احداث محمد محمود ابرز مواجهات الشرطة والمتظاهرين بعد الثورة
تنفرد «الوطن» بنشر أدلة الثبوت وأمر الإحالة فى قضية «أحداث محمد محمود» التى حملت رقم 7106 لسنة 2011، وأحيل فيها 379 متهماً بينهم 3 طلاب أمريكيين، وسورى و32 حدثاً، نسبت لهم التحقيقات أنهم خلال الفترة من 19/11/2011 وحتى 1/12/2011 بدائرة قسمى عابدين وقصر النيل، ارتكبوا جرائم الاعتداء على رجال الشرطة، بأسلحة متنوعة نتجت عنها إصابات جسيمة ووفيات.
3 أمريكيين وسورى و32 حدثاً من بين 379 متهماً حاولوا حرق وزارة الداخلية والمبانى المحيطة بهاكما نسب إليهم المستشار أحمد عبدالعزيز -القاضى المنتدب لإجراء التحقيقات فى الواقعة- استعمال القوة مع موظفين عموميين وأشخاص مكلفين بخدمة عامة بأن تعدوا على ضباط وأفراد الشرطة المنوط بهم تأمين مقر وزارة الداخلية، والمبانى الحكومية الموجودة بالمنطقة المحيطة بها، مستخدمين الأسلحة النارية والبيضاء والعبوات الحارقة، والحجارة مما أحدث ببعضهم الإصابات، علاوة على إتلافهم عمداً أملاكاً عامة ومبانٍ مخصصة لمرافق عامة، وهى السيارات المملوكة لوزارة الداخلية ومبنى مأمورية ضرائب عابدين وقصر النيل، بأن اقتحموا وأتلفوا جميع محتوياته، ووضعوا عمداً وآخرون مجهولون زجاجات حارقة فى مبانٍ ليست مسكونة، ولا معدة للسكن وهو مبنى مأمورية ضرائب عابدين وقصر النيل، بأن ألقوا عليه عبوات حارقة تحوى مواد معجلة للاشتعال «جازولين» فأضرموا بها النيران، وأتلفوا وآخرون مجهولون أملاكاً معدة للنفع العام «السيارات المملوكة لوزارة الداخلية» بأن ألقوا عليها الحجارة وأحرقوها.
وأشار المستشار عبدالعزيز فى معرض توجيه الاتهام إلى أن المقبوض عليهم حازوا وأحرزوا ذخائر مما تستخدم فى أسلحة نارية غير مرخص لهم بإحرازها أو حيازتها، وحازوا وأحرزوا أسلحة بيضاء مما تستعمل فى الاعتداء على الأشخاص بغير ترخيص أو مسوغ قانونى أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية، بالإضافة إلى أن المتهم التاسع أحرز بقصد التعاطى أقراصاً مخدرة لعقار الترامادول فى غير الأحوال المصرح بها قانوناً.
استندت التحقيقات فى الاتهامات التى وجهتها للمتهمين على قائمة أدلة الثبوت، التى شملت أقوال شهود الواقعة وجميعهم من ضباط وأفراد الشرطة، وجاءت كالتالى:
الشاهد الأول
«وائل السيد عبدالوهاب الشموتى» 37 سنة، ضابط شرطة رئيس مباحث قسم عابدين، قال إنه بتاريخ 23/11/2011 تم ضبط 20 متهماً بالمحضر 24 أحوال وهم من رقم 102 إلى 121 كأمر الإحالة بمعرفة القوات الأمنية المشتركة من الجيش والشرطة أثناء تأمينهم وزارة الداخلية بعد أن قاموا بالتسلل إلى مدرسة دائرة القسم، وكان ذلك عن طريق القفز من أعلى سور المدرسة ويرتدى بعضهم أكياساً بلاستيكية سوداء كبيرة الحجم ليتشبهوا بجنود الأمن المركزى، وصعدوا أعلى مبنى المدرسة ليتمكنوا من السيطرة على المكان، وقاموا بإلقاء الطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف، وكذا إطلاق الأعيرة النارية على القوات وعلى المتظاهرين فى آن واحد، وتمكنوا من إحداث الإصابات التى لحقت بأفراد الشرطة والأمن المركزى والضباط والجنود فى ذات الوقت، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات المختلفة بسيارات الإسعاف وأنه بمواجهة المتهمين بالواقعة على نحو ما سلف قرروا له بارتكابها جميعاً باشتراكهم فى إطلاق الأعيرة النارية وإلقاء الحجارة والمولوتوف على القوات الموجودة فى شارع محمد محمود وكذا شارع منصور، كما أقروا أيضاً أن بعضهم كان يرتدى أكياساً بلاستيكية سوداء اللون أمام المتظاهرين حتى يعتقدوا أنهم من قوات الشرطة، مما يعمل على إذكاء الفتنة، وأضاف أنه قام بمعاينة المدرسة سالفة البيان فعثر بداخل الفناء على سلاح نارى فرد خرطوش محلى الصنع عيار 16 مم ذى جسم معدنى ومقبض خشبى بنى اللون ومعد لإطلاق طلقات خرطوش عيار 16، كما عثر على مظروف فارغ مطروق أحمر اللون، وعلل ذلك بأن السلاح والطلقة المضبوطين قد تخلفا من جانب المتهمين المضبوطين داخل فناء المدرسة أثناء ضبطهم، كما أضاف أن قصد المتهمين من اقتحام تلك المدرسة والإتيان بالأفعال سالفة البيان هو إثارة وإشاعة الفوضى والاعتداء على القوات والمتظاهرين وقد حدث بالقوات إصابات متعددة ما بين خدوش وجروح وكدمات، وشهد أيضاً أن المتهم رقم 116 قرر له بما هو منسوب إليه من اتهام نظير مكافأة مالية قدرها 100 جنيه كان قد وعده بها أحد الأشخاص بميدان التحرير عقب إنجازه تلك الأفعال، وأن المتهم رقم 112 قد أحدث إصابة المجند محمد محمد أمين التابع لقطاع الأمن المركزى بالبساتين بجرح قطعى بالقدم اليمنى بطول 4 سم، وأن المتهم 104 قرر له أنه كان معه سلاح نارى فرد خرطوش محلى الصنع كان يطلق منه أعيرة نارية على القوات والمتظاهرين فى آن واحد وقد تخلص من السلاح لدى شعوره بقدوم القوات لضبطه، كما شهد أن المتهم رقم 106 قرر له أنه كان يقوم بإطلاق الأعيرة النارية على القوات والمتظاهرين فى نفس الوقت من سلاح فرد خرطوش محلى الصنع، كان قد أعده خصيصاً لهذا الغرض وتركه مع أحد أصدقائه قبل ضبطه بوقت قليل، وشهد أيضاً أن المتهم رقم 103 قرر له أنه كان يقوم بإلقاء زجاجات المولوتوف المضبوطة معه على القوات وأن المتهم رقم 102 كان يحرز سلاحاً أبيض بقصد التعدى على القوات.
أما الشاهد الثانى
«علاء عزمى حسن» 49 سنة، مدير إدارة مكافحة المخدرات فقد قال إنه فى يوم 22/11/2011 تم ضبط 50 متهماً وتحرر عن ذلك محضر رقم 57 أحوال تضمن المتهمين المضبوطين والمحلات التجارية والمنشآت الخاصة فضلاً عن تعطيل حركة المرور ومصالح المواطنين وكان ذلك عن طريق تجمهرهم والإتيان بالأفعال المشار إليها آنفا، وكانت هذه الأحداث يوم 19/11/2011.
وقال الشاهد الثالث
«ياسر فاروق عنتر» 38 سنة، رئيس عمليات شرطة قصر النيل إنه يشهد بمضمون ما شهد به الشاهد السابق، وأضاف أن صحة رقم سيارة شرطة التى تم إحراقها من جانب المتهمين فى المحضر رقم 71 أحوال هى 2527 شرطة قيادة العريف «سليمان سيد أحمد»، وأمين الشرطة «محمد عبدالسلام عبدالغنى»، ومندوب الشرطة «رضا محمد إبراهيم»، والعريف «سعد إسماعيل أحمد»، والمجند «محمود سعود»، والنقيب «محمد عادل وهبة»، والملازم «محمد عاطف سعد»، وكذا عدد ثلاثين مجنداً من قوات الأمن المركزى، فضلاً عن إصابة مدنيين، كما شهد أيضاً أن المتهمين أحدثوا تلفيات بسيارة الشرطة رقم 2466 قيادة العريف «سليمان سيد أحمد» وإصابته نتيجة رشقها بالحجارة وتهشيم زجاجها، وكان ذلك أثناء توقفها بشارع محمد محمود، وقد أضاف الشاهد أيضاً أن الدراجات البخارية التى أتلفت هى أرقام 81681 القاهرة و212457 جيزة و41101303 القاهرة والرابعة بدون لوحات، كما تم إتلاف الواجهة الزجاجية لمبنى الجامعة الأمريكية من جانب هؤلاء المتهمين.
الشاهد العاشر «علاء الدين محمد عبدالعظيم محمد» 53 سنة، شريك بمحل إبراهيم عبدالخالق للموبيليا، قال إنه أثناء وجوده بالمحل الخاص به شاهد مجموعة من الأشخاص يقومون بتعطيل المرور ثم شاهدهم يستوقفون سيارة شرطة كبيرة ويقومون بإلقاء الحجارة عليها وإتلاف زجاجها وتهشيمها وعند قدوم قوات الشرطة والأمن المركزى قام هؤلاء الأشخاص بالتعدى عليهم بالحجارة، وقامت الشرطة بالرد عليهم بالغاز، وكان ذلك بميدان التحرير من ناحية شارع محمد محمود من ناحية مطعم ماكدونالدز وذلك على نحو ما ذكره الشاهد التاسع.
وقال الشاهد الرابع «ماجد مصطفى كمال مصطفى نوح» 59 سنة، لواء شرطة نائب رئيس قطاع الأمن المركزى والمشرف على خدمات تأمين الوزارة، إنه يوم 21/11/2011 أثناء وجوده بمنطقة شارع محمد محمود للإشراف على الخدمات فى محيط وزارة الداخلية التى نقوم بتأمينها رفقة كل من اللواء سعيد عباس مساعد قائد المنطقة المركزية العسكرية والمهندس مجدى كمال لمحاولة تهدئة المتظاهرين أصيب بكتفه الأيسر وأسفل إبطه الأيمن، وأضاف أن القائمين بالاشتباك مع قوات الشرطة والأمن هم من البلطجية الهادفين إلى اقتحام مبنى وزارة الداخلية وإشاعة الفوضى فى البلاد، وذلك باستخدام أسلحة نارية وحجارة وزجاجات فارغة وقنابل مولوتوف، وأضاف أنه نتيجة اعتداءات هؤلاء الأشخاص حدث العديد من التلفيات بالممتلكات العامة والخاصة والسيارات والمحلات وتعطيل الطريق العام.
ونصت أقوال الشاهد الخامس «ياسر محمد طلعت محمد زكى» 34 سنة، رائد شرطة بقطاع الشهيد محمد ناجى، على ما جاء بمضمون ما قاله الشاهد السابق.
وقال الشاهد السادس «وائل هانى محمد إبراهيم» 42 سنة، مقدم شرطة، إنه أثناء وجوده بميدان التحرير بتاريخ 19/11/2011 للمرور على أفراد قوات الأمن المركزى لمتابعة الخدمات القائمة بفض اعتصام المتظاهرين بالميدان حدث اعتداء من المتظاهرين على القوات بإلقاء الحجارة والعصى وكان عددهم حوالى ستين شخصاً تقريباً، وأصيب أعلى الحاجب الأيسر بجرح قطعى بطول 1 سم نتيجة الضرب بالحجارة من جانب المتظاهرين.
وقال الشاهد السابع «أحمد عطية عبدالحميد أبوقفص» 21 سنة، مجند بقوات قطاع اللواء أحمد شوقى، إنه أثناء وجوده بشارع محمد محمود مكلفاً بالخدمة التابعة لقوات الأمن المركزى لتأمين مبنى وزارة الداخلية رفقة زملائه من المجندين وكان مسلحاً بدرع وعصا، حدث اعتداء عليهم من جانب المتظاهرين بالحجارة والمولوتوف والأسلحة النارية وإصابته بطلقة أسفل بطنه من جانب المتظاهرين، وأضاف أنه حدثت إصابات فى عدد من المجندين بالأمن المركزى نتيجة ضربهم بالأدوات سالفة الذكر، فضلاً عن ضربهم بالآلات سالفة الذكر.
ملاحظات قاضى التحقيق:
أثبت النقيب «كريم سليمان» الضابط بخدمة تأمين وزارة الداخلية فى المحضرين رقمى 70 و74 بتاريخ 22/11/2011 ضبط عدد من المتهمين بمعرفة قوات الأمن المركزى أثناء محاولتهم اقتحام وزارة الداخلية ورشقهم بالحجارة وإتلافهم العمدى للمنشآت، وهم من رقم 189 إلى رقم 198 كأمر الإحالة فى المحضر رقم 70 أحوال، ومن رقم 173 إلى رقم 188 فى المحضر رقم 74 أحوال.
وأثبت النقيب «كريم عز الدين» معاون مباحث عابدين فى محضره رقم 72 بتاريخ 21/11/2011 ضبط المتهم التاسع فى قرار الإحالة محرزاً عدد أربعة أقراص ترامادول حمراء داخل الغلاف الخاص بها بقصد التعاطى، وقد أكد تقرير المعامل الكيماوية المؤرخ 12/12/2011 أنه بفحص الأقراص المضبوطة سالفة البيان تبين أنها جميعاً لعقار الترامادول المدرج بالجدول الثالث من جدول المخدرات.
وأرفقت النيابة العامة مع المتهمين الثلاثة «أمريكيين» مظروفاً بيج اللون صغير الحجم بداخله كاميرا رقمية ماركة «فوجى فيلم» بداخلها كارت ذاكرة ماركة «كينج ستون»، وكارت ميمورى كبير الحجم ماركة «كينج ستون» سعة 16 جيجا، وشريحة فودافون وفلاشة «كينج ستون» 2 جيجا وهاتفين محمولين ماركة «ألكاتيل» بداخل كل منهما شريحة فودافون، ومرفق أيضاً ثلاث ورقات تحتوى على صور فوتوغرافية لمشاهد مختلفة لبعض الأشخاص منهم أحد المتهمين «أمريكى الجنسية» وبعض الأدوات والزجاجات التى تم تصويرها.
كما ثبت من الاطلاع على دفتر يومية الأحوال أن الضابط «محمود صبحى الشناوى عبيد» خدمة لتأمين وزارة الداخلية يوم 20/11/2011 وكذا دفتر سيارات القطاع بالأمن المركزى، أن الضابط المذكور خرج بالسيارة رقم 4136 مع السائق «محمود حسين» فى خدمة تأمين وزارة الداخلية يوم 20/11/2011، وأورد أمر العمليات عن يوم الأحد الموافق 20/11/2011 الصادر من قائد القطاع العميد «أحمد إسكندر» أن الضابط محمود الشناوى خدمة وزارة الداخلية «دعم».
وطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى