنه فى عام 2000 تم عرض تصدير الغاز داخل مجلس الوزراء لمجموعة من دول حوض البحر المتوسط وهى "إسبانيا- إيطاليا- تركيا- الأردن- إسرائيل- لبنان"، واتفق المجلس على 3 مشروعات منها تصدير الغاز لإسرائيل، وتقدم رجل الأعمال حسين سالم إلى هيئة الاستثمارلإنشاء شركات بهدف التصدير، وتمت الموافقة الأمنية.
وقال إن جهاز المخابرات كان مهتما جدا بتلك المشروعات لأنها تصنع مصالح مشتركة وتدعم عملية السلام وفرض نفوذ وأغراض أخرى، وأن جهاز المخابرات ظل يتابع الأمر حتى جاءت الانتفاضة الفلسطينية فى أكتوبر عام 2000 فتوقف المشروع، حتى تمت المصالحة وعاد الجهاز لدفع المشروع مرة أخرى، وتم توقيع عقد التصدير عام 2005 بين شركة شرق البحر الأبيض المتوسط والهيئة المصرية العامة للبترول –طرف أول- وشركة كهرباء إسرائيل كطرف ثان، وتم ضخ الغاز فى عام 2008، وأصدر الرئيس السابق قرارا برفع سعر الغاز بما لا يقل عن 3 دولار، وذهب سليمان فى مهمة رسمية لإسرائيل وطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلى فى ذلك الوقت تعديل الاتفاقية.
ونفى الشاهد أن يكون الرئيس مبارك تدخل فى تسعير الغاز أو مطالعته عقد التصدير وقال إن المختص بهذا هو هيئة فنية متخصصة.

الاهرام

http://bit.ly/L7Xz7t

يونيو 02, 2012

نص شهادة المشير المحظورة بمحاكمة القرن.. وإجاباته عن أسئلة العادلى



المشير طنطاوى
تنشر "بوابة الأهرام" النص الكامل لشهادة المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فى محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، المعروفة بـ"محاكمة القرن".. وهى الشهادة التى كانت المحكمة أصدرت قرارا بسريتها وحظر نشرها بوسائل الإعلام.
فى جلسة 24 سبتمبر 2011 استمعت المحكمة إلى أقوال المشير طنطاوى، الذى قال إنه بصفته القائد العام بالقوات المسلحة يشترك مع مجلس الوزراء والمخابرات العامة فى الاجتماعات، التى تنعقد فى الأحداث الطارئة، مثل ثورة 25 يناير، حيث يكون دور القوات المسلحة المتابعة.
وأضاف أن المخابرات الحربية توقعت حدوث ثورة 25 يناير، وفى يوم 22 يناير تم عقد اجتماع برئاسة رئيس مجلس الوزراء فى ذلك الوقت، وكان يحضره حبيب العادلى وزير الداخلية فى ذلك الوقت، ورئيس المخابرات العامة وقتها اللواء عمر سليمان، وكانت هناك توقعات بالأحداث، وتوصل الاجتماع إلى أن تستعد وزارة الداخلية لاحتمال حدوث مظاهرات كبيرة.
وردا على سؤال المحكمة: هل ورد إلى رئيس الجمهورية السابق المتهم الأول ما دار فى ذلك الاجتماع؟.. أجاب المشير طنطاوى: الاجتماع حضره رئيس مجلس الوزراء وأعتقد أنه أبلغ مبارك، ونفى أن يكون مبارك عقد اجتماعا مباشرا معه منذ يوم 25 يناير 2011، وقال إنه فى يوم 28 من الشهر نفسه عندما أخذ أمرا من مبارك بنزول الجيش إلى الشارع كانت الاتصالات تتم بشكل مباشر مع الرئيس لتأمين الأهداف الحيوية ومساعدة الشرطة فى تنفيذ مهامها.
ووجهت المحكمة للمشير سؤالا حول وجود قناصة استعانت بهم الشرطة فى يوم 28 يناير2011، المعروف باسم جمعة الغضب، وما هى معلوماته عن المصابين والمتوفين فى الثورة بالسلاح النارى والخرطوش؟.. فأجاب طنطاوى بأنه ليس لديه معلومات عن ذلك الأمر، مضيفا أنه لا يستطيع تحميل جهاز الشرطة المسئولية كاملة فى حالات القتل، لأنه لم يعلم ماذا جرى أثناء الاشتباكات، لأن هناك عناصر أخرى خارجة على القانون كان لها يد فى الأحداث.
وشهد المشير بأنه ليس لديه معلومات مؤكدة بإعطاء مبارك للعادلى أوامر باستخدام القوة مع المتظاهرين، لكن فى اعتقاده الشخصى أن هذا لم يحدث، وأنه من حق رئيس الجمهورية أن يصدر أوامر وفقا لصلاحياته الدستورية للحفاظ على سلامة وأمن الوطن، ومن المفترض أن كل مسئول يعلم مهامه جيدا ويقوم بتنفيذها.
ووجه المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة سؤالا مباشرا للمشير عن مدى إمكانية تنفيذ أوامر رئيس الجمهورية مهما كانت العواقب؟.. فأجاب طنطاوى: "بالطبع يتم النقاش فى حالة صدور أوامر، وتتم مناقشة العواقب".
وأكد طنطاوى للمحكمة أنه إذا كان الرئيس السابق أصدر أمرا بالتعامل مع المتظاهرين بالرصاص الحى فإنه يعتقد أن تكون المسئولية مشتركة مع باقى المسئولين عن التنفيذ، وأنه لا يستطيع الجزم بعلم مبارك بحالات الإصابات والوفيات، ويُسأل فى ذلك مساعدي الرئيس السابق، وأن مبارك تدخل لوقف نزيف الدماء، وأعطى أوامر بفتح باب التحقيق فيما حدث بميدان التحرير، وطلب رفع تقارير له عن سبب الأحداث والمسئول عنها.
وعن مدى قدرة وزير الداخلية على التصرف بشكل فردى، واتخاذ قرارات دون الرجوع للرئيس، قال المشير: وزير الداخلية فى جميع الحالات يحيط رئيس الجمهورية بما حدث، وكيفية التعامل مع المظاهرات، و"مش ممكن يكون رئيس الجمهورية ميعرفش اللى حصل ايه"، لكن فض التظاهرات يتم بخطط معروفة لدى الوزارة، وإنه ليس لديه علم إذا كان العدلى اتخذ قرارا منفردا بفض التظاهرات.
وسأل المستشار رفعت المشير طنطاوى سؤالا نصه: "على فرض أن تداعيات التظاهرات يوم جمعة الغضب وصلت إلى حد استخدام الشرطة آليات إطلاق المقذوفات النارية ودهس الثوار بالسيارات.. هل كان الأمر صادرا من وزير الداخلية ومساعديه بمفردهم؟.. فأجاب "مقدرش أقدر اللى حصل بالظبط".
وعقب انتهاء المشير من شهادته خاطبت المحكمة المتهم الأول حسنى مبارك وسألته: "هل تريد توجيه أى أسئلة؟.. فقال: لا أسئلة.
ورفضت المحكمة توجيه 3 أسئلة من حبيب العادلى للمشير، كان نص السؤال الأول: ألا يجوز لجهاز الشرطة طبقا للقانون الرد على إتلاف الممتلكات العامة على وجه العموم وإتلاف المركبات الشرطية والاعتداء على قواته؟.. والسؤال الثانى: ما هى المعلومات التى وصلت إليك من المخابرات الحربية عن ميدان التحرير؟.. أما السؤال الثالث: هل وصل لسيادتكم معلومات تشير إلى حدوث إتلاف وحريق بسيارات القوات المسلحة؟.
وقد أجاب المشير طنطاوى على سؤال العادلى الرابع، المتعلق بإصابة أفراد من القوات المسلحة أو استشهاد أحدهم فى ميادين مصر المختلفة والتحرير خاصة؟، وقال المشير: هناك بالفعل شهداء ومصابين من القوات المسلحة نتيجة التجمعات الكبيرة، لكن لا أستطيع تحديد الفاعل.
ووجه العادلى سؤالا خامسا لطنطاوى حول فقدان القوات المسلحة ذخائر وأسلحة خاصة بها فى الثورة، فأجاب عليه بقوله: لم نفقد أسلحة، لكن هناك بعض الخسائر فى بعض المعدات، لكن ليس المقصود بها القوات المسلحة، وقد تم إصلاحها.
وكان السؤال السادس من العادلى للمشير بخصوص دخول عناصر من حماس وحزب الله عبر الأنفاق وغيرها، حيث أوضح المشير فى إجابته أن ذلك الموضوع ليس فى أثناء المظاهرات فقط، لكن من قبلها، وأن هناك مقاومة لهذا "واللى بنكتشفه بندمره"، ونفى أن تكون القوات المسلحة ألقت القبض على عناصر أجنبية وقت الثورة، وشهد بأنه لم يسفر الاجتماع الذى دار فى يوم 20 يناير عن قرار بقطع الاتصالات.
عقب ذلك وجه المدعون بالحق المدنى سؤالا للمشير نصه: هل طلب مبارك من القوات المسلحة التدخل لفض التظاهرات بالقوة والأسلحة النارية؟.. فأجاب طنطاوى: "أنا بقول هذه الشهادة للتاريخ لم يطلب أحد منى أو من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن نستخدم الرصاص ضد الشعب".
واكتفت المحكمة بهذا القدر من الأسئلة.
بوابة الاهرام
http://bit.ly/L7WVXo

23‏/05‏/2012

مايو 23, 2012

اقوال اللواء حسن عبدالحميد فى قضية العادلى " السخرة "

اللواء حسن عبدالحميد: «حبيب» أعطانى تعليمات باختيار أفضل المجندين للعمل فى مزرعته

صورة أرشيفية: اللواء حسن عبد الحميد، الشاهد التاسع في قضية قتل المتظاهرين.
استجوبت النيابة اللواء حسن عبدالحميد، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع قوات الأمن والتدريب سابقاً، المتهم فى القضية، الذى أكد أن العادلى أعطاه تعليمات باختيار أفضل المجندين للعمل فى مزرعته، وأن من يخالف تعليماته كان يحول لمحاكمة عسكرية وإلى نص أقواله..
■ ما قولك فيما هو منسوب إليك؟
- محصلش.
■ وماذا حدث؟
- اللى حصل إن كان هناك بعض المجندين التابعين لإدارة الإنشاءات بالإدارة العامة لتدريب قوات الأمن يعملون فى إنشاءات وترميمات خاصة بنادى الشرطة للتجديف فى غصون عام 2007، ولأنى كنت فى هذه الفترة معيناً رئيس مجلس إدارة لذلك النادى فكنت متابعاً لأعمالهم بصفة يومية وعند الانتهاء من تلك الأعمال وأيضاً أثناء ممارسة تلك الأعمال كان يحضر وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ويتردد على النادى ويشاهد الأعمال وأبدى إعجابه بها فأخبرته وقتها بأنها من تنفيذ المجندين التابعين لإداراة الإنشاءات، وسأل عن الاستشارى المصمم للرسومات الهندسية الخاصة بأعمال النادى، فأخبرته بأنه الأستاذ الدكتور حسن متولى، وعقب ذلك تم استدعائى لمكتبه، وأبلغنى بأن لديه قطعة أرض زراعية فى مدينة 6 أكتوبر فى طريق الواحات ويرغب فى إقامة فيلا صغيرة فيها، وأعطانى تكليفا وتعليمات بانتقاء عدد من هؤلاء المجندين للقيام بالتنفيذ وطلب منى أن يقوم المهندس الاستشارى حسن متولى بعمل رسومات لهذه الفيلا، وبالفعل أبلغت الدكتور حسن متولى بذلك، وبالفعل قام بعمل رسومات للفيلا الخاصة بالوزير السابق حبيب العادلى وبناء على تعليمات الوزير أيضاً ذهبت إلى مكتبه ومعى الاستشارى والرسومات.
فأعطانى تعليمات بأن يتم التنسيق مع العقيد محمد باسم ضابط الحراسة الخاصة به وأنا والاستشارى بهذا الشأن، وبالفعل أبلغته بأن تكليفه لنا بتشغيل هؤلاء المجندين يتطلب أن يكون معهم ضابط مهندس من نفس السرية وذلك لإحكام السيطرة على المجندين من أى تداعيات، فوافق على ذلك وبدأنا فى إعطاء تكليفاتنا لهذا الضابط بناء على تكليف الوزير بأن يتوجه مع العقيد محمد باسم والاستشارى إلى المزرعة لبيان المطلوب، وتجهيز القوات من سرية الإنشاءات اللازمة لذلك بناء على تعليمات الوزير السابق لنا وبالفعل توجهوا إلى المكان فى 6 أكتوبر بطريق الواحات وجهز الضابط احتياجاته من المجندين والسيارات اللازمة لأداء العمل وفقاً للتعليمات. وأنا لم أتدخل فى اختيار المجندين حيث إننى لست مهندسا إنما العقيد قام بتنفيذ التعليمات الصادرة من الوزير والتى قمت بنقلها إليه وبدأ هو والعقيد محمد باسم والاستشارى فى التنفيذ، وكنت أنا بامر عليهم فى فترات متقطعة ومتباعدة نظرا لانشغالى بأعمالى الشرطية حيث إننى كنتب معينا بقرار وزارى رئيس لجنة تقييم وتفعيل معدلات الأداء بمديريات الأمن، وكنت أقوم بالمرور على جميع مديريات الأمن بواقع مديرية أمن واحدة أسبوعياً وكنت قد أستمر يوما أو اثنين فى هذه المديريات ومعى 66 ضابطا من مختلف مديريات الأمن من جميع التخصصات للعمل الشرطى بوزارة الداخلية وكذا عملى كمساعد وزير لقوات الأمن بما يشمله من لجان واجتماعات وعملى كرئيس مجلس إدارة نادى التجديف ورئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لضباط الشرطة. وأنا عايز أوضح حاجة بخصوص قطعتى الأرض المملوكتين لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى.. إن القطعة الأولى اللى فى طريق الواحات كان يعمل بها مجندون وآخرون مدنيون لا علاقة لهم بالشرطة أما المزرعة الأخرى اللى فى طريق 19 فكان العاملون فيها مجندين تابعين لقوات الأمن وطبعاً المجندين دول كلهم كانوا طالعين بأوامر من وزير الداخلية السابق حبيب العادلى، سواء المجندون التابعون للإدارة رياستى أو المجندون الآخرون التابعون لكلية الشرطة، ومكنش حد يقدر ساعتها يخالف الأوامر دى أو يقول لا يتحول لمحاكمة عسكرية. ود 5 بالنسبة لأراضى حبيب العادلى أما المجندين اللى اشتغلوا فى أرض محمد باسم فدى جت عن طريق العقيد حسام جلال، وإلا ودى كانت من خلال العقيد حسام جلال اللى كان شغال فى إدارة الإنشاءات بقطاع قوات الأمن، وكان مكلفاً بمتابعة الأعمال اللى بتتم فى أراضى حبيب العادلى بصفة يومية، بموجب ذلك كان يتواجد كل يوم، طبعاً كان بيبقى معاه محمد باسم قائد حرس الوزير كل يوم ومن خلال ذلك نشأت علاقة صداقة فيما بينهما تمكن من خلالها محمد باسم من جعل العقيد حسام جلال يرسل له مجندين من الذين يعملون فى مزرعة الوزير السابق للعمل فى مزرعته التى تبعد حوالى 300 م من مزرعة الوزير، وذلك دون الرجوع لى فى ذلك وعندما علمت قمت بتعنيف العقيد حسام جلال وكنت سوف أقوم بتحويله إلى التحقيق وتغييره لما ارتكب دون الرجوع لى إلا أننى لم أقم بذلك لأنه عند إبلاغى بذلك للوزير الأسبق حبيب العادلى، قال لى حرفياً: «مفيش مشكلة يا حسن إدى لمحمد باسم اللى هو عايزه معندناش أكتر من العساكر»، وبناء عليه أنا اعتبرت ذلك أمراً من الوزير وقمت بتنفيذه وأنا عايز أضيف زى ما قلت قبل كده إنه كان فيه عساكر تانية من جهات أخرى كانت شغالة فى المزرعة من كلية الشرطة وكان فيه ثلاثة أمناء شرطة كانوا منتدبين من جهات أخرى للعمل فى مزرعة طريق الواحات للإشراف على أعمال المجندين مع العقيد حسام جلال مش من عندى، من إدارة تدريب قوات الأمن، معنى ذلك إنى مش لوحدى تلقيت تعليمات إن أنا أشغل مجندين وأمناء شرطة فى الأراضى الخاصة بحبيب العادلى وإن فيه ناس تانية تلقت نفس التعليمات ونفذتها ومحدش كان يقدر يخالف تلك الأوامر وده كل اللى حصل ومعلوماتى عن الموضوع ده.
■ هل هناك أمثلة على تلك الأحوال؟
- هناك حالات صدرت فيها أوامر وتعليمات مخالفة زى حالة تزوير انتخابات 2010 الخاصة بمجلس الشعب ونفذت القيادات دون أن يعترض أحد، وهذا واقع ملموس لكل المجتمع المصرى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى